ثنائي ايثيلاميد حمض الليسرجيك LSD | lysergic acid diethylamide

ما هو ثنائي ايثيلاميد حمض الليسرجيك LSD

يعتبر ثنائي إيثيلاميد حمض الليسرجيك LSD إحدى العقاقير المهلوسة وأكثرها استعمالاً، حيث تُعرَّف العقاقير أو الأدوية المهلوسة بأنهّا تلك التي تؤدي إلى الهلوسة، أي تؤدي إلى تشوهات كبيرة في تصور الشخص وإدراكه للواقع، فيسمع أصواتاً ويرى صوراً واضحةً، ويحس بمشاعر تبدو حقيقية لكنّها ليست حقيقية أبداً.

 تم اكتشاف هذا العقار في عام 1938، ويتم تصنيعه من حمض الليسرجيك الموجود في فطر الإرغوت الذي ينمو على حبوب الجاودار، والأنواع الأخرى من الحبوب. ليس لهذا الدواء رائحة ولا لون، لكنّ طعمه مرّ بعض الشيء، ويؤدي إلى آثار تنطبق أيضاً على العقاقير المهلوسة الأخرى؛ مثل المسكالين، والسيلوسيبين، والأيبوغايين.

 يُباع ثنائي إيثيلاميد حمض الليسرجيك في الشارع بأسماء كثيرة قد تعكس بعضها تصميم الشكل الدوائي الذي يباع فيه. ويتم تصنيع هذا الدواء على شكل أقراص أو مربعات من الجيلاتين، أو على شكل سائل شفاف، أو منقوع في ورق نشاف ومقسم إلى مربعات مزينة بتصاميم ملونة، ويمثل كل مربع جرعة واحدة يتم لعقها، وغالباً ما يتم تسميته حسب التصاميم الموجودة على الورق النشاف. أكثر طرق تناول هذا العقار انتشاراً هي تناوله عن طريق الفم، أو اللعق من الورق النشاف، لكن من الممكن للشكل الدوائي الجيلاتيني أو السائل أن يوضع في العين.

آثار عقار ثنائي إيثيلاميد حمض الليسرجيك على الجسم:

من الصعب التنبُّؤ بآثار تناول عقار ثنائي إيثيلاميد حمض الليسرجيك بدقة، ويعتمد ذلك بشكل كبير على الجرعة المتناولة، وشخصية الشخص الذي يتناوله ومزاجه، بالإضافة إلى الحالة التي تناول فيها الشخص هذا الدواء. يبدأ متناول هذا العقار يشعر بآثاره بعد مرور 30 إلى 40 دقيقة من تناوله، وتُسمّى مجوعة الآثار الناتجة عن تناول ثنائي إيثيلاميد حمض الليسرجيك بـ 'الرحلة' ('Trip')، وقد تستمر لمدة 12 ساعة.

لا يؤدي عقار الـ (LSD) إلى الإدمان لكنّه يؤدي إلى التعوُّد، وهذا يعني أنّه مع توقف استعمال هذا الدواء لن تظهر على الشخص الذي يتناوله أعراض الانسحاب كتلك التي تظهر على الذين يتعاطون الأدوية المخدرة الأخرى. ولكن يؤدي هذا العقار إلى التعود أو التحمل (Tolerance)، بمعنى أنّ الأشخاص الذين يتعاطونه بشكل مستمر عليهم أن يتناولوا جرعة أكبر في كل مرة يرغبون بالحصول على نفس التأثير الذي حصلوا عليه في المرة السابقة من التعاطي. يعتبر تعاطي جرعات متزايدة تصرفاً خطيراً جداً بسبب خطورة آثار العقار التي يصعب التنبؤ بها أصلاً.

آثار عقار (LSD) الجسدية:

• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• توسُّع حدقات العين.
• زيادة معدل ضربات القلب.
• ارتفاع ضغط الدم.
• فقدان الشهية.
• عدم النوم.
• التعرق.
• الارتعاش.
• جفاف الفم.

آثار عقار (LSD) على الأحاسيس والمشاعر:

• الإحساس بأكثر من نوع مختلف من المشاعر في نفس الوقت، أو الانتقال بسرعة من نوع إلى آخر من المشاعر.
• الخلط بين أنواع الإحساسيس؛ فيرى متناول هذا العقار الأصوات ويسمع الألوان مثلاً. قد يؤدي هذا إلى شعور الشخص بالخوف، أو الرعب.
• الشعور بأفكار وأحاسيس مرعبة، أو الإحساس بفقدان السيطرة، أو الإحساس بالخوف من الجنون والموت.

الآثار الأخرى لعقار (LSD):

• حدوث خلل في الإحساس بالوقت، فقد يشعر متناول هذا العقار بأنّ الوقت لا يمر.
• تشوُّه في إدراك أحجام الأشياء وأشكالها، وكذلك تمييز الأدوات المحيطة، والألوان، والأصوات، وصورة جسم متناول العقار نفسه.
• الأوهام والهلوسات في حال تناول جرعة كبيرة من عقار ثنائي إيثيلاميد حمض الليسرجيك، فالأوهام هي الاعتقادات الخاطئة، بينما الهلوسات هي رؤية أشياء وسماع أصوات غير موجودة أصلاً.