الحساسية الصدرية (بالإنجليزية Chest allergy) مصطلحٌ عام يصف حالاتٍ صحية عديدة، مثل الربو التحسسي وحساسية القصبات الهوائية، والتي تُسبب أعراضًا مزعجة، مثل السعال، وتراكم البلغم، وضيق التنفس وصفير الصدر. [1]

اقرأ المقال لتعرف كيف يُمكن علاج الحساسية الصدرية، وما أهم النصائح للتعامل معها وتفاصيل أخرى مهمة.

طرق علاج الحساسية الصدرية

يبدأ الطبيب العلاج بتحديد الأسباب التي تُهيّج أعراض حساسية الصدر، مثل دخان السجائر والغبار، ويُوصي بتجنبها قدر الإمكان، كما يلجأ إلى الطرق الآتية لعلاج الأعراض أو منع ظهورها: [2][6]

العلاج الدوائي

بعد تقييم حالة المريض يصف الطبيب دواءً واحدًا أو أكثر؛ لعلاج   الأعراض ومساعدة المريض على التنفس بصورة أفضل؛ ليستطيع أداء أنشطته اليومية بشكلٍ طبيعي. [2][6]

ومن هذه الأدوية ما يأتي:

موسعات الشعب الهوائية قصيرة المفعول

ترخي هذه الأدوية عضلات الشعب الهوائية، مما يُؤدي لتوسعها، وبسبب مفعولها السريع يلجأ إليها الطبيب كخيارٍ أول لعلاج نوبات الربو وحساسية الصدر، ويُوصي بحملها طوال الوقت واستخدامها فور ظهور الأعراض، ومن الأمثلة عليها: [2][4]

  • سالبوتامول (بالإنجليزية: Salbutamol).
  • ليفالبوتيرول (بالإنجليزية: Levalbuterol).
  • بيربوتيرول (بالإنجليزية:  Pirbuterol).
  • إبراتروبيوم (بالإنجليزية: Ipratropium).

هل لديك اسئلة متعلقة في هذا الموضوع؟
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
اكتب سؤالك هنا، سينا يجهز الاجابة لك

بخاخات الكورتيكوستيرويدات

تُخفف هذه الأدوية التهاب وحساسية القصبات، لذلك يصفها الطبيب كعلاجٍ طويل الأمد؛ فهي تُسيطر على نوبات الربو وحساسية الصدر، وتُقلل من حاجة المريض لاستخدام موسعات الشعب الهوائية. [4]

موسعات الشعب الهوائية طويلة المفعول

مع أنّ مفعولها يبدأ بعد فترة أطول مقارنة بموسعات الشعب الهوائية قصيرة المفعول، إلا أنّ مفعولها يستمر لمدة قد تصل إلى 12 ساعة، لذلك يُمكن أن يصفها الطبيب كعلاجٍ إضافي لبخاخات الكورتيكوستيرويدات، ومن الأمثلة عليها: [2][4]

  • تيوتروبيوم (بالإنجليزية: Tiotropium).
  • سالميتورل (بالإنجليزية: Salmeterol).
  • فورميترول (بالإنجليزية: Formoterol).

الكورتيكوستيرويدات الفموية

تُعطى هذه الأدوية على شكل حبوب، ويصفها الطبيب في نوبات حساسية الربو الشديدة، وذلك إذا لم يستفد المريض من موسعات الشعب الهوائية، ويُعد دواء بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone) من أهمها. [4]

مذيبات البلغم

يصفها الطبيب إذا كان المريض يُعاني من تراكم البلغم في الصدر؛ فهي تُقلل لزوجة المخاط وسماكته، مما يسهل عملية طرده أثناء السعال، وقد تكون هذه الأدوية على شكل حبوب أو شراب تُؤخذ في الفم، أو محاليل تُستخدم في جهاز البخار للتنفس (التبخيرة). [6]

مضادات الهيستامين

قد يصف الطبيب مضادات الهيستامين لعلاج أعراض الحساسية البسيطة والمتوسطة، مثل زيادة إفراز الدموع في العينين، وذلك كعلاجٍ إضافي للأدوية الأخرى. [3]

مضاد اللوكوترين

يصفها الطبيب لعلاج الحساسية والربو على المدى الطويل؛ فهي تمنع تأثير مادة الليكوترين (بالإنجليزية: Leukotriene)، والتي تُسبب التهاب المجاري التنفسية، [3][4] وتتوفر هذه الأدوية بأشكالٍ عدة، مثل الأقراص والشراب، ويُعد دواء مونتيلوكاست (بالإنجليزية: Montelukast) أهمها. [5]

الثيوفيلين

يلجأ الطبيب إلى دواء ثيوفيلين (بالإنجليزية: Theophylline) إذا لم تنجح الأدوية السابقة في تخفيف الأعراض؛ حيث يطلب من المريض تناوله يوميًا لمنع ظهور أعراض الربو والحساسية الصدرية، ولكنه قد يُسبب آثارًا جانبية مثل الصداع والتعب. [5]

العلاج بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة

تمنع الأجسام المضادة وحيدة النسيلة (بالإنجليزية: Monoclonal antibody)‏ الخلايا من إفراز المواد التي تُسبب التهاب وتحسس الجهاز التنفسي، ومن الأمثلة عليها: [4]

يُعطى على شكل إبرة كل 2- 4 أسابيع تقريبًا لعلاج الحالات الشديدة من الحساسية والربو، وذلك إذا لم يستفد المريض من الأدوية الأخرى.

  • ميبوليزوماب (بالإنجليزية: Mepolizumab)

يستهدف هذا الدواء خلايا الدم التي تُهيج نوبات الربو وحساسية الصدر، ويُقلل من إفراز مادة الإنترلوكين 5 (بالإنجليزية: Interleukin 5)، ونتيجةً لذلك يقل عدد نوبات الربو الشديدة، ويُغني المريض عن استخدام أدويةً كثيرة.

العلاج المناعي

يُعرف أيضًا بحُقن الحساسية (بالإنجليزية: Allergy shots)؛ حيث يحقن الطبيب كمية بسيطة من مهيجات الحساسية على فترات زمنية مختلفة، مما يُخفف من ردة فعل جهاز المناعة تجاهها، وبالتالي تتحسن الأعراض في الحالات البسيطة والمتوسطة، كما قد تمنع إبر الحساسية نوبات الربو التحسسي لدى البعض. [4]

ومع أنّ إدارة الغذاء والدواء وافقت مؤخرًا على أدوية علاج مناعي تُعطى على كأقراص تحت اللسان، إلا أنها لا تُستخدم لعلاج الحالات الشديدة أو غير المستقرة من الربو؛ فهي قد تُسبب أعراضًا خطيرة. [4]

العلاج بالأكسجين

يُمكن أن تقل نسبة الأكسجين في الدم عند الإصابة بحساسية القصبات الهوائية الشديدة، وفي هذه الحالة يُمكن أن يلجأ الطبيب للعلاج بالأكسجين؛ لمساعدتهم على التنفس، وذلك بعد أن يُقيّم مستوى الأكسجين أثناء الراحة وعند ممارسة الأنشطة البدنية. [2][6]

sina inread banner image
مساعدك الشخصي من الطبي للاجابة على أسئلتك الصحية
الطبي يطلق سينا، ذكاء اصطناعي لخدمتك الصحية!
اسأل سينا

إعادة التأهيل الرئوي

قد يقترح الطبيب إعادة التأهيل الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary rehabilitation) إذا كان المريض مصابًا بالتهاب القصبات التحسسي المزمن، وهو برنامجٌ طبيّ متكامل يتضمّن الآتي: [2][6]

  • تزويد المريض وذويه بمعلوماتٍ هامة حول الحساسية الصدرية وكيفية التعامل معها.
  • ممارسة التمارين الرياضية تحت إشراف الطبيب.
  • تعليم المريض تقنياتٍ خاصة تحسّن قدرته على التنفس.
  • تعليمه طرقًا ليتجنب مسببات الحساسية التي تزيد أعراضه سوءًا.
  • تقديم الدعم والمشورة الطبية للمريض.

العلاج الجراحي

في الحالات الشديدة من الربو وحساسية الصدر؛ يُمكن أن يلجأ الطبيب عملية الرأب الحراري القصبي (بالإنجليزية: Bronchial thermoplasty)، حيث يُدخل الطبيب أنبوبًا مرنًا عبر الحلق إلى الرئتين، ثم يستخدم الأنبوب الحراري على عضلات القصبات الهوائية؛ لمنعها من التضيّق وتخفيف أعراض الحساسية الصدرية. [5]

نصائح للتعامل مع حساسية الصدر

بالإضافة للأدوية والعلاجات السابقة، عادةً ما يُوصي الطبيب باتباع النصائح الآتية لتخفيف شدة نوبات الحساسية الصدرية وتقليل عدد مرات حدوثها: [2][3][6]

  • الإقلاع عن التدخين وتجنب المدخنين؛ لأنه يزيد أعراض الحساسية الصدرية سوءًا.
  • الالتزام بارتداء الكمامة الطبية لتجنب التعرض لمهيجات الحساسية، وذلك أثناء العمل خارج المنزل، أو خلال فترة انتشار حبوب اللقاح.
  • استخدام أجهزة تكييف أو تنقية هواء ذات فلاتر عالية الجودة.
  • تنظيف المنزل باستمرار للتخلص من الغبار المتراكم.
  • استخدام وسائد وأغطية مخصصة لمرضى الحساسية، ويُفضل غسلها أسبوعيًا بالماء الساخن.
  • تناول المزيد من الماء؛ فهي تُقلل من سماكة المخاط والبلغم المتراكم في الصدر.
  • استخدام أجهزة ترطيب الهواء بعد استشارة الطبيب؛ فهي قد تُساعد على تخفيف الصفير وتسهيل عملية طرد البلغم المتراكم، ولكن يجب تنظيفها باستمرار لمنع تراكم الجراثيم أو العفن داخلها.
  • الغرغرة بالماء والملح لتخفيف التهاب الحلق الناجم عن حساسية القصبات الهوائية.

نصيحة الطبي

يصف الطبيب أدويةً مثل بخاخات الكورتيكوستيرويدات وموسعات القصبات الهوائية لعلاج الحساسية الصدرية، كما قد يلجأ لطرقٍ أخرى كالعلاج بالأكسجين وجلسات إعادة التأهيل الرئوي، وذلك حسب حالتك وشدة الأعراض التي تُعاني منها.

ويُمكنك الآن استشارة طبيب معتمد عبر منصة الطبي عن بعد وفي أي وقتٍ تشاء إذا كنت تُعاني من أعراض الحساسية الصدرية؛ ليُحدد لك العلاج الأمثل لحالتك.

اقرا ايضاً :

حساسية الانف وفقدان حاسة الشم