يعد ديسك الرقبة من المشاكل المزعجة التي تسبب الشعور بألم وتنميل في منطقة الرقبة وقد يمتد إلى الذراع، ويعتمد علاج ديسك الرقبة على الراحة، وتناول مسكنات الألم، والخضوع للعلاج الطبيعي، بينما تستدعي بعض الحالات الخضوع للجراحة لاستئصال القرص المنزلق الضاغط على العصب. [1]

تعرف في هذا المقال على طرق علاج الديسك في الرقبة، وكيفية تخفيف الألم الناجم عن الانزلاق الغضروفي، ومتى يستدعي الأمر الخضوع للجراحة.

علاج ديسك الرقبة في المنزل

تساهم بعض الطرق المنزلية في تخفيف ألم ديسك الرقبة وتسريع عملية التعافي، وتشمل: [2] [3] [4] 

  • الراحة: تعد من أهم خطوات علاج ديسك الرقبة تجنب القيام بمجهود بدني شاق أو حمل أشياء ثقيلة، والحرص على إبقاء الرقبة دائمًا في وضعية مريحة، مثل وضع وسادة حول الرقبة.
  • إبقاء الرقبة في وضع صحيح: ينبغي الحرص على إبقاء الرأس والرقبة في وضعية مستقيمة مع إسناد الظهر عند الجلوس، بالإضافة إلى ذلك، يجب حمل الأشياء بطريقة صحيحة بثني الركبة مع الحفاظ على استقامة الظهر بدلًا من الانحناء كليًا.
  • عمل كمادات باردة: تساهم الكمادات الباردة في تقليل الشعور بالألم وتخفيف التورم، ويمكن إجراؤها بوضع قطع الثلج في كيس بلاستيك ولفه بمنشفة، وتطبيقه على الرقبة مدة 15 دقيقة.
  • عمل كمادات دافئة: تفيد الكمادات الدافئة في تخفيف تشنج العضلات والحد من الألم، وينصح بوضع الكمادات على الرقبة مدة 20 إلى 30 دقيقة.
  • التدليك: يعد التدليك من طرق علاج ديسك الرقبة طبيعيًا، حيث يفيد في زيادة تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، وإرخاء العضلات، ومنح شعور بالاسترخاء.
  • ممارسة الرياضة: تساعد ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة أيضًا في تقليل أوجاع الرقبة الناجمة عن الانزلاق الغضروفي، ولكن ينصح باستشارة الطبيب لمعرفة التمارين الآمنة.

علاج ديسك الرقبة بالأدوية

تستخدم مسكنات الألم ومضادات الالتهاب لتخفيف الألم المصاحب لديسك الرقبة، وتشمل ما يلي: [5] 

  •  مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: تعمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen) على الحد من الألم، كما تساهم في تخفيف التهاب الأعصاب.
  • المسكنات الأفيونية: تستخدم المسكنات الأفيونية في علاج ديسك الرقبة المصحوب بآلام شديدة والذي لم يستجب لمسكنات الألم الأخرى، ولكن لا ينبغي استخدامها إلا تحت إشراف طبي دقيق نظرًا لأنها قد تؤدي إلى الإدمان، ومن أمثلة المسكنات الأفيونية الترامادول (بالإنجليزية: Tramadol) والأوكسيكودون (بالإنجليزية: Oxycodone).
  • مرخيات العضلات: تساعد مرخيات العضلات، مثل الباكلوفين (بالإنجليزية: Baclofen) على الحد من تشنج عضلات الرقبة والمنطقة المحيطة بها، وكذلك تقليل الألم خاصة في الفترة الأولى بعد حدوث الانزلاق.
  • مضادات الاختلاج: قد تفيد مضادات الاختلاج في علاج ديسك الرقبة من خلال تغيير طريقة استجابة المخ للألم، ومن أمثلتها البريجابلين (بالإنجليزية: Pregabalin) والجابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin).

العلاج الطبيعي لديسك الرقبة 

يعد العلاج الطبيعي من الطرق الفعالة في علاج ديسك الرقبة بدون جراحة، ويهدف إلى تقليل الضغط على العصب المسبب للألم، واستعادة القدرة على ممارسة أنشطة الحياة اليومية، وكذلك الوقاية من تكرار الإصابة. [6]

يساهم العلاج الطبيعي في علاج غضروف الرقبة عن طريق: [6]

  • تقوية عضلات الرقبة، والكتف، والذراع.
  • زيادة مرونة حركة العمود الفقري والذراعين.
  • تعلم الوضعيات الصحيحة للمشي والجلوس، وكذلك طريقة حمل الأشياء بشكل سليم.

عادة ما يتم وضع برنامج علاجي يلائم كل حالة على حدة، وقد يستطيع الشخص بعد ذلك تطبيق تمارين الإطالة وتقوية العضلات بمفرده في المنزل للحفاظ على قوة عضلات الرقبة ومرونتها. [4]

اقرا ايضاً :

التدابير  الوقائية  لآلام  الظهر

علاج ديسك الرقبة بالتمارين

تساعد بعض التمارين في علاج ديسك الرقبة عن طريق الحد من آلام الرقبة بتخفيف الضغط على العصب وتقوية عضلات الرقبة، ومن أمثلة هذه التمارين: [7]

  • تمرين إطالة الرقبة: يمكن القيام بهذا التمرين عن طريق الاستلقاء على الظهر مع إبقاء الرأس خارج السرير، ثم جعل الرأس تتدلى ببطء للخلف والاستمرار على هذه الوضعية مدة دقيقة، ثم أخذ راحة وتكرار التمرين، ولكن ينبغي التوقف عن أدائه في حال تفاقم الألم.
  • تمرين تمديد الرقبة ورفع الرأس: يجرى هذا التمرين بالاستلقاء على البطن وإبقاء الرأس خارج السرير، ثم رفع الرأس ببطء في محاذاة الجسم مدة 5 إلى 10 ثوان، وتكرر هذه الحركة 15 إلى 20 مرة.
  • تمرين شد الذقن: يمكن إجراء تمرين شد الذقن بالاستلقاء على الظهر مع إبقاء الرأس على السرير، ثم القيام بثني الذقن ناحية الصدر بحيث يظهر اللغد والبقاء على ذلك مدة 5 إلى 10 ثوان، ثم يكرر التمرين 15 إلى 20 مرة.

للمزيد: 7 من تمارين ديسك الرقبة وكيفية أدائها

علاج ديسك الرقبة بحقن الستيرويد

قد يلجأ الطبيب إلى علاج ديسك الرقبة بالحقن في الحالات التي لم يُجد فيها استخدام الأدوية والعلاج الطبيعي للحد من الألم. [4]

ينطوي هذا الإجراء على حقن الستيرويد في منطقة الانزلاق الغضروفي في الرقبة للحد من تورم والتهاب الأعصاب، وتشمل طرق الحقن ما يلي: [4] [6]

  • حقن الستيرويد فوق الجافية في الرقبة: تعد هذه الطريقة هي الأكثر شيوعًا في حالات الانزلاق الغضروفي، ويتم فيها حقن الدواء مباشرة في الفراغ الذي يحيط بالحبل الشوكي.
  • الحقن الانتقائي لجذر العصب: يتم في هذا الإجراء حقن الستيرويد مع دواء مخدر بالقرب من مكان خروج العصب من الفقرة.

يمكن أن يساهم علاج مرض ديسك الرقبة بالحقن في تخفيف الألم فترة مؤقتة تترواح بين عدة أسابيع إلى سنوات، وقد يحتاج المريض إلى تكرار الحقن للحصول على نتائج جيدة. [6]

اقرأ أيضًا: الفرق بين الديسك والشد العضلي

علاج ديسك الرقبة بالجراحة

تعد الجراحة هي الملاذ الأخير لعلاج ديسك الرقبة الضاغط على العصب للتخلص من الألم والتنميل المصاحب لهذه المشكلة، ويعتمد اتخاذ قرار إجراء الجراحة على عدة عوامل، منها عمر المريض وحالته الصحية، وخضوعه لجراحات سابقة في الرقبة، ومدة المعاناة من مشكلة ديسك الرقبة. [6]

تتضمن الطرق الجراحية المستخدمة في علاج الانزلاق الغضروفي في الرقبة ما يلي: [6] [8]

  • الاستئصال الأمامي للقرص العنقي ودمج الفقرات: هي الجراحة الأكثر شيوعًا في علاج ديسك الرقبة، ويتم فيها عمل شق جراحي في الرقبة من الأمام وإزالة القرص المنزلق الضاغط على جذر العصب وملء المساحة بترقيع عظمي، بعد ذلك تلتحم الفقرتين معًا بمرور الوقت، وعادة ما تثبت قطعة معدنية أمام الفقرات لتحسين عملية الاندماج.
  • استبدال القرص العنقي: يتم في هذه الجراحة استئصال القرص المنزلق واستبداله بآخر اصطناعي يحاكي عمل القرص الطبيعي ويسهل حركة ومرونة العمود الفقري.
  • استئصال القرص المجهري: هي جراحة طفيفة التوغل تجرى من خلال عمل شق صغير في الرقبة من الخلف، ويتم استئصال القرص المنزلق عن طريق المنظار أو المجهر.
  • الاستئصال الخلفي للقرص العنقي: يقوم الطبيب في هذه الجراحة بعمل شق جراحي في الرقبة من الخلف واستئصال القرص المنزلق، وقد يقوم بعمل توسيع للثقب الذي يخرج منه العصب. تعد هذه الجراحة أكثر تعقيدًا من الاستئصال الأمامي، ولكنها يمكن أن تفيد في حالات الانزلاق الغضروفي الجانبي.

نصيحة الطبي

تعد أول خطوة في علاج ديسك الرقبة هي الراحة مع تناول مسكنات الألم، وتحتاج بعض الحالات عمل علاج طبيعي للرقبة، بينما قد يستدعي الأمر الخضوع للجراحة في الحالات الشديدة. ينبغي الحرص على علاج الانزلاق الغضروفي في الرقبة مبكرًا لتجنب تفاقم الأعراض وتقليل خطر الإصابة بالمضاعفات، فلا تتردد في مراجعة الطبيب عند الشعور بآلام الرقبة، ويمكنك أيضًا استشارة طبيب مختص من طاقم الطبي.

اقرأ أيضًا: ما هو الانزلاق الغضروفي القطني؟