تمتلك بذور القرع العديد من الفوائد الصحية، وذلك نظرًا لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية الهامة، وقد شاع استخدامها في علاج العديد من الحالات الصحية، مثل علاج مشكلات البروستاتا وتعزيز صحتها عند الرجال.

سنتناول الحديث في هذا المقال عن فوائد بذور القرع للبروستاتا المحتملة، وكذلك طريقة استخدام بذور القرع للبروستاتا، وكيف يمكن تضمينها في النظام الغذائي.

فوائد بذور القرع للبروستاتا

تعد بذور القرع من البذور المفيدة لصحة الرجال بشكل عام وللبروستاتا بشكل خاص، حيث أنها تحتوي على مستويات عالية من العناصر الغذائية الهامة، مثل الزنك، ومضادات الاكسدة. وتشمل أبرز فوائد بذور القرع للبروستاتا ما يلي: [1]

الحفاظ على صحة البروستاتا

تعد بذور القرع من المصادر الطبيعية الغنية بالزنك، حيث يحتوي كل 31.1 جرام من بذور القرع على ما يقارب 2.4 ملغ من الزنك، وهو حوالي خمس الكمية اليومية الموصى بها للذكور البالغين من الزنك. [1]

يلعب الزنك دورًا هامًا في العديد من عمليات الجسم الحيوية، ويعد من المعادن الهامة للحفاظ على صحة البروستاتا، مثل تنظيم حجم ووظيفة غدة البروستاتا. وترتبط المستويات المنخفضة من الزنك بسرطان البروستاتا وتضخم غدة البروستاتا، المعروف أيضًا باسم تضخم البروستاتا الحميد. [1]

أشارت نتائج دراسة تم إجراؤها عام 2011 إلى أن أنسجة البروستاتا الخبيثة وأنسجة البروستاتا لدى الرجال المصابين بتضخم البروستاتا الحميد تحتوي على كمية أقل بكثير من الزنك مقارنةً بأنسجة البروستاتا الطبيعية، كما لوحظ زيادة في إفراز الزنك في البول. [2]

لذا يمكن أن يساعد استهلاك بذور القرع بمعدل 2-3 مرات في الأسبوع كجزء من نظام غذائي متوازن على ضمان حصول الجسم ما يكفي من الزنك للمساعدة على الحفاظ على صحة البروستاتا. [1][3]

تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا

تحتوي بذور القرع على العديد من مضادات الأكسدة القوية، مثل فيتامين E والكاروتينات، والتي تساهم في حماية الجسم من الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي، وكلاهما من عوامل الخطر التي يمكن أن تسبب تلف في خلايا وأنسجة الجسم وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان. [1]

لذلك، تساهم بذور القرع في حماية الخلايا، بما في ذلك خلايا غدة البروستاتا وتقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. كذلك تساعد الكاروتينات على تنظيم مستويات الهرمونات في الجسم ودعم أنسجة البروستاتا الصحية. [1]

فوائد أخرى

يوجد أيضًا فوائد أخرى لبذور القرع للبروستاتا والصحة العامة، ومنها: [1][3][4]

  • تخفيف أعراض تضخم البروستاتا، ويعود ذلك إلى محتوى بذور القرع من الزنك الذي يساهم في تنظيم حجم ووظيفة غدة البروستاتا. كما تحتوي بذور اليقطين على الفيتوستيرول، وهو مركب يمكن أن يلعب دورًا في الوقاية من تضخم البروستاتا.
  • تقليل خطر التهاب البروستاتا، حيث تساعد المواد الكيميائية النباتية الموجودة في بذور اليقطين على تقليل تأثير ثنائي هيدروتستوستيرون الذي يمكن أن يسبب نمو غير طبيعي لخلايا البروستاتا.
  • الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والمساعدة على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، وذلك نظرًا لمحتوى بذور القرع العالي من الألياف.
  • الحفاظ على صحة العظام ووظيفة العضلات، بالإضافة إلى المساهمة في تنظيم ضغط الدم ومستويات السكر في الدم، وذلك لكون بذور القرع مصدرًا غنيًا بالمغنيسيوم، والذي يعد عنصرأً غذائيًا هامًا للعديد من وظائف الجسم الحيوية.

اقرأ أيضاً: فوائد القرع للجسم

فوائد زيت بذور القرع للبروستاتا

يمكن أن يساعد زيت بذور القرع على تحسين أعراض تضخم البروستاتا الحميد، حيث أوضحت دراسة أجريت بقسم إدارة الخدمات الغذائية والتغذية بجامعة سانجميونج بكوريا عام 2014 أن كل من زيت بذور القرع ومزيج من زيت البلميط المنشاري ساهم في تحسين الأعراض لدى مرضى تضخم البروستاتا الحميد، وإلى إمكانية استخدام هذه الزيوت كعلاجات بديلة فعالة لهذه الحالة. [2]

اقرأ أيضًا: فوائد زيت القرع أو زيت اليقطين

طريقة استخدام بذور القرع للبروستاتا

يوجد عدة طرق يمكن من خلالها إضافة بذور القرع للنظام الغذائي للحصول على فوائدها الصحية للبروستاتا. وتوصي جمعية القلب الأمريكية بتناول ربع كوب من بذور القرع يوميًا كجزء من نظام غذائي صحي شامل، أي حوالي 30 جرامًا، حيث توفر هذه الكمية نسبة جيدة من البروتين، والدهون الصحية، والألياف، والزنك، والسيلينيوم، والمغنيسيوم، وغيرها من العناصر الغذائية الفعالة. [4][5]

يمكن تحضير بذور القرع من خلال تنظيفها وتجفيفها جيدًا قبل تخزينها في حاوية محكمة الإغلاق. ويوصى بنقعها لمدة 8 إلى 12 ساعة قبل استخدامها، بهدف التخلص من الإنزيمات الضارة وتسهيل عملية الهضم. 

يمكن تناول بذور القرع بالطرق التالية: [4]

  • إضافة بذور القرع إلى العصائر أو المشروبات.
  • طحن بذور القرع المحمصة وتحضير مخفوق البروتين بها.
  • طحن بذور القرع المحمصة وتحويلها إلى عجينة لاستخدامها كبديل لزبدة الفول السوداني أو الزبدة العادية، وتعد زبدة بذور القرع من الخيارات الصحية ومصدر غني بأوميغا 3.

ينصح بعدم استهلاك بذور القرع بإفراط، حيث يمكن أن تسبب الجرعات العالية منها الغازات والإمساك، كذلك قد تزيد من خطر الإصابة بكثرة التبول. كما يوصى باستشارة مقدم الرعاية الصحية قبل إدراج بذور القرع في النظام الغذائي اليومي. [4]

نصيحة من الطبي

يساعد تناول بذور القرع بجرعات مناسبة على المساهمة في الوقاية والحد من خطر أمراض وسرطان البروستاتا، ودعم صحة ووظائف الجسم بشكل عام. وذلك لما تحتويه من عناصر غذائية هامة.