التحدث مع النفس (بالإنجليزية: Self-Talk) هو تواصل الشخص مع ذاته ويطلق عليه الحديث الذاتي أو الصوت الداخلي الذي يدور في العقل، ويعد عملية معرفية طبيعية تتيح للعقل تقييم وتحليل التجارب اليومية. قد يكون التحدث مع النفس بدون صوت وأحيانًا يكون بصوت مسموع، وعادة ما يزداد عند مواجهة مشكلة أو تحدٍ ما. [1] [2] [3]
يؤثر التحدث مع النفس داخليًا بشكل كبير على شعور الفرد وطريقة تصرفه، وقد يكون حديث النفس إيجابيًا وداعمًا يفيد في تقليل المخاوف وتعزيز الثقة بالنفس، أو سلبيًا يثبط من عزيمة الشخص ويقلل من ثقته بنفسه. [1] [2]
يتناول هذا المقال فوائد التحدث مع النفس بطريقة إيجابية، وما هو حديث النفس السلبي وكيف يمكن تحويله إلى حديث إيجابي، كما سنوضح متى يكون الحديث مع النفس مرضًا.
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
محتويات المقال
ما هو الحديث الإيجابي والسلبي مع النفس؟
الحديث الإيجابي مع النفس هو الحديث الذي يمنح الفرد شعورًا بالرضا عن نفسه، ويحفزه على مواصلة السعي، والنظر إلى الجانب الإيجابي للأمور. [3]
أما الحديث الذاتي السلبي فيكون ناقدًا في طبيعته ومتشائمًا ويركز على الأمور السيئة؛ فيهز ثقة الشخص بنفسه ويفترض الفشل دائمًا، رغم أن الواقع قد يكون مختلفًا عن ذلك. [1]
يتضمن الحديث السلبي أيضًا اجترار الأفكار بإعادة التفكير في الأحداث المزعجة مرارًا وتكرارًا؛ مما قد يضخم المشاكل البسيطة، ويجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب. [4]
فوائد التحدث مع النفس بطريقة إيجابية
تتعدد فوائد التحدث مع النفس بإيجابية حيث يمنح الإحساس بالسعادة والتفاؤل فضلًا عن فوائد أخرى، منها: [1] [4] [5] [6]
- تعزيز احترام الذات، والثقة بالنفس، والشعور بالرضا عن الحياة.
- زيادة الطاقة والحيوية وتحسين الأداء، خاصة في الرياضيين وزيادة قوتهم وقدرتهم على التحمل.
- تعزيز القدرة على مواجهة التحديات والمشاكل؛ مما يقلل من الشعور بالتوتر والقلق.
- التحفيز على مواصلة السعي، وتحقيق الأهداف، وعدم الاستسلام.
- تحسين الانطباع عن صورة الجسم، لذا فإن التحدث مع النفس بطريقة إيجابية قد يساهم في علاج اضطرابات الأكل.
- تخفيف أعراض القلق، والاكتئاب، واضطرابات الشخصية، وكذلك تقليل خطر إيذاء النفس أو الانتحار.
- المساعدة في تخفيف الآلام المزمنة.
- تقوية المناعة وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
اقرأ أيضًا: أسرار بناء الثقة بالنفس
خطورة التحدث مع النفس بطريقة سلبية
تكمن خطورة التحدث مع النفس بطريقة سلبية في الآتي: [1] [2] [6]
- التأثير على نظرة الفرد لنفسه واحترامه لذاته نتيجة إيهام الشخص بأنه فاشل ولن يستطيع النجاح؛ مما يصيبه بالإحباط وقلة الدافع.
- ترسيخ الانطباع السلبي عن صورة الجسم.
- تفاقم القلق والاكتئاب، فغالبًا ما يعاني مرضى القلق والاكتئاب من التحدث مع النفس بطريقة سلبية وناقدة بصفة مبالغ فيها، الأمر الذي يزيد الحالة سوءًا.
- تقليل القدرة على تحمل الآلام المزمنة.
نبحث طوال حياتنا عن السعادة نريد ان نشعر بالسعادة في كل لحظة في حياتنا فمن منا لا يريد ان يشعر ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
كيفية تحويل الحديث السلبي مع النفس إلى إيجابي
يستدعي تحويل الحديث السلبي مع النفس إلى إيجابي بذل الجهد والتدريب لتتغير طريقة التفكير، وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد في ذلك: [3] [5] [6]
- تحديد التفكير السلبي: تعد الخطوة الأولى في تغيير طريقة الحديث مع النفس هي تحديد التفكير السلبي، ويمكن الاستعانة بكتابة أمثلة للعبارات التي تدور في الذهن لتحديد هذه الأفكار السلبية.
- معرفة الأسباب وراء الحديث السلبي: ينبغي معرفة ما هي الأسباب التي تزيد من الحديث السلبي مع النفس، حيث يفيد تجنب هذه الأسباب في تقليل الحديث السلبي.
- تشتيت الذهن بالقيام بشيء آخر: ينصح بقطع الطريق على النفس في الاسترسال في الحديث السلبي، وذلك بالقيام بشيء آخر ممتع مثل مشاهدة مقطع فيديو مضحك لتخفيف التوتر.
- إحاطة النفس بأشخاص إيجابيين: يتأثر الشخص بمن حوله وبطريقة تفكيرهم ونظرتهم للأمور؛ لذلك يساهم اختيار مرافقة الأشخاص الإيجابيين في تحسين طريقة التفكير.
- تشجيع النفس بأشياء إيجابية: يساعد رؤية صور أو كلمات ملهمة في تغيير طريقة التفكير، ويمكن تحقيق ذلك بوضع عبارات للتذكرة في المنزل والمكتب.
ينبغي أيضًا التدريب على تغيير سيناريوهات الحديث السلبي مع النفس إلى حديث إيجابي، ونذكر فيما يلي بعض الأمثلة: [3] [5]
الحديث السلبي مع النفس | الحديث الإيجابي مع النفس |
هذا الأمر صعب جدًا لم أفعله من قبل. | إنه تحدي جديد وفرصة رائعة للتعلم. |
لا أستطيع فعل ذلك. | سأبذل قصارى جهدي. |
سأفشل. | أريد أن أنجح. |
لقد فشلت وأُحرجت. | أنا فخور بنفسي يكفيني شرف المحاولة. |
لا أعرف أي شيء. | أريد أن أتعلم. |
وزني زائد وشكل جسمي سيء. | أحتاج لخسارة بعض الوزن حفاظًا على صحتي، أنا قادر على فعل ذلك. |
اقرأ أيضًا: 7 نصائح لصحة نفسية جيدة
متى يكون التحدث مع النفس مرضًا نفسيًا؟
قد يشير التحدث مع النفس بصوت عالٍ إلى احتمالية الإصابة بالذهان أو الفصام، حيث يتسم الحديث مع النفس في هذه الحالة بقول جمل عشوائية، أو كلمات جديدة، أو التمتمة. [7]
يمكن التمييز أيضًا بين التحدث مع النفس الصحي والذهان بالانتباه لطبيعة الأصوات، فالحديث الذاتي الصحي هو محادثة واعية، بينما يتسم الحديث مع النفس المرضي بالآتي: [6]
- الانخراط في حوار لا واعي مع أصوات تدور في الذهن.
- وجود عدة أصوات داخلية تشترك في الحوار في نفس الوقت.
- سماع أصوات، أو شم روائح، أو رؤية صور حية مع الحوار.
اقرأ أيضًا: أعراض الفصام وعلاماته
نصيحة الطبي
يخوض الشخص أحاديث مع ذاته يطرح فيها أسئلة ويناقش أفكارًا مختلفة لا سيما عند مواجهة مشكلة ما، وقد يكون هذا الحديث ذا طابع إيجابي يقوي عزيمة المرء أو سلبي يثبطها؛ لذلك ينبغي الحرص على التدريب على التحدث مع النفس بإيجابية، ومراجعة الطبيب في حالة سيطرة الحديث السلبي على النفس.
أعاني من عدم التركيز بحياتي من ناحية شغل البيت أو الجلسة مع الأهل حتى فيه كلامي أكون مو مركزه كثير أوقات أقول كلام، ولا أعرف أرتبه أحس عقلي متبعثر أشعر بالإحراج كثر بسبب هالشي، وأحس بتشتت كثير حتى عندي عادة بس ما أدري هل هي فرط حركة أم لا تحريك رجلي اليمين باستمرار، حتى رقت النوم مرتاح إلا لما اسوي