داء فنسان | Vincent's disease

داء فنسان

ما هو داء فنسان

داء فنسان Vincent's disease هو التهاب حاد في اللثة يسبب ألما وتقرحا ونزفا وانتفاخا وموتا في أنسجة اللثة والأنسجة المحيطة، انتشر هذا النوع من الالتهاب بين الجنود المرابطين في الخنادق أثناء الحرب العالمية الثانية، وذلك بسبب عدم تمكنهم من ممارسة سلوكيات النظافة الخاصة بالفم، لذلك يُسمى أحياناً باسم خندق الفم.

يتسبب هذا الالتهاب أحياناً بقرحة مؤلمة يمكن أن تؤدي إلى موت الأنسجة، لذلك يُعرف أحياناً باسم التهاب اللثة التقرحي الناخر الحاد. يحتوي الفم بشكل طبيعي وغير مرضي على بعض أنواع البكتيريا والفطريات والفيروسات الصحية، وتسبب عدم نظافة الأسنان تكاثر البكتيريا الضارة، مما يؤدي إلى حدوث التهاب اللثة المعروف باسم داء فنسان الشائع بين المراهقين والشباب، ويعتبر من الحالات الخطيرة والنادرة، وهو أكثر شيوعاً في الدول والمناطق الفقيرة التي تُعاني من سوء التغذية وسوء الظروف المعيشية.

تم وصف داء فينسان لأول مرة عام 1896 من خلال العالم فنسان من خلال عزله لبكتيريا عصوية من اللوزتين المتقرحتين، لذلك سمي هذا المرض بداء فينسان نسبة إليه، وقد انتشر هذا المرض بشكل كبير خلال الحرب العالمية الأولى بين الجنود بسبب إهمالهم لنظافة الأسنان والفم، لذلك يسمى هذا المرض أيضا باسم خندق الفم، وبشكلٍ عام تنتشر الإصابة بداء فنسان بين الشباب في سن المراهقة والشباب وبشكلٍ خاص في الدول النامية التي تعاني من سوء في المعيشة والتغذية والنظافة.

يحتوي الفم بشكل طبيعي على العديد من أنواع البكتيريا المتعايشة بشكلٍ متوازن، ومن الممكن أن يؤدي سوء نظافة الفم والأسنان إلى نمو البكتيريا الضارة بأعداد هائلة في الفم، مما يؤدي إلى حدوث التهاب، ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة ما يلي:

  • التدخين.
  • الالتهابات الفموية.
  • الإجهاد العاطفي.
  • سوء نظافة الفم.
  • سوء التغذية.
  • قلة النوم.
  • الإصابة بالإيدز.
  • ضعف جهاز المناعة.
  • مرض السكري.

يتسبب داء فنسان في أعراض عديدة تشبه أعراض التهاب اللثة، وتميل هذه الأعراض إلى التطور بشكل سريع وتشمل:

  • رائحة فم كريهة.
  • طعم سيء في الفم.
  • حدوث نزيف بسبب التهيج الناتج عن تنظيف الأسنان بالفرشاة أو بمجرد الضغط الخفيف عليها.
  • تكوّن قرحة على شكل فوهة في الفم.
  • الشعور بالإعياء.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • تشكُل طبقة رمادية على اللثة.
  • احمرار وانتفاخ اللثة.
  • نزيف وألم حاد في اللثة.
  • ألم أثناء الأكل والبلع.
  • انتفاخ العقد اللمفاوية الموجودة حول الرأس والرقبة والفك.
  • يتكون غشاء كاذب لونه أبيض مائل إلى الرمادي في اللثة، ومن الممكن إزالته بكل سهولة.
  • النزيف المتكرر من اللثة حتى عند تناول الطعام.
  • حدوث التهاب الفم التقرحي.
  • التهاب في الغشاء المخاطي المبطن للخدين والشفاه.
  • الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم.

يعتمد طبيب الأسنان في تشخيص الإصابة على الفحص السريري للفم واللثة بالإضافة لأخذ الأعراض التي يعاني منها المريض، ومن الممكن أن يطلب الطبيب صورة بالأشعة السينية لمعرفة ما إذا كانت العدوى قد وصلت إلى العظم أسفل اللثة أم لا.

يشخص طبيب الأسنان داء فنسان من خلال خطوات عديدة:

  • تفحص الفم واللثة والضغط عليها للتعرف على مدى سهولة حدوث نزيف اللثة.
  • طلب صورة أشعة السينية للتأكد من عدم انتشار الالتهاب إلى العظم الموجود تحت اللثة.
  • التحقق والتعرف على العلامات والأعراض التي تظهر لدى المريض مثل الحمى والتعب.
  • عمل بعض فحوصات الدم للتأكد من وجود حالات غير مُشخصة ممكن أن تعزز نمو البكتيريا في الفم، مثل الإصابة بمرض الإيدز وغيرها من المشاكل المناعية.

يتم الشفاء من داء فنسان في غضون أسابيع من العلاج، ومن الطرق العلاجية المستخدمة:

  • المحافظة على نظافة الفم.
  • تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً على الأقل.
  • استخدام خيط الأسنان لغايات التنظيف اليومي.
  • استخدام غسول الفم المضاد للفطريات والبكتيريا للوصول إلى جميع الأماكن التي لا تستطيع الفرشاة الوصول إليها.
  • تناول مسكنات الألم المناسبة.
  • تناول المضادات الحيوية بأمر وإشراف الطبيب.
  • غسل الفم بمحلول الماء والملح.
  • غسل الفم  باستخدام بيروكسيد الهيدروجين يخفف من ألم اللثة الملتهبة ويساعد على إزالة الأنسجة الميتة.
  • تجنب التدخين وتجنب المشروبات الكحولية.
  • تجنب تناول الأطعمة الغنية بالتوابل والأطعمة الساخنة والمشروبات الغازية.

من أفضل الطرق المتبعة لتجنب الإصابة بداء فنسان:

  • القيام بتنظيف الفم والأسنان بشكل جيد باستخدام الفرشاة (يُنصح باستعمال فرشاة الأسنان الكهربائية) وخيط الأسنان وغسول الفم المناسب.
  • زيارة طبيب الأسنان مرة كل ستة أشهر على الأقل وتنظيف الأسنان.
  • تحسين النظام الغذائي.
  • ممارسة الرياضة لتحسين الصحة العامة.
  • تجنب التبغ ومنتجاته سواء بتدخينه أو مضغه.
  • تجنب الاجهاد النفسي والعاطفي.

تجاهل أعراض داء فنسان يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل:

  • فقدان الأسنان.
  • تدمير أنسجة اللثة.
  • مشاكل في البلع.
  • أمراض الفم التي يمكن أن تضر الأنسجة العظمية واللثة.
  • الألم.
  • انتشار الالتهاب إلى الخدود والوجه.

يعتبر داء فنسان مشكلة خطيرة في صحة الفم ونادرة الحدوث في الدول المتقدمة بسبب توفر الرعاية الوقائية، ولكنه لا يزال مشكلة قائمة في الدول النامية بسبب عدم توفر أدوات العناية بالفم. ولا يعتبر مرضا خبيثا، لكن في حال تركه بدون علاج فذلك يزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم وتدمير اللثة السريع وأربطة اللثة والعظم السنخي، ومن الممكن أن ينتشر إلى عظام الفك والأنسجة المحيطة في الخدين والشفتين.

تعتبر العناية باللثة والأسنان ونظافتها وزيارة الطبيب مرتين في السنة من الأسباب المهمة لمنع الإصابة بداء فنسان، والتمكن من اكتشاف أي مشاكل محتملة قبل أن تتطور إلى التهابات خطيرة.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأنف، أذن وحنجرة

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بأنف، أذن وحنجرة

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأنف، أذن وحنجرة