تأخر الدورة الشهرية | Late Period

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو تأخر الدورة الشهرية

يعتبر تأخر الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Late Period) من أكثر الأمور المسببة للقلق والانزعاج لدى النساء، لا سيما اللواتي لديهن دورة شهرية منتظمة، أو عند الشك بحدوث الحمل لدى النساء المتزوجات، بشكل عام، تستمر الدورة الشهرية العادية 28 يومًا زائد أو ناقص سبعة أيام، لذا تُعتبر الدورة الشهرية متأخرة في حال: [1]

مرور أكثر من 35 يومًا على آخر دورة شهرية (يبدأ العد من أول يوم من آخر دورة شهرية).
كانت الدورة الشهرية منتظمة عادةً، لكن تأخرت لأكثر من 3 أيام.

تعد الدورة الشهرية غير المنتظمة مشكلة مقلقة لدى السيدات أيضًا، وتعتبر الدورة غير منتظمة إذا كان الفاصل الزمني بين كل دورة ودورة أقل من 21 يومًا أو أكثر من 35 يومًا. [2]

يمكن التحقق من ذلك عن طريق العد من اليوم الأول من الفترة السابقة والتوقف في اليوم الأول من الدورة القادمة، مع تكرار ذلك لمدة 3 أشهر متتالية، فإذا كان عدد الأيام بين الدورات يختلف بشكل كبير كل شهر، فإن لديك دورة غير منتظمة. [2]

متى يكون تأخر الدورة طبيعيا؟
ما الذي يجب فعله عند تأخر الدورة الشهرية؟

متى يكون تأخر الدورة طبيعيًا؟

من الطبيعي تماماً أن تكون دورة المرأة غير منتظمة وتتأخر في الحالات التالية:

عندما تبدأ الدورة لأول مرة، وهو من أسباب تأخر الدورة الشهرية للبنات، وقد يستغرق الأمر عدة أشهر حتى تنتظم الدورة الشهرية في هذه المرحلة.
عندما يبدأ انقطاع الطمث، عادة يبلغ متوسط بداية انقطاع الطمث عند سن 52 عند معظم النساء بينما قد تظهر الأعراض في وقت مبكر من 10-15 سنة قبل حدوث الانقطاع. يسبب انقطاع الطمث حدوث تغيرات في مستويات الهرمونات لا سيما الإستروجين مما يسبب تأخر أو الدورة الشهرية.

ما الذي يجب فعله عند تأخر الدورة الشهرية؟

إن تأخر الدورة الشهرية لأكثر من عدة أيام على غير العادة قد يدل على الحمل، لذلك من الأفضل إجراء اختبار الحمل المنزلي، حتى وإن كانت المرأة تستعمل وسيلة منع حمل، لأنها لا تضمن منع الحمل 100%، أما بالنسبة للبنات، فمن الأفضل مراجعة طبيب النسائية في حال تأخر الدورة الشهرية على غير العادة؛ للتأكد من عدم وجود أي مشكلات. [3]

اسباب تأخر الدورة الشهرية

تختلف أسباب تأخر الدورة الشهرية باختلاف الفترة العمرية، وإذا ما كانت الأنثى عذراء أو متزوجة. [4][7]

أسباب تأخر الدورة الشهرية للبنات
أسباب تأخر الدورة الشهرية للمتزوجات
أسباب تأخر الدورة الشهرية الأخرى

أسباب تأخر الدورة الشهرية للبنات

من أهم أسباب عدم نزول الدورة وتأخر الحيض عند البنات هي:

متلازمة تكيس المبايض

من أسباب عدم نزول الدورة عند الفتاة العذراء هو الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وهي مجموعة من الأعراض التي تنتج بسبب ارتفاع هرمون الذكورة الأندروجين، وتشمل هذه الأعراض: [1]

عدم انتظام أو تأخر الدورة الشهرية.
زيادة في نمو الشعر غير المرغوب به على الوجه والجسم.
حب الشباب.
ترقق شعر الرأس.
زيادة الوزن أو صعوبة في فقدان الوزن.

التوتر واضطراب الروتين

إن تغيير نمط الحياة، والتوتر، والحزن، والسفر، أو غيرها من الاضطرابات في الروتين اليومي للفتاة يمكن أن يكون لها تأثير على دورة الطمث، ويسبب تأخر الدورة الشهرية عند الفتاة العذراء. [1]

اتباع حمية غذائية صارمة

اضطرابات الأكل هي سبب شائع لانقطاع الطمث لدى الفتيات المراهقات، حيث أن فقدان الوزن الشديد وانخفاض مخازن الدهون يؤدي إلى تغيرات هرمونية ينتج عنها حدوث انخفاض في الهرمونات التناسلية، وبالتالي قد يكون سبب تأخر الدورة الشهرية للعزباء. [3]

التمارين القاسية

قد تؤدي التمارين الرياضية المفرطة إلى اضطرابات في الدورة الشهرية بسبب تأثيرها على هرمونات الإباضة. التمارين المعتدلة مثل ممارسة الرياضة لمدة ساعة أو ساعتين يوميًا عادةً لا تؤثر، لكن التدريب لساعات طويلة، وحرق سعرات حرارية أكثر من المستهلكة قد يؤدي إلى اضطراب الدورة. [5]

المرض أو الجراحة

إن الإصابة بمرض أو عدوى حادة، أو الخضوع لجراحة كبيرة، يمكن أن تسبب فقدانًا سريعًا للوزن، أو خللًا في التغذية والهرمونات، ما يُسبب تأخر الدورة الشهرية. [5]

مشاكل الغدة الدرقية

اضطرابات الغدة الدرقية، سواء كسل الغدة الدرقية أو فرط نشاطها، يمكن أن تسبب عدم انتظام الدورة الشهرية، لكن فرط نشاط الغدة الدرقية عادةً هو ما يُسبب تأخر الدورة أو انقطاعها لعدة أشهر. تتضمن بعض العلامات الأخرى لمشاكل الغدة الدرقية: [6]

تغيرات في الشهية والوزن.
خفقان القلب.
تعب مستمر دون مبرر.
اضطرابات في النوم.
رعشة خفيفة في اليد.
تغيرات في الشعر.

للمزيد: إليك، أسباب تأخر الدورة الشهرية عند البنات.

أسباب تأخر الدورة الشهرية للمتزوجات

تتضمن أشهر أسباب تأخر الدورة الشهرية عند المتزوجات ما يلي:

الحمل

في حال تأخر الدورة الشهرية لمدة أسبوع لدى المرأة المتزوجة فهناك احتمال لوجود الحمل، ومن الأفضل إجراء اختبار الحمل للتأكد، وأفضل وقت هو بعد أسبوع من تأخر الدورة لضمان دقة النتائج، لكن إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة بالعادة، فقد يكون من الصعب تحديد التوقيت المناسب لإجراء اختبار الحمل، لذا يُنصح بإجراء عدة اختبارات على مدار بضعة أسابيع، أو إجراء اختبار الحمل بالدم عند الطبيب. [6]

تكيسات المبيض

تكيسات المبايض هي أيضًا سبب آخر لتأخر الدورة الشهرية سواء عند البنات أو المتزوجات أو أي أمرأة في عمر الإنجاب، حيث تسبب عدم انتظام أو انقطاع الطمث، زيادة نمو الشعر، وحب الشباب وغيرها من الأعراض. [1]

حبوب منع الحمل

تحتوي أغلب حبوب منع الحمل على نوعين من الهرمونات، هما البروجيستيرون والإستروجين، التي تمنع المبيض من إنتاج البويضة، مما يؤدي إلى غياب الدورة الشهرية الحقيقية. في الأشهر الأولى من استخدام حبوب من الحمل أو أي وسيلة منع حمل هرمونية، قد يكون النزيف غير منتظم، ولكنه يصبح أكثر انتظامًا، أو تتوقف الدورة تمامًا مع مرور الوقت. [4]

وأيضًا من الطبيعي أن تتأخر الدورة عند ترك حبوب منع الحمل، حيث يحتاج الجسم إلى وقت لاستعادة التوازن الهرموني، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى 3 أشهر حتى تنتظم الدورة. [4]

الرضاعة الطبيعية

العديد من النساء لا تعود الدورة لديهن مرة أخرى حتى يتوقفن عن الرضاعة الطبيعية، حيث تؤثر الرضاعة في الدورة الشهرية عند المرأة، وهي سبب شائع من سبب عدم نزول الدورة الشهرية بعد الولادة. [5]

التوتر والإجهاد المستمر

يُؤثر التوتر والإجهاد المستمر في الهرمونات التي تتحكم بالدورة والإباضة، مما يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية، وكذلك الأمر في حال حدوث تغيير جذري في الروتين اليومي لدى المرأة، مثل العمل بنظام الورديات (الشفتات). [5]

تقلبات الوزن

الاضطرابات المستمرة في الأكل مثل فقدان الشهية يمكن أن تغير وزن الجسم، وانخفاض نسبة الدهون، وهو ما يؤثر في هرمونات الجسم، ويُسبب تأخر الدورة الشهرية. [5]

وكما أن انخفاض الوزن سبب في تأخر الدورة الشهرية للمتزوجات، فكذلك السمنة المفرطة تسبب خلل في الهرمونات. [5]

الأمراض المزمنة

يمكن أن تؤثر الأمراض المزمنة أيضاً على انتظام الدورة الشهرية مثل مرض السكري، والكبد، والسرطان، والسيلياك وغيرها، وتكون سبب عدم نزول الدورة. [5]

انقطاع الطمث في سن مبكر

انقطاع الطمث المبكر أو قصور المبيض الأولي (بالإنجليزية: Premature ovarian insufficiency) هو انقطاع الطمث على عمر مبكرة قبل سن 40 سنة، حيث تتوقف المبايض عن إنتاج هرمون الإستروجين، مما يُسبب تأخر وانقطاع الدورة الشهرية. [6]

الغدة الدرقية

يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية أو خمولها في تأخر الدورة الشهرية عند النساء المتزوجات كما هو الحال مع البنات. [1]

التهابات الحوض

التهاب الحوض هو عدوى بكتيرية تصيب غالبًا النساء المتزوجات في حال إهمال علاج بعض الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل الكلاميديا أو السيلان، وتشمل الأعراض الأخرى لالتهاب الحوض ألمًا في البطن، وارتفاعًا في درجة الحرارة، وألمًا أثناء العلاقة الزوجية، إلى جانب عدم انتظام أو تأخر الدورة الشهرية. [5]

أسباب تأخر الدورة الشهرية الأخرى

تتعدد أسباب تأخر الدورة الشهرية الأخرى، منها: [5]

اختلال الهرمونات الأنثوية.
بعض الأدوية التي تؤثر على الدورة الشهرية، مثل:
- أدوية الاكتئاب.
- الأدوية النفسية.
- أدوية الغدة الدرقية.
- أدوية علاج الصرع.
- العلاج الكيماوي.

هل دواء الالتهاب يؤخر الدورة الشهرية؟

لا تُسبب أدوية الالتهاب والمضادات الحيوية تأخر الدورة الشهرية، وغالبًا يكون السبب شيء آخر لا علاقة له بها. [7]

اعراض تأخر الدورة الشهرية

تظهر علامات وأعراض تأخر الدورة الشهرية على النحو التالي: [6]

تأخر الدورة الشهرية المنتظمة عن المعتاد.
اضطرابات وتغيرات نفسية.
انتفاخ البطن.
ألم الصدر.
الإرهاق.

أعراض الحمل بعد أسبوع من تأخر الدورة الشهرية

تظهر بعد أسبوع من تأخر الدورة الشهرية بعض التغيرات لدى المرأة في إشارة إلى حدوث الحمل، من بينها: [8]

كثرة التبول.
الغثيان الصباحي.
ألم الثدي.
نزول قطرات دم بنية من الرحم (نزيف الانغراس).
تقلب المزاج.
الوحام.
النفور من بعض روائح الأطعمة.
الإرهاق والصداع.
الإمساك.
تغيرات إفرازات المهبل.

كيف يتم تشخيص تأخر الدورة الشهرية؟

يعتمد الطبيب في تشخيصه لتأخر الحيض على: [9]

اختبار الحمل.
الفحص السريري للحوض.
فحوصات الدم، من بينها فحص الإستروجين والبروجسترون.
صورة ألتراساوند للحوض.

علاج تأخر الدورة الشهرية

تأخر الدورة الشهرية أحيانًا يكون أمرًا طبيعيًا ولا يحتاج إلى العلاج، خاصة إذا كان بسبب فترة البلوغ، أو قرب انقطاع الطمث، أو استخدام وسائل منع الحمل. [4]

ويعتمد علاج تأخر الدورة الشهرية عادةً على المُسبب، وتتضمن الخيارات: [4]

علاج التوتر عن طريق تقنيات الاسترخاء والحصول على المساعدة من مختص.
العلاجات الهرمونية، مثل وسائل منع الحمل المحتوية على هرموني الإستروجين والبروجسترون؛ لتنظيم الهرمونات.
الوصول إلى وزن صحي، وتجنب الحميات أو التمارين القاسية؛ لتنظيم الهرمونات، وزيادة فرص الإباضة.
علاج الحالات الطبية المُسببة لتأخر الدورة الشهرية من قِبل الطبيب، على سبيل المثال استخدام أدوية الغدة الدرقية في حال مشاكل الغدة الدرقية، أو دواء ميتفورمين في حالات تكيس المبايض، أو المضادات الحيوية للالتهابات وغيرها.