تهدف أدوية علاج القلق إلى تخفيف الأعراض النفسية والجسدية المصاحبة للقلق علاوة على تعزيز المزاج وتحسين نوعية الحياة بشكل عام، يوجد عدة أنواع من هذه الأدوية ويحدد الطبيب النوع والجرعة المناسبة لكل حالة على حدة بناء على عدة عوامل منها نوع القلق والأعراض التي يعاني منها الشخص. [1][2]

يتناول هذا المقال أنواع أدوية علاج القلق المختلفة، وآلية عملها، ودواعي استعمالها، وكلك آثارها الجانبية المحتملة.

يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

أدوية علاج القلق

تختلف آلية أدوية علاج القلق من نوع لآخر فبعضها يعمل على استعادة توازن النواقل العصبية في المخ، أو تهدئة الجهاز العصبي وتقليل أعراض القلق الجسدية. تستخدم هذه الأدوية للتغلب على أعراض القلق المزمن والقلق الناجم عن الإصابة بأحد اضطرابات القلق، مثل اضطراب القلق العام، واضطراب الهلع، والقلق الاجتماعي، وذلك بجانب العلاج النفسي. [2][3]

نذكر فيما يلي أبرز أنواع أدوية علاج القلق

مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية 

تنتمي مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية إلى مضادات الاكتئاب وتعد من أبرز أدوية علاج القلق والاكتئاب، حيث تعمل على زيادة مستوى الناقل العصبي السيروتونين في المخ؛ مما يؤدي إلى الحد من القلق وتحسين المزاج. [2]

علاوة على ذلك، تعد مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية الخيار الأول لعلاج العديد من اضطرابات القلق، مثل: [2][4]

  • اضطراب القلق العام.
  • اضطراب الهلع.
  • اضطراب القلق الاجتماعي.
  • الوسواس القهري.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.

تتضمن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ما يلي: 

  • السيتالوبرام.
  • السيرترالين.
  • الفلوكستين.
  • الباروكستين.
  • الفلوفوكسامين.

تؤخذ هذه الأدوية بانتظام لعلاج حالات القلق المزمن وليس عند الحاجة، فقد يستغرق بدء مفعولها لتخفيف أعراض القلق من 4 إلى 6 أسابيع. [2]

تشمل بعض الآثار الجانبية المحتملة لهذه الفئة من مضادات الاكتئاب، الشعور بالتعب والنعاس، والغثيان، والإسهال، وجفاف الفم، وزيادة الوزن، والأرق. [4]

مثبطات استرداد السيروتونين والنورإبينفرين 

هي نوع من مضادات الاكتئاب تستخدم أيضًا ضمن أدوية علاج القلق، إذ تعمل على تقليل أعراض القلق وتحسين المزاج من خلال زيادة مستوى السيروتونين والنورإبينفرين في المخ. [2]

تعد مثبطات استرداد السيروتونين والنورإبينفرين من الاختيارات الأولى في علاج القلق، ومن أمثلتها: [2]

يمكن أن تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية، مثل اضطراب المعدة، والصداع، ومشاكل النوم، والعجز الجنسي، وزيادة الوزن. [5]

اقرأ أيضًا: أنواع اضطرابات القلق وأعراضه

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات 

تعد مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات من أدوية علاج القلق النفسي أيضًا وهي من مضادات الاكتئاب القديمة، وغالبًا ما يقتصر استخدامها على الحالات التي لم تستجب للأدوية الأخرى، إذ يفضل استخدام  الأدوية الحديثة مثل مثبطات استرداد السيروتونين نظرًا لقلة آثارها الجانبية. [1][6]

تعمل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات على رفع مستوى النواقل العصبية السيروتونين والنورإبينفرين في المخ، ومن أمثلتها: [6]

تشمل بعض الآثار الجانبية المحتملة لمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، الدوخة والنعاس، والغثيان والقيء، والإمساك، وكذلك احتباس البول وزيادة الوزن. [1]

البنزوديازيبينات 

هي نوع من الأدوية المهدئة تفيد في الحد من أعراض القلق الجسدية مثل توتر العضلات وتساعد على الاسترخاء، تعمل البنزوديازبينات على تهدئة نشاط الجهاز العصبي؛ مما يساعد على الاسترخاء الذهني والجسدي. [2][4]

تتميز البنزوديازيبينات بتأثيرها السريع في تهدئة أعراض القلق في غضون 30 دقيقة أو ساعة تقريبًا؛ لذا فهي فعالة في تخفيف أعراض نوبات القلق أو الهلع. [4]

تستخدم البنزوديازيبينات أيضًا في علاج الاضطرابات الآتية: [1]

  • اضطراب الهلع.
  • اضطراب القلق العام.
  • اضطراب القلق الاجتماعي.

ومن أمثلة أدوية علاج القلق من فئة البنزوديازيبينات ما يلي: [6]

  • الديازيبام.
  • اللورازيبام.
  • الألبرازولام.
  • الكلورديازيبوكسيد.

جدير بالذكر أن أدوية البنزوديازبينات ينبغي ألا تستخدم إلا تحت إشراف طبي دقيق، فالبرغم من سرعة مفعولها إلا أنها توصف في حالات قليلة؛ نظرًا لأنها قد تسبب الإدمان كما تقل فاعليتها بمرور الوقت، لذلك يقتصر الأمر على استخدامها لعلاج القلق فترة قصيرة لا تزيد عن 6 أشهر، وقد يصفها بعض الأطباء مع مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية مدة 2 إلى 4 أسابيع فقط حتى تبدأ فاعلية مضادات الاكتئاب. [6]

اقرأ أيضًا: أسباب القلق ومثيراته

البوسبيرون

البوسبيرون (بالإنجليزية: Buspirone) هو دواء للقلق والتوتر يعمل كمهدئ عن طريق زيادة مستوى السيروتونين في المخ وتقليل الدوبامين، ويفيد في علاج أعراض القلق قصيرة المدى وكذلك القلق المزمن. [4]

يستغرق البوسبيرون أسبوعين تقريبًا ليبدأ مفعوله وقد لا يعمل في علاج جميع اضطرابات القلق، ولكن ما يميزه عن البنزوديازيبينات أنه أقل آثارًا جانبية وأقل خطرًا من حيث الاعتماد والإدمان. [6]

يعد البوسبيرون من أبرز أدوية علاج القلق العام، ويفضل استخدامه في كبار السن، أو من لديهم تاريخ من تعاطي المخدرات؛ نظرًا لقة تداخلاته الدوائية وانخفاض مخاطر الاعتماد عليه أو إدمانه. [4]

تشمل الآثار الجانبية للبوسبيرون ما يلي: [4]

  • الغثيان واضطراب المعدة.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • الصداع، والدوخة، والنعاس.
  • جفاف الفم.
  • زيادة الوزن.

اقرا ايضاً :

الوسواس القهري، الاكتئاب، القلق و السيروتونين

حاصرات بيتا

تستخدم حاصرات بيتا لعلاج ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب، ولكنها تعد أيضًا من أدوية علاج القلق والخوف الشديد (الرهاب) وكذلك القلق الاجتماعي، حيث تعمل على الحد من تأثير النورإبينفرين الذي يلعب دورًا في ظهور أعراض القلق والتوتر، ومن ثم فإنها تخفف من أعراض القلق الجسدية، مثل سرعة ضربات القلب، والارتعاش، وفرط التعرق، والدوخة. [4]

تتضمن أمثلة حاصرات بيتا ما يلي: [4]

  • البروبرانولول.
  • الأتينولول.

قد تسبب حاصرات بيتا بعض الآثار الجانبية كغيرها من الأدوية، مثل الدوخة، والنعاس، والصداع، والغثيان، والإمساك أو الإسهال. [4]

مثبطات الأوكسيداز أحادي الأمين

هي نوع من مضادات الاكتئاب تعمل على زيادة النواقل العصبية المسؤولة عن استقرار الحالة المزاجية،  ويمكن أن تستخدم أيضًا ضمن أدوية علاج القلق الاجتماعي واضطراب الهلع، ومن أمثلتها: [1]

  • الفينيلزين.
  • السيليجيلين.
  • الإيزوكاربوكسازيد.
  • الترانيلسيبرومين.

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض القلق النفسية والجسدية؟

الهيدروكسيزين

الهيدروكسيزين (بالإنجليزية: Hydroxyzine) هو مضاد للهيستامين يعمل على تحسين المزاج من خلال تغيير مستوى الهستامين والسيروتونين في الجسم؛ لذا فقد يوصف كدواء لعلاج القلق والتوتر عند الحاجة أي أنه يؤخذ عند ظهور أعراض القلق على الشخص. [4]

يمكن أن يؤدي الهيدروكسيزين إلى حدوث آثار جانبية، مثل جفاف الفم، والصداع، والإمساك، والنعاس. [4]

نصيحة الطبي

تستخدم العديد من الأدوية لعلاج القلق المستمر بجانب العلاج النفسي، وتعمل على تخفيف أعراض القلق والتوتر وتهدئة النفس، ولكن ينبغي ألا تستخدم إلا بوصفة طبية مع الحرص على استشارة الطبيب عند ظهور أي من أعراضها الجانبية.

أعاني من خمول، وقلة في التركيز وألم في الجهة اليسرى من جسدي وألم في القلب قليلا وضيق في التنفس. وأحيانا أعاني من الاكتئاب والوحدة والمشاكل النفسية بسبب الظروف العائلية