يُعد تناول الأسماك والمأكولات البحرية جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي، ويأتي سمك الماكريل في مقدمة الخيارات المفضّلة، فهو من الأسماك الدهنية الغنية بأحماض أوميغا 3 المعروفة بقدرتها على مكافحة الالتهابات وتعزيز صحة القلب والدماغ، بالإضافة إلى احتوائه على مجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن المهمة لصحة الدم والعظام. [1]
ومع ذلك، لا يخلو تناول الماكريل من بعض المخاطر التي يجب الانتباه إليها. في هذا المقال، نستعرض أبرز فوائد سمك الماكريل، إلى جانب الأضرار المحتملة لتناوله.
محتويات المقال
القيمة الغذائية لسمك الماكريل
بحسب بيانات وزارة الزراعة الأميركية (USDA)، فإن كل 100 غرام من سمك الماكريل الأطلسي يحتوي على ما يلي: [2]
السعرات الحرارية: | 205 سعرة |
الدهون: | 13.9 غرام |
الكربوهيدرات: | 0 غرام |
البروتين: | 19 غرام |
الألياف: | 0 غرام |
الصوديوم: | 90 ملغ |
الفسفور: | 217 ملغ |
البوتاسيوم: | 314 ملغ |
المغنيسيوم: | 76 ملغ |
السيلينيوم: | 44.1 ميكروغرام |
الكالسيوم: | 12 ملغ |
فيتامين B1 (الثيامين): | 0.176 ملغ |
فيتامين B2 (الريبوفلافين): | 0.312 ملغ |
النياسين (فيتامين B3): | 9.08 ملغ |
حمض البانتوثينيك (B5): | 0.856 ملغ |
فيتامين B6: | 0.4 ملغ |
حمض الفوليك (B9): | 1 ميكروغرام |
فيتامين B12: | 8.71 ميكروغرام |
فيتامين د: | 643 وحدة دولية |
فوائد مذهلة لسمك الماكريل
سواء طازجًا أو معلبًا، فإن سمك الماكريل يتميّز بالعديد من الفوائد الصحية المهمة، منها: [3][4]
يعزّز صحة القلب
توصي جمعية القلب الأمريكية بتناول 2 حصة على الأقل من الأسماك الدهنية، مثل الماكريل، أسبوعيًا؛ لاحتوائها على كميات وفيرة من أحماض أوميغا 3 الدهنية (DHA وEPA) التي تساعد على:
- خفض ضغط الدم المرتفع.
- تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الجسم.
وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الماكريل بانتظام يتمتعون بضغط دم أقل، ونسبة كوليسترول أقل في الدم مقارنةً بغيرهم، مما يساعد على الحفاظ على صحة وقوة القلب.
يقي من أمراض شيخوخة الدماغ
قد يساعد تناول الماكريل بانتظام على حماية الدماغ من تدهور الإدراك مع التقدم في العمر، مثل ضعف الذاكرة أو مشاكل التركيز، والسبب هو احتواؤه على أحماض DHA وEPA، التي تساعد الدماغ على العمل بكفاءة، والمرتبطة بتحسّن الوظائف العقلية لدى كبار السن، خاصة في المراحل المبكرة من ألزهايمر.
لكن ليس كل أنواع السمك تعطي نفس الفائدة، ففي دراسة كبيرة شملت حوالي 6,000 امرأة، كانت النساء اللواتي تناولن الأسماك ذات اللحم الداكن، مثل الماكريل، مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، لديهنّ ذاكرة أقوى بشكل ملحوظ.
مفيد للصحة النفسية
إن حمض DHA الموجود في الأسماك الدهنية له تعزيز الصحة النفسية، حيث يساعد على تنظيم عمل المواد الكيميائية في الدماغ، مما يحافظ على توازنه ووظائفه بشكل طبيعي.
وقد وجدت دراسات أن تناول أوميغا 3 من المصادر بحرية، مثل الماكريل، يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بمشاكل نفسية كثيرة، مثل الاكتئاب، واضطراب ثنائي القطب، والتوحد.
علاج فقر الدم
تعتبر الأسماك واللحوم من أفضل الخيارات للوقاية وعلاج فقر الدم؛ لأن الحديد الموجود في المصادر الحيوانية يُمتص بشكل أفضل من الجسم مقارنة بالحديد النباتي.
ويُعتبر سمك الماكريل خيارًا ممتازًا لعلاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد أو فيتامين B12، إذ يحتوي على كميات وفيرة من كليهما، بل إنه يوفر فيتامين B12 أكثر من سمك السلمون. [1][2]
يقوّي العظام
يحتوي سمك الماكريل على كميات وفيرة من فيتامين د المهم لقوة وصحة العظام، وهو ما يساعد على الوقاية من خطر هشاشة وكسور العظام، خاصةً مع التقدم في العمر، كما أنه يحتوي على معادن أخرى هامة للعظام، مثل النحاس والسيلينوم.
يقلل من خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني
تُدرج جمعية السكري الأمريكية الأسماك مثل الماكريل ضمن قائمة أفضل 10 أطعمة للسكري، والسبب هو أن الدهون المتعددة غير المشبعة الموجودة فيها قد تساعد على خفض خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني، لذا توصي بتناولها مرتين أسبوعيًا. [3]
له دور مُحتمل في خسارة الوزن
يُعَدّ سمك الماكريل خيارًا ذكيًا للذين يسعون إلى الرشاقة وخسارة الوزن، لأنه غني بالدهون الصحية والبروتينات مع عدم احتوائه على الكربوهيدرات، وتشير الدراسات إلى أن الدهون والبروتينات في الحقيقة تُقلل من إفراز هرمون الجوع "الغريلين" بشكل أكثر فعالية من الكربوهيدرات، مما يخفف من الشهية ويقلل الرغبة في الأكل الزائد. [3]
بالإضافة إلى ذلك، فإن محتوى الماكريل العالي من البروتين يساعد على زيادة الشعور بالشبع لفترات أطول، ما يعني تناول وجبات أقل على مدار اليوم، وبالتالي المساعدة على خسارة الوزن. [3]
أضرار ومحاذير سمك الماكريل
رغم أن الماكريل غني بالفوائد، إلا أن هناك بعض المحاذير التي يجب الانتباه لها قبل تناوله: [3][4]
الزئبق
بعض أنواع الماكريل تحتوي على نسبة عالية من الزئبق، وهو معدن سام قد يسبب مشاكل صحية خطيرة، لذلك، يُفضل تناول الأنواع الآمنة، مثل الماكريل الأطلسي الشمالي، والابتعاد عن الأنواع التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الزئبق، مثل الماكريل الملكي والماكريل الإسباني، خاصةً للأطفال والحوامل.
الحساسية
تعتبر الأسماك بشكل عام سببًا للإصابة بالحساسية لدى بعض الأشخاص، لذا من المهم التأكد من عدم وجود تحسس من الأسماك قبل تناول الماكريل.
التسمم الأسقمبري
وهو نوع من التسمم الذي يحدث عن تناول سمك فاسد من عائلة الأسقمري، مثل الماكريل أو التونا، حيث تحتوي هذه الأسماك طبيعيًا على نسب عالية من الهيستامين، وعندما يكون السمك فاسدًا، تتكاثر البكتيريا وتُطلق كميات كبيرة من الهيستامين، ما يزيد خطر التسمم.
والمشكلة أن احتمالية التسمم قد تبقى عالية حتى عندما يكون السمك مطبوخًا أو معلّبًا.
تظهر أعراض التسمم عادة خلال 5 دقائق إلى ساعتين من الأكل، وتختفي عادةً خلال 12 ساعة دون حاجة إلى علاج، وتشمل:
- صداع.
- تعرّق.
- غثيان وتقيؤ.
- طفح جلدي.
- دوخة.
- حرقان أو تنميل حول الفم.
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
نصيحة الطبي
سمك الماكريل من أفضل الخيارات الغذائية لصحة قلبك، فهو يساهم في الوقاية من الجلطات والسكتات الدماغية، ويحارب أمراض الشيخوخة، ويعزّز جسمك بفيتامينات مهمة لمحاربة فقر الدم. لكن، لا تهمل جانب السلامة! اختر الأنواع منخفضة الزئبق، وتأكد من أن مصدر السمك موثوق؛ لتجنّب التسمم الغذائي أو التسمم بالهيستامين.
اكتشف المزيد من الأطعمة المفيدة لصحتك، واطلب استشارة طبية موثوقة وسهلة الآن مع أطباء الطبي.