قد تفضل بعض النساء عند الرغبة في عدم الحمل الاستعانة بوسائل منع الحمل الطبيعية تجنبًا لأضرار الهرمونات وآثارها الجانبية على المدى القصير والبعيد، وبالرغم من أن هذه الوسائل الطبيعية تعد أقل فاعلية في منع الحمل من الوسائل الأخرى، إلا أن تطبيقها بشكل صحيح قد يعطي نتائج مرضية إلى حد ما. [1][2]
تعرف في هذا المقال على ما هي وسائل منع الحمل الطبيعية وكيفية تطبيقها، وكذلك مميزاتها وعيوبها، والمعتقدات الخاطئة عن منع الحمل منزليًا.
محتويات المقال
أنواع وسائل منع الحمل الطبيعية
تنطوي فكرة عمل وسائل منع الحمل الطبيعية على اتباع أساليب تساعد على معرفة أيام الخصوبة التي يحدث فيها التبويض للامتناع عن الجماع فيها أو استعمال الواقي الذكري، وذلك لتقليل فرصة حدوث حمل. [2]
تشمل أبرز وسائل منع الحمل الطبيعية ما يلي:
حساب أيام التبويض
يعد أحد أشهر طرق منع الحمل الطبيعية استخدام حساب أيام الخصوبة والامتناع عن الجماع فيها، وذلك من خلال تتبع الدورة الشهرية على مدار 12 شهرًا وحساب عدد أيام كل دورة شهرية. [3]
تبدأ الدورة الشهرية ببداية الحيض حيث أن اليوم الأول منها هو أول يوم في الحيض، واليوم الأخير هو اليوم الذي يسبق الحيض التالي، ويتم حساب أيام الخصوبة عبر الخطوات الآتية: [1][4]
- تحديد عدد أيام أقصر وأطول دورة شهرية بعد تتبعها على مدار أشهر.
- طرح 18 يومًا من أقصر دورة شهرية، ومن ثم تحديد أول يوم في الخصوبة عبر عد الأيام من أول يوم في الدورة الشهرية حتى الوصول إلى ناتج الطرح.
- طرح 11 يومًا من أطول دورة شهرية، ومن ثم تحديد اليوم الأخير في الخصوبة عبر عد الأيام من أول يوم في الدورة الشهرية حتى الوصول إلى ناتج الطرح.
- الامتناع عن الجماع أيام الخصوبة أو استعمال الواقي الذكري.
توجد طرق أخرى تتيح حساب أيام الخصوبة مثل تطبيقات تتبع موعد الحيض، ولكن تجدر الإشارة إلى أن طريقة منع الحمل الطبيعي بالحساب لا تناسب النساء اللاتي لديهن دورات شهرية أقصر من 26 يومًا أو أطول من 32 يومًا، أو يعانين من عدم انتظام الحيض. [2]
معرفة الأيام القياسية
تعتمد هذه الطريقة لمنع الحمل على الامتناع عن الجماع أيام محددة خلال الدورة الشهرية بدءًا من اليوم 8 إلى اليوم 19 دون الحاجة إلى حساب أيام الخصوبة، وتعد هذه الطريقة مناسبة للنساء اللاتي تكون الدورة الشهرية لديهن منتظمة ويبلغ عدد أيامها أكثر من 26 يومًا وأقل من 32 يومًا. [1]
مراقبة الإفرازات المهبلية
تضم وسائل منع الحمل الطبيعية معرفة كمية ونوع مخاط عنق الرحم لتحديد أيام التبويض والامتناع عن الجماع فيها، إذ أن إفرازات عنق الرحم تتغير على مدار الشهر وتكون في فترة التبويض لزجة ومطاطية وشفافة، ويمكن فحص ذلك باستعمال منديل ومسح فتحة المهبل أو إدخال إصبع نظيف في المهبل. [5]
تعتمد هذه الطريقة من طرق منع الحمل الطبيعي على الامتناع عن الجماع بمجرد رؤية هذه الإفرازات ولمدة 3 إلى 4 أيام. [2][3]
تتبع درجة حرارة الجسم الأساسية
تتغير درجة حرارة الجسم لدى المرأة بشكل طفيف لا يتعدى درجة مئوية على مدار الشهر تبعًا لتغير مستوى الهرمونات، حيث أنها تنخفض قليلًا قبل مرحلة التبويض مباشرة ثم ترتفع بمجرد حدوث التبويض. [3]
يمكن الاستعانة بهذه التغيرات كويسلة من وسائل منع الحمل الطبيعية، وذلك عبر قياس درجة حرارة الجسم يوميًا عند الاستيقاظ مباشرة في الصباح قبل الأكل بترمومتر رقمي وتسجيل القراءات وعند ملاحظة حدوث انخفاض طفيف ينبغي الامتناع عن الجماع حتى عودة ارتفاع درجة الحرارة مرة أخرى بيومين إلى ثلاثة أيام. [3]
تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على تتبع درجة حرارة الجسم لا تعد وسيلة فعالة لمنع الحمل؛ نظرًا لأن التغير في درجة الحرارة يكون طفيفًا قد يصعب ملاحظته، علاوة على تأثير العديد من العوامل على درجة حرارة الجسم، مثل: [1][2]
- تناول الطعام أو الشراب.
- التدخين.
- التوتر.
- تغير درجة حرارة الغرفة.
- السفر.
اقرأ أيضًا: أبرز وسائل منع الحمل المختلفة
الرضاعة الطبيعية
قد تستعين بعض النساء بالرضاعة الطبيعية كطريقة لمنع الحمل طبيعيًا بعد الولادة؛ نظرًا لأن عملية التبويض قد تتوقف مؤقتًا بعد الولادة، ولكن للتأكد من فعالية الرضاعة الطبيعية في منع الحمل فينبغي أن تتوافر الشروط الآتية: [1][2]
- عدم نزول الحيض أو حتى نزيف خفيف.
- الاعتماد الكلي في تغذية الطفل على الرضاعة الطبيعية، حيث أن من شروط فاعلية هذه الطريقة إرضاع الأم لطفلها مباشرة من الثدي كل 4 ساعات في النهار وكل 6 ساعات في الليل مع عدم احتساب وقت التشفيط.
- عدم مضي أكثر من 6 أشهر على الولادة، إذ أن هذه الطريقة لا تكون فعالة بعد هذه المدة.
جدير بالذكر أن بعض النساء قد لا يكون لديهن حيض ومع ذلك تحدث عملية التبويض بشكل طبيعي دون أن يدركن ذلك، وبالتالي يكن معرضات لحدوث حمل غير مخطط له. [3]
العزل أو الانسحاب
يندرج العزل تحت الطرق الطبيعية لمنع الحمل وفيه يقوم الزوج بسحب العضو الذكري من المهبل قبل عملية القذف، إلا أن هذه الطريقة تعد أقل وسائل منع الحمل الطبيعية فعالية حيث أن سائل ما قبل القذف قد يحتوي على كمية قليلة من الحيوانات المنوية والتي بدورها يمكن أن تؤدي إلى حدوث حمل. [5]
اقرأ أيضًا: أنواع وسائل منع الحمل للرجال
مجموعات اختبار الإباضة
هي شرائط تتوفر في الصيدليات تعمل على اختبار مستوى هرمون الملوتن في البول، وهو الهرمون المسؤول عن إنضاج البويضة في المبيض والذي تزداد نسبته في الجسم قبل 20 إلى 48 ساعة من موعد التبويض؛ لذا فإن الكشف عن مستوى هذا الهرمون قد يساعد في تحديد أيام الخصوبة لتجنب الجماع فيها. [3]
يجرى هذا الاختبار قبل يومين أو ثلاثة أيام من بدء أيام التبويض المرجحة، وفيه يوضع شريط الاختبار في عينة من البول ويتغير لون المؤشر بناء على كمية الهرمون في البول، حيث تزداد شدة اللون كلما زادت كمية الهرمون في البول. [3]
مميزات وسائل منع الحمل الطبيعية
تتعدد مميزات الوسائل الطبيعية لمنع الحمل، ومن أبرزها ما يلي: [4][5]
- عدم التأثير على مستوى الهرمونات في الجسم.
- لا تتسبب في حدوث آثار جانبية.
- لا تستخدم فيها مواد كيميائية.
- مجانية.
- لا تحتاج إلى إجراءات معينة أو تكرار زيارة الطبيب.
اقرأ أيضًا: حبوب منع الحمل الطارئة
عيوب وسائل منع الحمل الطبيعية
بالرغم من مميزات وسائل منع الحمل الطبيعية للنساء إلا أنها لا تخلو من العيوب، مثل: [4]
- قلة فاعليتها مقارنة بوسائل منع الحمل الأخرى.
- عدم القدرة على تحديد فترة الخصوبة لدى المرأة بشكل دقيق.
- الحاجة إلى متابعة الدورة الشهرية بضعة أشهر قبل البدء في الاعتماد على وسائل منع الحمل الطبيعية لمعرفة أيام الخصوبة وملاحظة التغيرات التي تحدث خلال أيام التبويض.
- الحاجة إلى الالتزام وتتبع أيام التبويض شهريًا.
- عدم إتاحة الجماع في بعض الأيام.
- لا تناسب جميع النساء.
- تأثر علامات الخصوبة بعوامل أخرى مثل السفر وتغيير نمط الحياة.
- عدم توفير الحماية من الأمراض المنقولة جنسيًا.
الجماع او الممارسة الجنسية هو السلوك الانجابي الفطري الذي يؤدي الى التقاء الحيوانات المنوية بالبويضة لتخصيبها وتكوين البويضة المخصبة التي ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
هل تناسب وسائل منع الحمل الطبيعية الجميع؟
تصلح وسائل منع الحمل الطبيعية لدى معظم النساء، ومع ذلك فإنها لا تلائم بعض الحالات، مثل: [2][4]
- فترة ما قبل انقطاع الطمث (سن اليأس).
- بداية الحيض في مرحلة البلوغ.
- عدم انتظام الحيض.
- بعد الولادة أو الإجهاض.
- بعد التوقف مباشرة عن استعمال وسائل منع الحمل الهرمونية.
- استعمال أدوية تؤثر على الخصوبة.
- نمط الحياة الذي يتسم بكثرة السفر والتنقل.
- الحاجة إلى منع الحمل بسبب مشاكل صحية.
معتقدات خاطئة حول منع الحمل طبيعيًا
يوجد بعض الطرق المنزلية التي تعتقد بعض النساء أنها تساهم في منع الحمل طبيعيًا دون الحاجة لاستعمال وسيلة حمل، إلا أنها في الحقيقة ليس لها أي فاعلية في منع الحمل بل قد تضر بصحة المرأة، ومن أبرز هذه الطرق: [1]
- غسل المهبل بالخل والصابون والماء.
- استعمال غسول مهبلي بعد الجماع.
- إدخال شريحة ليمون في المهبل.
- القفز عدة مرات بعد الجماع.
اقرأ أيضًا: وسائل منع الحمل الأفضل بعد سن الأربعين
تعرضت لحادث في الصغر لا اتذكر في طفولتي ان حدث ايلاج ونزول دم اريد ان كان غشائي سليم وينزل دم مرفق صورتين واحد عند الحزق والاخرى عند الاسترخاء