الذكاء الاصطناعي يتدخل بعد تشخيص خاطئ وينقذ حياة مريض

نستخدم الذكاء الاصطناعي كل يوم دون تفكير، لكن بالنسبة لرجل نرويجي، لم يكن الذكاء الاصطناعي مجرد أداة، بل كان الفاصل بين الحياة والموت، فقد ساعده على النجاة من موتٍ محقق بعد تشخيص طبي خاطئ كاد يودي بحياته. فماذا جرى بالضبط؟ وكيف اكتشف الذكاء الاصطناعي الخطر الذي غاب عن الأطباء؟

تفاصيل الحادثة..

بحسب تقارير صحفية، بدأ الأمر عندما توجّه المريض إلى قسم الطوارئ وهو يعاني من آلام حادة في البطن. وبعد إجراء فحوصات أولية، شُخّصت حالته على أنها حموضة بسيطة في المعدة، وصُرف له علاج دوائي دون إجراء تصوير مقطعي أو فحوصات إضافية.

إلا أن الألم لم يختفِ، بل ازداد حدّة بعد عودته إلى المنزل، ما دفعه إلى اللجوء إلى أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي لشرح الأعراض التي يعاني منها. وبعد تحليل البيانات، رجّح النظام وجود حالة طبية خطيرة، مثل التهاب الزائدة الدودية أو انثقاب قرحة هضمية، ونصحه بالعودة فورًا إلى المستشفى وإجراء تصوير عاجل.

وعند عودته إلى الطوارئ وإجراء التصوير المقطعي، تبيّن أن الزائدة الدودية كانت على وشك الانفجار، وهي حالة قد تؤدي إلى تسمم الدم ومضاعفات مميتة إذا لم تُعالج بسرعة. وعلى الفور، خضع المريض لعملية جراحية استمرت عدة ساعات، تكللت بالنجاح وأنقذت حياته.

اقرأ: الذكاء الاصطناعي والتشخيص.

دور الذكاء الاصطناعي في تقليل الأخطاء الطبية

الواقعة أعادت إلى الواجهة النقاش حول دور الذكاء الاصطناعي كأداة داعمة في الرعاية الصحية، إذ تشير دراسات متزايدة إلى قدرته على تحليل الأعراض وربطها باحتمالات مرضية قد لا تكون واضحة في الفحوصات الأولية، خاصة في الحالات المعقّدة أو غير النمطية.

ويؤكد خبراء أن الذكاء الاصطناعي لا يُعد بديلًا عن الطبيب، لكنه يمكن أن يشكّل عنصر دعم إضافي، يساعد على لفت الانتباه إلى مخاطر محتملة، وتسريع اتخاذ القرار الطبي المناسب.

قد يهمك: كيف يتلاعب الذكاء الاصطناعي بمشاعرك ويُسبب الجنون؟

نصيحة الطبي

نؤكد أنّ الذكاء الاصطناعي أداة مكملة لمراجعة الطبيب لا بديلًا عنها، ونوصي بعدم تجاهل أي أعراض مقلقة، مثل الألم الشديد أو المستمر، وعدم التتردد في استشارة أكثر من أخصائي وطلب الفحوصات الإضافية عند الحاجة، ومشاركة جميع تفاصيل الحالة مع الطبيب، فهذا يحمي من التشخيص الطبي الخاطئ.

احجز الآن استشارة طبية عن بُعد، واحصل على تقييم دقيق لحالتك خلال دقائق ومن أي مكان.