الكدمة الرئوية | Pulmonary Contusion

الكدمة الرئوية

ما هو الكدمة الرئوية

الكدمة الرئوية هي كدمة في أو على الرئتين تنتج عن التعرض لقوة حادة على الصدر، وتختلف الكدمة الرئوية عن تمزق أنسجة الرئة، لأن الكدمة لا تؤثر على بنية الشعب الهوائية، يمكن مقارنة ذلك بالفرق بين كدمة على الجلد والجرح المفتوح الذي ينزف.[1]

إذا لم تكن الكدمات الرئوية شديدة فقد يشعر المريض ببعض الألم في الصدر ثم يبدأ في الشعور بالتحسن في غضون أيام قليلة، لكن إذا كانت الإصابة أكثر خطورة، فقد يكون يعاني المريض من الألم، نتيجة تلف العضلات، أو الغضروف، أو الضلوع، مع وجود سعال.[2]

تعد كدمات الرئة هي أكثر الإصابات شيوعًا في الرئة لدى الأشخاص الذين يتعرضون إلى صدمة حادة في الصدر، وتحدث عادة نتيجة إصابة الأوعية الدموية الصغيرة في الرئتين، ويمكن أن يؤدي هذا التأثير الحاد إلى تلف الأوعية الدموية، مما يتسبب في تراكم الدم والسوائل في الرئتين، كذلك يمكن أن يؤدي وجود الكثير من السوائل في الرئتين إلى تقليل كمية الأكسجين التي يتلقاها جسم المريض، لذلك إذا تركت الرئة دون علاج ومراقبة جيدة، فيمكن أن يكون لها عواقب مهددة للحياة.[3]

يمكن أن يؤدي التعرض لأي نوع من القوة التي تضرب الرئتين إلى الإصابة بالكدمة الرئوية، سواء الاصطدام بمقود السيارة أو السقوط، يمكن أن تصل الضربة إلى الرئتين ومن ثم تسبب الكدمات الرئوية، يجدر الذكر أن سبعون بالمائة من إصابات الرئة تحدث نتيجة التعرض لحوادث السير.[1]

وتشمل أهم الحالات  التي تزيد من خطر الإصابة بكدمة رئوية ما يلي:[1]

  • ممارسة بعض الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي.
  • عدم استخدام أحزمة الأمان أثناء قيادة السيارة.
  • المشكلات الصحية التي تحد من الحركة وتسبب السقوط.
  • استخدام بعض الأدوية، مثل مميعات الدم.

يجدر بالذكر أنه عندما تتعرض الرئة إلى صدمة شديدة وحدوث كدمة في الرئة، لا تستطيع الرئة المصابة امتصاص الأكسجين بالكمية التي التي يحتاجها جسم المريض، و كلما كانت الكدمة أكبر، كلما قل وصول الأكسجين إلى الدم.[1]

يوجد بعض الحالات التي تشبه الكدمات الرئوية لكنها تختلف تمامًا عنها، مثل التمزقات الرئوية، أو انهيار الرئتين، أو نوبات الربو، أو كسور الضلع.[1]

لا تسبب الكدمة الرئوية غالبًا أعراضًا شديدة في البداية، ويكون الألم هو العرض الأكثر شيوعًا، لكن إذا لم يتحسن الألم في غضون ثلاثة أيام، أو يزداد سوءًا، أو كان مصحوبًا بضيق في التنفس، فينبغي طلب العناية الطبية على الفور.[3]

يمكن أن تشمل أهم أعراض الكدمة الرئوية ما يلي:[3]

يمكن أن تظهر بعض العلامات والأعراض الأكثر شدة التي تستدعي التدخل الطبي العاجل في بعض الأحيان، وتشمل ما يلي:[3]

  • أزيز.
  • زرقة الجلد بسبب نقص الأكسجين.
  • صوت طقطقة في الصدر.
  • تنفس ضحل أو سريع.
  • نفث الدم ، أو سعال الدم.
  • برودة الجلد.
  • انخفاض ضغط الدم.

يمكن أن يؤدي التأثير الحاد والصدمة على الصدر إلى عدد من المشكلات الأخرى جنبًا إلى جنب مع كدمة الرئة، تشمل تلك المشكلات ما يلي:[3]

  • كسور في الأضلاع.
  • تمزق الرئة.
  • كسور في عظام العمود الفقري.
  • الدم في تجويف الصدر.
  • انهيار الرئة أو استرواح الصدر.
  • إصابات أعضاء البطن.

يتم تشخيص الكدمة الرئوية عادة من خلال إجراء عددًا من الاختبارات لتحديد كمية السوائل التي دخلت إلى الرئتين إن وجدت، يمكن لهذه الاختبارات أيضًا تحديد أي إصابات إضافية تحدث بجانب كدمات الرئة، وتتضمن بعض الاختبارات التي قد يستخدمها الأطباء للتحقق من مدى الإصابة ما يلي:

  • الأشعة السينية الصدر.
  • فحص الموجات فوق الصوتية.
  • الأشعة المقطعية للصدر.
  • اختبارات مستويات الأكسجين.

تزول معظم كدمات الرئة من تلقاء نفسها في غضون أسبوع، لكن في الحالات الأكثر شدة التي يتأثر فيها تنفس الشخص، قد تكون هناك حاجة إلى الأكسجين، يجدر بالذكر أن الأشخاص الذين يعانون من كدمات رئوية شديدة قد يكون لديهم الكثير من السوائل في الرئتين أو قد يحتاجون إلى سوائل إضافية، وفي حالة تراكم السوائل في الرئتين، فقد يحتاج المريض إلى مجموعة متنوعة من العلاجات التي تساعد على زيادة تدفق الأكسجين.[1][3]

يوصي الأطباء عادةً بالعلاج بالأكسجين لتسهيل التنفس، وإذا كان المريض غير قادر على التنفس، فقد يتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي لمساعدة الرئتين على التنفس بانتظام، كذلك قد يصف الطبيب أيضًا أدوية لتقليل الألم والكدمات في الرئتين، وبمجرد العودة إلى المنزل، يمكن أن تحسن تمارين التنفس العميق تدفق الهواء عبر الرئتين، وتساعد على تسريع الشفاء..[3]

كذلك إذا تم إدخال المريض إلى المستشفى بسبب كدمة رئوية شديدة، ينبغي أن يعرف جيدًا بعض الأشياء عند الخروج من المستشفى، تشمل ما يلي:[2]

  • كيفية التحكم في السعال حتى يتمكن المريض من إزالة المخاط والسوائل من الرئتين.
  • كيفية استخدام مقياس التنفس التحفيزي، وهو جهاز محمول باليد يساعد على التنفس بعمق.
  • تناول مسكنات الألم الموصوفة أو المتاحة دون وصفة طبية أو التي أوصى بها طبيبك‌.

يمكن أن تؤدي بعض حالات الكدمة الرئوية الشديدة إلى انخفاض كبير في مستويات الأكسجين، مما يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات التي قد تكون خطيرة ومهددة للحياة، وتشمل أهم مضاعفات الكدمة الرئوية ما يلي:

يمكن أن تكون مخاطر حدوث تلك المضاعفات الخطيرة والمهددة للحياة للكدمة الرئوية أعلى عند أكثر من 20 بالمائة من المصابين، لذلك ينبغي طلب العناية الطبية على الفور عند التعرض لحادث أو صدمة حادة في الصدر.

[1] Lilianna Hogan. What to Know About a Pulmonary Contusion? Retrieved on the 28th of June, 2023.

[2] Myhealth.alberta.ca. Pulmonary Contusion: Care Instructions. Retrieved on the 28th of June, 2023.

[3] Kiara Anthony. Bruised Lung (Pulmonary Contusion). Retrieved on the 28th of June, 2023.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض الجهاز التنفسي

سؤال من أنثى سنة 40

في أمراض الجهاز التنفسي

الفرق بين الجلطة الدموية الرئوية والجلطة الدهنية الرئويةوعلاج

كلاهما جلطات بنفس الأعراض ولكن الجلطه الدهنية تحدث نتيجه كسر فى العظام الطويله فى الأغلب أو مع عمليات العظام وعلاجه علاج المشكله ممكن مع كورتيزون و سوائل وأحيانا تنفس صناعى .. أما الجلطات الدمويه العاديه تحتاج علاج بمذيبات الجلطات وعلاج سببها اذا وجد

سؤال من ذكر سنة

في أمراض الجهاز التنفسي

ماهوعلاج الصمة الرئوية بعد شهر من حدوثها أو ماوصفوه بالجلطة الرئوية؟

عزيزي دعنا نبدأ بتوضيح ان العلاج دائما يجب ان يكون تحت اشراف طبيب في جميع الحالات واذا كان الموضوع يتعلق بتخثر الدم والحاجة لاخذ مُسيًل فان الحاجة هي اكثر من ضرورية ان يكون العلاج تحت اشراف طبيب وهنا معلومات عن الجلطة الرئوية. الجلطة الرئوية تعتبر أحد الأمراض الخطيرة لأن نسبة المضاعفات و الوفاة ترتفع بشكل كبير في الحالات التي لا تتلقى علاجا مناسبا، فإن الغالبية العظمى منها إذا عولجت بالشكل المناسب وفي الوقت المناسب لا تسبب مضاعفات خطرة. وهي لذلك أحد الإمراض القليلة التي يتحتم على الطبيب البدء في العلاج حالما يوجد احتمال لوجودها، حتى قبل استكمال الإجراءات التشخيصية التي تحدد في النهاية استمرار و شكل العلاج. يجب أن يكون المريض مدركا لعوامل الخطورة التي قد ينتج عنها وجود الجلطة وأن يلتزم بالعلاج الموصوف له والنصائح الطبيّة والتي قد تشمل أحيانا استمرار العلاج لفترة تتراوح من عدة شهور إلى مدى الحياة. مصدر الجلطة عادة من الاوردة و غالب الاحيان من أوردة الطرف السفلي العميقة. - تكمن خطورة هذا المرض في استقرار الجلطة في الأوردة الرئوية مما يسبّب انسدادها وارتفاع الضغط الشّرياني في الرئة وإعاقة عمليّة التّنفّس و هبوط الاكسجين و قد يؤدي ذلك الى اختلال الجهاز الدوري واحيانا قد ينتج عن ذلك هبوط القلب الايمن بشكل حاد واضطراب ايقاع النبض والفشل التنفسي وحتى الوفاة احيانا. وذلك يعتمد على حجم الجلطة و الحالة الصحية للمرض قبل حدوث الجلطة وبشكل خاص وجود أمراض في القلب والرئة. يوجد ثلاثة عوامل تزيد خطر التعرض للجلطة الرئوية: 1- بطء الدورة الدموية(Stasis) - المرضى الذين لا يستطيعون القيام من السرير أو تقل حركتهم بشكل كبير ويشمل هدا المرضى المصابين بالشلل الجزئي أو الكامل والمرضى المصابين بالغيبوبة المرضية أو الطبية. كما يشمل المرضى الذين يستدعي علاجهم الراحة التامة في السرير أو الذين قد يعيق حركتهم الضعف الناتج عن الأمراض المصابين بها. - أهم من العلاج فكل مريض معرض للجلطة أو لديه أحد عوامل الخطورة أو اكثر يجب عليه أن يداوم الحركة أو على الأقل تحريك ساقيه بشكل منتظم لمنع بطء الدورة الدموية في الساق و خصوصا في الحالات التي تستدعي البقاء في السريرلفترات طويلة أو السفر لمسافات طويلة. - في حالة عدم الاستطاعة يجب على المريض مراجعة الطبيب لإستشارته حول الخيارات الأخرى المناسبة له والتي تشمل اما إستعمال جوارب خاصة أو لفافات ضاغطة للساق أو تناول الادوية المضاة للتجلط.

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض الجهاز التنفسي