تحويل مسار المعدة | Roux-en-y gastric bypass

ما هو تحويل مسار المعدة

جراحة المجازة المعدية أو تحويل المسار (بالإنجليزية: Gastric Bypass Surgery) هي إحدى عمليات إنقاص الوزن وعلاج السمنة، حيث يقوم أخصائي الجراحة بتعديل شكل المعدة وعمل جيب صغير منها، ثم يُوصله مباشرةً بالأمعاء الدقيقة، مما يُقلل كمية الطعام التي يستطيع المصاب تناولها، وهذا يُساعده على الشعور بالشبع بسرعة، وامتصاص كمية أقل من السعرات الحرارية. [1][6]

وتُعتبر من أفضل العمليات لإنقاص الوزن وأكثرها شيوعًا، ويُمكن أن تصل نسبة نجاحها إلى 90% أو أكثر، حيث أظهرت عدة دراسات أنّ معظم المرضى يفقدون في المتوسط ما يُقارب 65- 70% من الوزن الزائد، وغالبًا ما يحدث ذلك خلال أول عامين من إجراء عملية تحويل المسار. [6]

دواعي إجراء عملية تحويل مسار المعدة وشروطها

يُقرر الطبيب اللجوء لهذه العملية لعلاج السمنة في الحالات الآتية: [1][2][3]

• كان يُعاني المصاب من السمنة المفرطة؛ أي أنّ مؤشر كتلة جسمه 40 أو أعلى.
• كان مؤشر كتلة جسم المصاب 35 فما فوق، وكان يُعاني أيضًا من حالات مزمنة بسبب السمنة:
  • السكري من النوع الثاني.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
  • انقطاع النفس النومي.
  • أمراض القلب.
  • هشاشة العظام أو أمراض المفاصل.

• أصيب بالسكري النوع الثاني بسبب السمنة، ولم يستفد من العلاجات الدوائية أو تغيير نمط الحياة؛ حيث يُمكن إجراء عملية تحويل المسار إذا كان مؤشر كتلة الجسم 30 فما فوق.

مع ذلك، لا تُعد عملية تحويل مسار المعدة خيارًا يُناسب الجميع، بل يجب أن تتوفر الشروط الآتية أيضًا ليُوافق الطبيب على إجرائها: [2][3]

• فشل الطرق التقليدية في إنقاص الوزن:

تكون العملية خيارًا مناسبًا إذا لم يستطع المصاب إنقاص وزنه بممارسة الرياضة والحمية الغذائية.

• الاستعداد التام لإجراء تغييرات جذرية على نمط الحياة:

بعد العملية، من الضروري أن يلتزم المصاب بجميع تعليمات الطبيب، ويتبع حمية غذائية خاصة ويُمارس الرياضة بانتظام طوال حياته؛ ليحافظ على نتائج العملية، ويتجنب اكتساب الوزن الزائد مرة أخرى.

• استقرار الحالة النفسية:

من الشائع أن يطلب تقييمٍ نفسيٍ شامل قبل العملية؛ لأنّ بعض الاضطرابات النفسية مثل اضطراب نوبات الأكل الشره قد تُؤثر سلبًا على التزام المصاب بعد العملية.

• عدم وجود أي موانع طبية للجراحة:

مثل الإصابة باضطرابات النزيف أو بعض مشكلات الجهاز الهضمي التي تمنع إجراء هذه العملية.

التحضير لعملية تحويل مسار المعدة

قبل إجراء عملية تحويل المسار، يُوصي الطبيب بعدد من الإجراءات للتحضير لهذه العملية، أهمها: [2]

• إجراء عدد من الفحوصات الطبية؛ ليتأكد من عدم وجود أي موانع لإجراء هذه العملية.
• الإقلاع عن التدخين قبل 6 أسابيع من موعد العملية على الأقل؛ لأنّه يُؤثر سلبًا على التعافي بعد العملية، ويزيد خطر الإصابة ببعض المضاعفات الصحية.
• البدء باتباع نظامٍ غذائيٍ خاص قبل الجراحة بعدة أسابيع، والذي يقتصر عادةً على تناول مشروبات غنية بالبروتين ومنخفضة السكر والدهون لتجهيز الجسم للعملية.
• التوقف عن تناول بعض الأدوية والمكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب، مثل الأسبرين، وفيتامين هـ ومميعات الدم.

كيفية إجراء عملية تحويل مسار المعدة

تختلف طريقة إجراء عملية تحويل مسار المعدة وخطواتها باختلاف نوع العملية، ولكن في معظم الحالات يلجأ الطبيب إلى المنظار الطبي لإجراء تحويل المسار كالآتي: [1]

• يخضع المصاب للتخدير العام أولًا.
• يقوم الأخصائي بعمل شقوق صغيرة في البطن، ثم يُدخل الأدوات الجراحية.
• يقص الجزء العلوي من المعدة لعمل جيب صغير ثم يُغلق بالدبابيس الطبية.
• عادةً يُوصل الطبيب الجيب بالأمعاء الدقيقة مباشرةً؛ فهذا يُقلل من امتصاص السعرات الحرارية والعناصر الغذائية الموجودة في الطعام.
• تستغرق العملية 2- 4 ساعات عادةً، ثم ينقل الشخص إلى وحدة الرعاية بعد التخدير إلى أن يستفيق ويزول تأثير المخدّر تمامًا.

ما بعد عملية تحويل مسار المعدة

يظل معظم المرضى في المستشفى لمدة 2- 3 أيام بعد تحويل المسار، وغالبًا يحتاجون إلى تناول مسكنات الألم لعدة أيام أو أسابيع بعد العملية، ويُنصح بتجنب القيادة خلال هذه الفترة، كما من الضروري الالتزام بالنصائح والتوصيات الآتية خلال فترة التعافي من العملية: [2]

النظام الغذائي

يُسمح بتناول السوائل فقط خلال الأسابيع الأولى بعد العملية، ثم يبدأ المريض بتناول الأطعمة المهروسة تدريجيًا، ويستمر ذلك لعدة أسابيع، وعادةً يحتاج المصاب لمدة 2- 3 أشهر حتى يستطيع تناول الأطعمة الصلبة مرة أخرى. [2][3]

ولكن هذا لا يعني أنّ يعود المصاب لنظامه الغذائي المعتاد، بل يجب عليه الالتزام بالتعليمات والتوصيات الآتية لضمان نجاح العملية: [2][3]

• شرب ما لا يقل عن لترين يوميًا؛ للحفاظ على رطوبة الجسم والوقاية من الجفاف والإمساك بعد العملية.
• تناول 100 غرام على الأقل من البروتين يوميًا، ويجب اختيار المصادر الصحية، مثل صدور الدجاج منزوعة الجلد أو البيض.
• تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات والنشويات، مثل الحلويات؛ لأنها تُسبب عسر الهضم، وتؤدي لارتفاع مفاجئ في سكر الدم.
• تناول جميع المكملات الغذائية التي وصفها الطبيب، خاصةً الكالسيوم، وفيتامينات ب وفيتامين د؛ لأنّ امتصاص الفيتامينات والمعادن يقل بعد عملية تحويل المسار.

النشاط البدني

يجب التواصل مع أخصائي علاج طبيعي بعد العملية، ليضع خطة آمنة وتدريجية لممارسة التمارين الرياضية، بما يتناسب مع حالة المصاب وقدرته البدنية، ولكن بشكلٍ عام يُوصى بممارسة التمارين معتدلة الشدة، مثل المشي، مع زيادة شدة ومدة التمارين بعد استشارة المصاب. [2]

الأدوية

يصف الطبيب أدوية مثل الأوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole) لتقليل خطر الإصابة بالقرحة الهضمية، وذلك لمدة 6 أشهر على الأقل في العادة، كما قد يُعدّل جرعات بعض الأدوية، مثل مميعات الدم بعد عملية تحويل المسار. [2][3]

مساعدك الشخصي من الطبي للاجابة على أسئلتك الصحية

الطبي يطلق سينا، ذكاء اصطناعي لخدمتك الصحية!

اسأل سينا

أضرار عملية تحويل المسار

بالرغم من فوائد عملية تحويل مسار المعدة في علاج السمنة المفرطة والوقاية من مضاعفاتها الخطيرة، إلا أنها تنطوي على عدد من المخاطر، فما هي سلبيات عملية تحويل مسار المعدة؟ [4]

سوء التغذية (بالإنجليزية: Malnutrition)

تقل كمية الطعام التي يستطيع المريض تناولها بعد العملية، وتتأثر قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية، لذا من الشائع ظهور أعراض مرتبطة بسوء التغذية، مثل: [4]

• الإرهاق والتعب الزائد.
• جفاف وتساقط الشعر.
• فقر الدم ونقص الحديد.
• فقدان الكتلة العضلية.

ولتجنّب سوء التغذية بعد الجراحة، يضع أخصائي التغذية خطة متوازنة تلبي احتياجات الجسم، كما يصف الطبيب مجموعة من المكملات الغذائية. [4]

متلازمة الإغراق (بالإنجليزية: Dumping Syndrome)

متلازمة الإغراق حالة تحدث عندما ينتقل الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة بسرعة كبيرة، وهي من المضاعفات الشائعة لجراحات السمنة؛ حيث يُقدر أنها تُصيب 50% من المرضى، وتظهر الأعراض بعد فترة قصيرة من تناول الطعام (20- 30 دقيقة): [3]

• الغثيان.
• الإسهال.
• تقلصات أو آلام في البطن.
• هبوط السكر في الدم.

تضيق الفغر (بالإنجليزية: Stomal Stenosis)

تضيّق الفغر حالة تحدث عند تضيق الفتحة الجديدة التي تربط بين جيب المعدة والأمعاء الدقيقة، ويُقدّر أنها تُصيب 3- 12% من المرضى، وتُسبب الأعراض الآتية: [1]

• الغثيان أو التقيؤ، خاصةً عند تناول الطعام.
• ارتجاع الحمض.
• صعوبة البلع.

التهاب الصفاق (بالإنجليزية: Peritonitis)

يعتبر التهاب الصفاق من أخطر مضاعفات تحويل مسار المعدة، وهو التهابُ يصيب الغشاء الذي يبطن تجويف المعدة؛ بسبب تسريب محتويات المعدة بعد العملية، لذا يجب مراجعة الطبيب فورًا عند ظهور الأعراض الآتية: [4]

• الحمى.
• زيادة الألم في البطن.
• آلام الظهر.
• الشعور بضغط في منطقة الحوض.
• الحازوقة.
• تسارع ضربات القلب دون سبب واضح.
• الأرق.

ما الفرق بين تكميم المعدة وتحويل المسار؟

نبين فيما يأتي أبرز الفروقات بين عملية تكميم المعدة وتحويل المسار: [5]

نصيحة الطبي

تُجرى عملية تحويل مسار المعدة للمصابين بالسمنة المفرطة؛ حيث يقوم الطبيب بعمل جيب صغير من المعدة، ثم يصله مباشرةً بالأمعاء الدقيقة، مما يساعدك على الشعور بالشبع بسرعة ويقلل السعرات الحرارية التي يمتصها الجسم، وبالرغم من فوائدها، إلا أنّ هذه العملية تنطوي على مخاطر عديدة، منها متلازمة الإغراق والتهاب الصفاق.

استشر طبيبًا معتمدًا من خلال موقع الطبي؛ لتعرف المزيد عن مميزات وعيوب عملية تحويل المسار.

اقرا ايضاً :

عمليات السمنة المفرطة

يمكن ان يلجا الطبيب لاجراء عملية جراحية من اجل علاج السمنة المفرطة لدى بعض الافراد وهناك اكثر من نوع لعملية ... اقرأ أكثر