سرطان الرئة النقيلي | Metastatic Lung Cancer

سرطان الرئة النقيلي

ما هو سرطان الرئة النقيلي

يعد سرطان الرئة النقيلي أحد الأمراض المستعصية التي تهدد حياة المرضى، وذلك لانتشاره بشكل سريع من الرئتين داخل الجسم مسببًا ضررًا كبيرًا للأنسجة المختلفة في الجسم، وبالرغم من تطور العلم والتكنولوجيا في علاج الأمراض، إلا أن معدلات الإصابة بسرطان الرئة النقيلي لا تزال مرتفعة.

عندما ينتشر السرطان من منطقة معينة في الجسم إلى مناطق أخرى، فإنه يصبح سرطانًا نقيليًا، لذلك فإن سرطان الرئة النقيلي هو سرطان بدأ في الرئتين وانتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، وفي تلك المرحلة التي يصبح فيها سرطان الرئة نقيلي، يكون قد وصل إلى مرحلة متأخرة وقد يكون من الصعب علاجه، لكن النتائج يمكن أن تختلف من شخص لآخر.[1]

إذا تأثرت العظام لدى شخص يعاني من سرطان الرئة، فقد يكون السرطان قد انتشر من الرئتين إلى العظام، وتشترك خلايا سرطان الرئة النقيلي في سماتها مع خلايا سرطان الرئة الأصلية، ويمكن رؤية ذلك إذا تم فحص الأنسجة السرطانية تحت المجهر.[1]

ولكن في بعض الأحيان، لا يتم تشخيص السرطان حتى ينتشر ولا يمكن تحديد مكان تكونه لأول مرة، وقد يتلقى الشخص علاجًا فعالًا لنوع واحد من السرطان ثم يصاب بسرطان جديد في مكان آخر من الجسم، لكن ذلك لا يعتبر سرطانًا نقيليًا، كذلك يمكن للسرطان التحول إلى نقيل بعد عدة سنوات من العلاج الناجح، حتى إذا لم تظهر الاختبارات وجود ورم أصلي.[1]

اقرأ أيضًا: أطعمة تسبب السرطان يجب الإنتباه لها 

يطلق عليه اسم "سرطان الرئة المتكرر" وفي حالة تطور سرطان الرئة مرة أخرى في نفس المنطقة بعد العلاج الناجح، كما يمكن أن يتطور سرطان جديد ومنفصل في الرئة الأخرى، وإذا انتشر السرطان في الرئة الأخرى، فإنه يسمى سرطان الرئة النقيلي.[1]

أنواع سرطان الرئة النقيلي 

يمكن تقسيم سرطان الرئة النقيلي إلى نوعين رئيسيين، إذ يستخدم اسم كل نوع لوصف خلايا الورم السرطانية التي يتم اكتشافها بالمجهر، ويشمل كلا النوعين ما يلي: [2]

  1. سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة: يعد النوع غير الصغير من سرطان الرئة هو النوع الأكثر انتشارًا، حيث يعاني نحو 85% من المصابين بهذا المرض من هذا النوع، 
  2.  سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة: يعد هذا النوع هو الأقل شيوعاً، لكنه يتطور بشكل سريع، ويميل إلى الانتشار في مراحل مبكرة، مما يجعل من الصعب علاجه.

اقرأ أيضًا: أعراض سرطان القولون 

يعد التدخين من أهم أسباب سرطان الرئة النقيلي، سواء التدخين الإيجابي أو التعرض غير المباشر لدخان السجائر السلبي، حيث يحتوي دخان السجائر على مواد سامة تتسبب في تلف الرئتين بشكل كبير، فعند التدخين تقوم هذه المواد بتدمير الخلايا الرئوية، وتزيد من فرص الإصابة بالسرطان، ونظرًا لأن العديد من الأشخاص يتعرضون لدخان السجائر بشكل غير مباشر، فإنه من الممكن أن يؤدي ذلك أيضًا إلى الإصابة بسرطان الرئة.[4]

اقرأ أيضًا: الوقاية من سرطان الثدي 

يمكن أن يحدث السرطان النقيلي دون أي أعراض، كذلك يمكن أن تختلف الأعراض التي تظهر حسب منطقة الجسم المصابة أو منطقة انتشار السرطان، مثل الغدد الكظرية، أو العظام، أو المخ، أو الكبد، ولذلك قد تشمل أعراض سرطان الرئة النقيلي، ما يلي:[1]

  •  فقدان الشهية.
  • الحمى.
  • الإرهاق والتعب.
  • الغثيان.
  • الشعور بألم في العظام.
  • تضخم الغدد الليمفاوية في الإبط، والرقبة، والمعدة.
  • ضيق في التنفس.

يعد الكشف عن سرطان الرئة في مراحله المبكرة تحدياً صعباً بالنسبة للأطباء، فحتى إذا كان هناك أعراض، مثل السعال والتعب، قد لا يوحي بأن هناك مرض خطير بما يكفي لمراجعة الطبيب، وعادًة ما يتم تشخيص الحالة بعد أن يتفاقم المرض.[3]

ولكن عادًة ما يتضمن تشخيص سرطان الرئة النقيلي من خلال فحص المناطق التي ينتشر فيها سرطان الرئة، وتشمل أهم الفحوصات المستخدمة في التشخيص ما يلي:[1]

  • تحاليل الدم.
  • اشعة العظام.
  • الأشعة السينية.
  • الأشعة المقطعية.
  • فحوصات التصوير بالرنين المغناطيس، والموجات فوق الصوتية.

اقرأ أيضًا: أمور يجب الانتباه لها قبل إجراء التحاليل 

عادًة لا يتمكن الأطباء من علاج سرطان الرئة النقيلي المتقدم، ولكن يمكن أن يساعد العلاج في إبطاء انتشار السرطان، وتخفيف الأعراض، وتحسين جودة حياة المريض، ومساعدة المريض على العيش لفترة أطول، وقد يشمل العلاج ما يلي:[1]

  • العلاج الكيميائي.
  • العلاج البيولوجي.
  • العلاج الإشعاعي.
  • العلاج بالليزر، إذا كان جزء من الورم يسد مجرى الهواء.
  • استخدام بعض الأدوية للتحكم في بعض الأعراض، مثل الألم.
  • الجراحة في المراحل المبكرة من المرض، إذ غالبًا ما يكون من الصعب علاج سرطان الرئة المتقدم باستخدام الجراحة؛ لأنه يكون قد انتشر بالفعل في المنطقة المحيطة بها.

غالبًا ما يكون الهدف من العلاج للأشخاص المصابين بسرطان الرئة النقيلي هو تحسين جودة حياتهم وتخفيف الأعراض المصاحبة، بدلاً من السعي للشفاء التام، إذ يطلق على هذا النوع من العلاج "الرعاية التلطيفية".

يساعد الأطباء المريض في هذا النوع من العلاج على تحسين الحالة العامة للمريض وتخفيف الألم والأعراض الأخرى، مثل الغثيان والسعال، بجانب العلاجات الأخرى، مثل العلاج الكيميائي، وذلك بهدف مساعدتهم على العيش لفترة أطول وتحسين جودة حياتهم.[2]

يمكن أن يساعد تجنب العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به على الوقاية من سرطان الرئة، على سبيل المثال الإقلاع عن التدخين.[4]

 كذلك يساعد الكشف المبكر عن السرطان بشكل فعال على نجاح العلاج، لكي يتمكن المريض من تلقي العلاج في مرحلته المبكرة، ومع ذلك يبقى التشخيص المبكر تحديًا، حيث لا تظهر الأعراض في المراحل الأولى، ولذلك فإن الفحص الدوري يمكنه اكتشاف السرطان قبل انتشاره بشكل كبير مما يسهل علاجه.[4]

[1] Jayne Leonard. What to know about metastatic lung cancer. Retrieved on the 26th of May, 2023.

[2] Cancerresearchuk.org. What is metastatic lung cancer? Retrieved on the 26th of May, 2023.

[3] WebMD Editorial Contributors. Metastatic Lung Cancer: What to Expect. Retrieved on the 26th of May, 2023.

[4] Mercy.com. Metastatic Lung Cancer. Retrieved on the 26th of May, 2023.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالأورام الخبيثة والحميدة

سؤال من أنثى سنة

في الأورام الخبيثة والحميدة

ما هي عوارض دواء أكس زيلودا لمرضي سرطان الثدي النقيلي

يحتوي دواء زيلودا على المادة الفعالة كابسيتابين الذي يعتبر أحد العلاجات الكيمياوية ومضادات الأورام التي تستخدم في علاج عدد من السرطانات ومنها سرطان الثدي المنتشر تحت إشراف الطبيب المختص فقط. ومن الجدير بالذكر أن هذا الدواء يؤخذ عن طريق الفم بعد تحديد الجرعة المناسبة من قبل الطبيب بعد 30 دقيقة من تناول الطعام ويؤخذ الدواء عادة على جرعة مقسمة كل 12 ساعة، مع مراعاة عدم سحق أو مضغ الأقراص، ويرتبط هذا الدواء مع ظهور أحد الأعراض التالية:

  • انخفاض عدد كريات الدم البيضاء الذي يزيد من نسبة الإصابة بالتهاب أو عدوى.
  • انخفاض عدد كريات الدم الحمراء (فقر الدم).
  • متلازمة القدم-اليد: طفح جلدي، احمرار، ألم، تقشير الجلد، وغيرها. وقد تبدا هذه الأعراض في وقت مبكر خلال أسبوعين من العلاج وقد تتطلب هذه الأعراض التقليل من الجرعة تحت إشراف الطبيب.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • ارتفاع إنزيمات الكبد والبيليروبين.
  • التعب العام والإعياء.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الحكة والطفح الجلدي.
  • ألم البطن.
  • فقدان الشهية.
  • نقص عدد الصفائح الدموية.
  • تقرحات الفم.
  • تورم القدمين والكاحلين.
  • تهيج العين.
  • آلام الظهر والعظام والمفاصل والعضلات.
  • الصداع.
  • الخدران أو وخر في اليدين أو القدمين.

ويجب العلم أن معظم الأشخاص لا تواجه هذه الأعراض المذكورة، وأنه يمكن التنبؤ بالأعراض من حيث مدتها وشدتها ووقت ظهورها، وأنها ستزول وتتحسن بمجرد اكتمال العلاج.

للمزيد:

المرجع:

سؤال من ذكر سنة 59

في الأورام الخبيثة والحميدة

كيفية الشفاء من سرطان العضام المنتقل من سرطان الثدي

عادة يستجبيب هذا النوع لعلاج الهرمونات. في بعض الاحيان ممكن ان يفيد الكيماوي. اذا كان الانتشار محصور في مكان واحد فان علاج الاشعة ممكن ان يسيطر عليه. ولكن لكل مريضة علاج قد يختلف عن الاخرى

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية
الرئة play

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بالأورام الخبيثة والحميدة

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالأورام الخبيثة والحميدة