يوصي معظم الأطباء وأخصائي الرعاية الصحية برضاعة الطفل للحليب الطبيعي من ثدي أمه بدءًا من الساعات الأولى لولادته، إذ تعتبر الطريقة الأمثل التي تمد الطفل بكامل احتياجاته الغذائية، وتعزز الصلة بين الأم وطفلها، ولكن قد تقتضي بعض الظروف الصحية لكل من الطفل والأم اللجوء إلى طرق تغذية بديلة، كاستخدام الحلمة الاصطناعية، والرضاعة الصناعية، ولكن تشير منظمة الصحة العالمية بأن تغذية الرضع وحديثي الولادة بالكوب هي البديل الأفضل.
تعد تغذية الأطفال حديثي الولادة بالكوب طريقة بديلة قديمة استخدمت منذ مئات السنين حول العالم، لتقديم الحليب المكمل للرضاعة الطبيعية للرضع وحديثي الولادة، عن طريق كوب عادي صغير زجاجي أو بلاستيكي مفتوح، ويعد أفضل نوع كوب للأطفال الذي يكون بحواف ناعمة ومستديرة، وعادة ما يستخدم الحجم الأكبر منه للأطفال الأكبر عمرًا، ولا ينصح باستخدام الأكواب المغطاة وذات الحواف القاسية. (1)
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
محتويات المقال
أسباب استخدام التغذية بالكوب
يلائم استخدام الكوب جميع الرضع، ولكن لا يجدر التغذية بالكوب إلا في الحالات التي تتعذر فيها الرضاعة الطبيعية، فيما يلي أسباب استخدام التغذية بالكوب للرضع وحديثي الولادة: (2)
- الأطفال الذين يولدون مبكرًا (الأطفال الخدج)، ويكونون ضعيفين وغير قادرين على شرب الحليب مباشرة من ثدي الأم، أو شربه من قنينة الحليب الصناعي لمشاكل عصبية.
- الأطفال الذين لا يستطيعون التقاط الحلمة وشرب الحليب منها مباشرة لعدة أسباب كالخمول، والتعب، وانقلاب الحلمة (بالإنجليزية: Inverted Nipples)، والتصاق اللسان أو ما يعرف باللسان المربوط.
- اضطرار الأم إعطاء طفلها الحليب الطبيعي المشفوط خلال أول ستة أسابيع من الولادة، لعدم قدرتها على إرضاعه طبيعيًا، أو ابتعادها عنه لفترة قصيرة من الزمن، أو وجود تشققات أو ألم في الحلمة يحول دون الرضاعة الطبيعية.
- فطام الطفل وعدم تقبله للرضاعة الصناعية.
اقرأ أيضًا: نصائح تهمك عند شفط حليب الثدي
طريقة التغذية بالكوب لحديثي الولادة
من المهم الحرص على أن يكون الطفل مستيقظًا ومتنبهًا، وفي وضع مستقيم ورأسي عند اتباع طريقة التغذية بالكوب للرضع وحديثي الولادة، ويجب أن يكون الطفل راغبًا بشرب الحليب، ويجب عدم إطعامه إن كان نعسًا، أو مستلقيًا، مع ضرورة عدم سكب الحليب في فمه مرة واحدة، واتباع الطريقة التالية: (3)(4)
- ملء نصف أو ثلثي الكوب من الحليب الطبيعي أو الصناعي الدافئ.
- لف الطفل بملاءة أو غطاء خفيف، لمنع إزاحته الكوب من يدك وإيقاعه.
- إلباس الطفل الصدرية للحفاظ على نظافته، وذلك بعد وضعه بشكل رأسي مستقيم ومريح في حضنك.
- وضع حافة الكوب بلطف على شفة الطفل السفلية، أو حافة لثته.
- إمالة الكوب قليلًا، حيث يصل الحليب إلى حافة الكوب، ولا يدخل الكوب كثيرًا إلى داخل فم الطفل.
- الانتظار حتى يبلع الطفل الحليب على مهله وانتظاره حتى يرتاح بضع ثوان، ثم إعادة الكرة كما في السابق، مع الحرص على عدم الضغط المستمر على شفة الطفل السفلية.
- حث الطفل على التجشؤ أثناء شربه الحليب أو بعد الانتهاء من ذلك إن استلزم الأمر.
سيتعلم الطفل بعدها بسرعة كيفية أخذ رشفة من الحليب بلسانه، ومن المهم عدم سكب الحليب بسرعة ودفعة واحدة في فم الطفل لتلافي الاختناق، إذ يتطلب الأمر بعض الصبر.
إيجابيات التغذية بالكوب
تعد النقاط التالية من ايجابيات التغذية بالكوب للرضع وحديثي الولادة مقارنة مع استخدام قنينة الحليب الصناعي: (1)
- لا يتعارض استخدام التغذية بالكوب مع الرضاعة الطبيعية، إذ يختلط الأمر على الطفل عند إعطائه قنينة الحليب الصناعي، ثم إرضاعه طبيعًا، حيث تختلف طريقة مص وشرب الحليب من الحلمة الطبيعية عن الصناعية، مما قد يؤثر على الرضاعة الطبيعية، لا يحدث ذلك مع طريقة الكوب.
- تعزيز نمو الأسنان والفك نموًا سليمًا، فقد تؤثر الرضاعة الصناعية على نمو الفك والأسنان واتساقها، مما قد يؤثر على المدى الطويل على الكلام والأكل والتنفس، وعادة ما يقي استخدام كوب الأطفال لتغذية الرضع من ذلك.
- الوقاية من خطر الاختناق، إذ عادة ما يرغب الأطفال وخصوصًا خلال مرحلة التسنين في عض الأشياء باستمرار، وقد يلاحظ بعض الآباء عض أطفالهم لجزء من الحلمة الصناعية نتيجة ذلك، الأمر الذي يزيد خطر اختناق الطفل، يمكن أن يساعد استخدام الكوب للرضع على بقائه آمنًا.
- الوقاية من الإفراط في الرضاعة، إذ تتطلب عملية شرب الرضيع الحليب من الكوب جهدًا منه، مما يجعله يتناول الحليب عندما يكون جائعًا فقط، على عكس الرضاعة الصناعية التي تسهل الأمر على الطفل وتؤثر على إدراكه بالشبع، كما أنه عادة ما تكون الأكواب المخصصة للرضع مدرجة، مما يسهل تقدير الكمية التي يشربها الطفل من الحليب.
- تعود الطفل على استخدام الكوب منذ الصغر، فلا تواجه الأم صعوبة في ذلك.
- سهولة تنظيف الكوب وحمله.
اقرأ أيضًا: إرشادات في تغذية الرضع والأطفال
ابني عمرو سنتين بيتواصل بصري مع الناس وبلعب وبضحك، وبحكي معهم بس ما بكون جمل. بقلد الحركات والكلام ويستجيب لبعض الطلبات بس أحيانا أنادي عليه ما يرد وعند حركة كثيرة هل لدى ابني اسباب مرضية ام وراثية؟
سلبيات التغذية بالكوب للرضع
أما عن سلبيات التغذية بالكوب للرضع وحديثي الولادة، فإنها تتمثل بما يلي: (2)
- يمكن أن يزيد استخدام كوب الرضع بالطريقة غير الصحيحة من خطر الاختناق وبصق الحليب.
- يهدر الكوب الحليب في بعض الأحيان عند استخدام التغذية بالكوب، مقارنة بالرضاعة الصناعية، واستخدام الحلمة الصناعية.
- يتطلب استخدام الكوب لتغذية الرضع وقتًا أطول، وقد يفضل الطفل الشرب من الكوب على الرضاعة الطبيعية على المدى الطويل.
التغذية بالكوب والرضاعة الطبيعية
من المهم الانتقال من تغذية الرضيع بالكوب إلى الرضاعة الطبيعية في حال زوال السبب الذي أدى إلى استخدام كوب الأطفال بالأصل، وخصوصًا للأطفال الذين يولدون بوزن منخفض، والذين يولدون مبكرًا، فالرضاعة الطبيعية هي الأمثل لهم لاسترداد عافيتهم، ويمكن بمجرد امتلاك الطفل القدرة على التقاط الحلمة ومص الحليب أن ترضعه الأم قبل تقديم الكوب، وتقديم الكوب بين الرضعات، كما يمكن بعد اعتياده على الرضاعة الطبيعية استخدام الكوب بين الحين والآخر على فترات متباعدة، في حال احتاج الطفل المزيد من الحليب. (1)
للمزيد: فوائد الرضاعة الطبيعية
نصيحة الطبي
تعد طريقة الكوب لتغذية الرضع من الطرق المفيدة والبديلة للرضاعة الطبيعية لفترة مؤقتة، وهي تستخدم في حالات معينة مثل ولادة الأطفال ناقصي الوزن، أو عدم تمكن الوليد من التقاط حلمة الأم والبدء في الرضاعة الطبيعية، أو إصابة الأم بأي حالة مرضية تمنعها من الرضاعة الطبيعية. يوصى بسرعة الانتقال إلى الرضاعة من الأم لفوائدها الكبيرة.
الاطفال هم نواة المجتمع وان الاهتمام بصحتهم وسلامتهم تاتي في مقدمة اولويات الامهات والآباء الذين يحرصون على تطور ذكاء اطفالهم ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :