الاختبار المناعي للحمل | Immunological Pregnancy Test
ما هو الاختبار المناعي للحمل
إن فحص الحمل المناعي (بالإنجليزية: Immunological Pregnancy Test) هو أحد اختبارات فحص الحمل التي تستخدم والذي يستخدم للكشف عن الحمل في مراحله المبكرة، والذي يتم عن طريق تحليل عينة من دم أو بول السيدة، حيث خلاله يتم الكشف عن وجود هرمون الحمل المعروف علميا باسم موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية(بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin or hCG).
يعتبر الفحص المناعي للحمل النسخة المتطورة من اختبارات فحص الحمل التي استخدمت عبر المراحل الزمنية المختلفة، حيث كان يستخدم الفحص الحيوي (بالإنجليزية: Bioassay) للحمل قبل تطور الفحص المناعي (بالإنجليزية: Immunoassay).
والفرق بينهما هو أن الفحص الحيوي يشخص وجود الحمل من خلال هرمون الحمل، ولكن عن طريق وضع العينة المأخوذة من السيدة مثل عينة البول في وسط من الخلايا الحية، مثل حقنها في جسم فأر، إذ تحمل هذه الطريقة مجموعة كبيرة من السلبيات التي دعت لإيجاد طريقة عملية بديلة لها، وذات نتائج دقيقة أكثر.
وبذلك ظهر فحص الحمل المناعي، وهو الفحص الذي يقوم على تشخيص وجود هرمون الحمل من خلال الأجسام المضادة ومولدات الضد، هذه الطريقة تعطي نتائج أكثر دقة، وتتميز بأنها أكثر سهولة، كما أنه يمكن استخدامه للكشف عن الحمل مبكراً.
تطور فحص الحمل المناعي عبر السنين
المرحلة الاولى
كان أول تطور فعلي للطرق القديمة المستخدمة في فحص الحمل في عام 1960 حيث تم تطوير أول طريقتين اعتمدته على تشخيص وجود هرمون الحمل من خلال الأجسام المضادة، وهاتان الطريقتان هما:
- اختبار تثبيط التراص الدموي: يتم في هذا الاختبار خلط مستخلص من هرمون الحمل، مع عينة من بول السيدة، وأَجسام مضادة خاصة للارتباط بهرمون الحمل في حال وجوده. إذا كانت السيدة حامل، وكان هرمون الحمل موجود في البول الخاص بها، فإن الأجسام المضادة ترتبط بهرمون الحمل وتتلاصق الخلايا معاً بطريقة معينة مما يدل على وجود حمل.
- اختبار تثبيط تراص اللاتكس: يستخدم في هذا الاختبار جزيئات من اللاتكس المغلفة بهرمون الحمل، تخلط مع خليط من بول السيدة الذي تم معالجته بطريقة الطرد المركزي، ومضادات هرمون الحمل مستخرجة من الأرانب. في حال عدم وجود حمل فإن جزيئات اللاتكس تلتصق مع بعضها بطريقة معينة مما يدل على أن الفحص سالب، والعكس صحيح.
لكن كانت هناك مشكلة في هذه الطرق وهي أنها بداية تفتقد للحساسية العالية، أي أنها لا تستطيع الكشف عن وجود الحمل في حال كان تركيز هرمون الحمل قليل، كما أنها لا تستطيع تمييز أحد الأجزاء المكونة لهرمون الحمل وهو (فرع بيتا)، هذا الجزء هو الذي يميز هرمون الحمل عن غيره من الهرمونات الأخرى، وفي حال تم تطوير طريقة فحص تستطيع تمييز هذا الجزء فإن ذلك سيكون تقدما علمياً كبيراً في فحوصات كشف الحمل.
المرحلة الثانية
في هذه المرحلة تم تطوير طريقة فحص تستطيع كشف وجود جزيء بيتا وهو الجزء المميز لهرمون الحمل، من خلال فحص يسمى المقياس الاشعاعي المناعي (بالإنجليزية: Radioimmunoassay)، حيث يتم خلط أجسام مضادة لهرمون الحمل ملونة بصبغة إشعاعية معينة مع ترتبط بشكل خاص بجزيء بيتا المميز لهرمون الحمل.
وبالتالي تكون دقة اختبار الحمل عالية جداً، كما يمكن الكشف عن وجود الحمل خلال 8 أيام من حدوث الإباضة. ولكن يمتلك هذا النوع من الفحوصات سلبية مهمة وهو أنه باهظ التكلفة بسبب الأدوات المستخدمة لذلك كان يحتاج إلى مزيد من التطوير.
المرحلة الثالثة
في منتصف السبعينات تم إصدار أول جهاز فحص حمل منزلي مصرح به من منظمة الغذاء والدواء العالمية، والذي يعمل على مبدأ المقياس الإشعاعي المناعي، إذ تم تطويره بشكل أقل تكلفة ومناسب للاستخدام المنزلي.
للمزيد: مراحل الحمل الاولى وعلاماتها
المرحلة الاخيرة
شهدت الثمانينات تطورا إضافياً في مجال الأجهزة المستخدمة في فحص الحمل، إذ تم تطوير التقنية التي لازالت تستخدم حتى وقتنا هذا وتشكل أساس اختبار الحمل المنزلي الموجود في الصيدليات حالياً.
تسمى هذه التقنية بإختبار الأجسام المضادة وحيدة النسيلة أو المعروفة أكثر باسم "تقنية الساندويش" وهي التي تحتوي على 3 أنواع مختلفة من الأجسام المضادة موجودة بداخل جهاز فحص الحمل، بالإضافة إلى صبغة خاصة تنتج تعطي اللون عندما يتم تنشيط الأجسام المضادة أي عند وجود الحمل وارتباط الأجسام المضادة بهرمون الحمل.
للمزيد: تحليل الحمل المنزلي
انواع فحص الحمل المناعي
ينقسم فحص الحمل المناعي إلى نوعين رئيسيين:
اختبار الحمل النوعي عن طريق البول
هذا النوع من فحص الحمل المناعي يعطي نتيجة سالبة أو موجبة لوجود الحمل أو عدمه. ويتم إما من خلال اختبار فحص الحمل في المنزل أو في المختبر، ويحتوي جهاز فحص الحمل بالبول فحص على شريط يحتوي على ثلاثة أنواع من الأجسام المضادة والأصباغ في ثلاث مناطق اختبار مميزة وهي مناطق التفاعل، والاختبار، والتحكم. حيث يتم تعريض شريط الاختبار إلى البول عند نقطة محددة مبينة في إرشادات الشركة المصنعة، ثم يبدأ البول بالانتشار عبر المناطق.
تحتوي المنطقة الأولى والمعروفة باسم منطقة التفاعل، على أجسام مضادة محددة من سلسلة هرمون الحمل أحادية النسيلة، وفي حالة وجود هرمون الحمل في البول، ستربط هذه الإنزيمات بجزيئات هرمون الحمل قبل المرور إلى المنطقة الثانية، المعروفة باسم منطقة الاختبار. في حالة عدم وجود هرمون الحمل في البول، ستبقى الإنزيمات غير مرتبطة، ولكن سيتم أيضا سحبها على طول شريط الاختبار إلى منطقة الاختبار.
تحتوي منطقة الفحص على مجموعة مستعمرات من الأجسام المضادة لهرمون الحمل HCG ، يؤدي تنشيط هذه الأجسام المضادة إلى تفاعل صبغة خاصة موجودة في منطقة الفحص، ما يشير إلى وجود الحمل. قبل مرور عينة البول في منطقة الفحص، وأثناء عبورها لمنطقة التفاعل فإن هرمون الحمل يرتبط مع الأجسام المضادة فيها.
نتيجة لهذا الارتباط تتحرك مستعمرات الأجسام المضادة والصبغة الخاصة المرافقة لها وتظهر على شكل شريط أو نقاط، ويحدث هذا في حال وجود الحمل فقط.
تعمل المنطقة الثالثة أو منطقة التحكم على التحقق من إجراء الاختبار بنجاح، لذلك يظهر خط أو نقطة ملونة في منطقة التحكم إذا كان الاختبار يعمل بشكل صحيح.
اختبار الحمل الكمي عن طريق الدم
يعمل اختبار الحمل عن طريق الدم بنفس طريقة عمل اختبار البول، ولكن يختلف بأن اختبار الحمل عن طريق الدم يستطيع حساب نسبة هرمون الحمل الموجودة في الدم، وبالتالي يحتاج إلى خبير ليقوم بتحليل النتيجة، لذلك يتم إجراءه في المختبر فقط.
دقة فحص الحمل المناعي
تعتمد دقة فحص الحمل مهما كان نوعه على وقت إجراء الفحص، أي متى تم إجراء الفحص بالنسبة لوقت حدوث الاخصاب والحمل. ولتوضيح ذلك فإن السيدة عادة تقوم بإجراء فحص الحمل في اليوم الأول من غياب نزول دم الدورة الشهرية (الحيض)، وهذا اليوم يبعد عن يوم حدوث الحمل ب 6-12 يوم (أي أن الإباضة يمكن أن تحدث في أول فترة الإباضة أو في آخرها).
وبالتالي فإذا كان الفرق بين انقطاع الحيض وحدوث الحمل فترة قليلة بالطبع لاتكون النتيجة موجبة على الرغم من وجود حمل، ولكن لا يتم كشفه في هذه الفترة المبكرة جداً. يعني ذلك أن 10% من السيدات لا يتم إثبات وجود حمل لديهن في هذه الفترة، وبالتالي فإن أي فحص حمل تكون نسبة كشفه للحمل في اليوم الأول من غياب الدورة الشهرية هو 90%.
ولكن بالتأكيد لنوع فحص الحمل تأثيراً على نسبة الدقة للفحص، فمثلاً إن فحص الحمل الكمي عن طريق الدم يتمتع بحساسية تشخيص وجود الحمل تصل حتى 100%. أما فحص الحمل النوعي عن طريق البول فتكون نسبة الدقة لديه منخفضة قليلاً مقارنة بفحص الدم.
الإ أنه وبشكل عام فإن فحص الحمل المنزلي عن طريق البول يعتبر طريقة فحص موثوقة تم اعتمادها منذ عام 2010، إذ يستطيع الفحص عن طريق البول الكشف عن وجود هرمون الحمل عند وجوده بكميات قليلة تصل حتى 25-50 مل وحدة عالمية/مليلتر.
تدعي بعض الشركات المصنعة قدرة أجهزتها على الكشف عن هرمون الحمل وهو ضمن حد يصل إلى 12.5 مل وحدة عالمية/مليلتر، هذا الأمر الذي يجعل دقة الفحص المنزلي مرتفعة نسبياً وتزداد صحة الفحص كل ما زادت المدة التي يجرى فيها الفحص بعد غياب الدورة الشهرية.
ولكن بالتأكيد يوجد حالات معينة يكون الفحص فيها سلبي نتيجة الخطأ، أو إيجابي لأمر آخر غير الحمل من المهم أخذها بعين الاعتبار.
للمزيد: هل اختبار الحمل المنزلي يخطئ؟
Healthengine. Pregnancy Test. Retrieved on the 31th of August, 2021, from:
https://healthengine.com.au/info/pregnancy-test
Arizona State University. School of Life Sciences. Pregnancy Tests. Retrieved on the 31th of August, 2021, from:
https://embryo.asu.edu/pages/pregnancy-tests
WikiDiff. Bioassay vs Immunoassay - What's the difference?. Retrieved on the 31th of August, 2021, from:
https://wikidiff.com/bioassay/immunoassay
Dawn Stacey, PhD, LMHC. Accuracy of Home Pregnancy Tests. Retrieved on the 31th of August, 2021, from:
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
144 طبيب
موجود حاليا للإجابة على سؤالك
هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.
ابتداءً من
7.5 USD فقط
ابدأ الانمصطلحات طبية مرتبطة بتشخيص