اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني | Bipolar II Disorder

لا يزال سبب اضطراب ثنائي القطب غير واضحٍ بعد، لكن يُعتقد أنه يرتبط بالأسباب والعوامل الآتية: [1][2]

• العوامل الوراثية:

يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة باضطراب ثنائي القطب إذا كان أحد أقاربه من الدرجة الأولى (مثل أحد الوالدين أو الإخوة) مصابًا به أيضًا.

• العوامل البيئية:

قد تزيد ضغوطات الحياة والصدمات النفسية خطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب، خاصةً إذا كان لدى الشخص استعدادٌ وراثي للإصابة بهذا المرض.

• تغيراتٌ في الدماغ:

ذكرت بعض الدراسات أن اضطراب ثنائي القطب يرتبط بحدوث تغيراتٍ وظيفية وبنيوية في الدماغ، خاصة في قشرة الفص الجبهي.

• العمر:

إذ عادةً ما تظهر أعراض اضطراب ثنائي القطب لأول مرة في مرحلة المراهقة أو بداية العشرينيات، مع أنه يمكن أن يظهر في أي عمر.

• عوامل أخرى:

أشار المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) إلى أنّ أعراض اضطراب ثنائي القطب قد تظهر لأول مرة خلال الحمل أو بعد الولادة، لذا يُعتقد أنه يرتبط ببعض التغيرات الهرمونية.

اقرأ المزيد: اضطراب ثنائي القطب والحمل.

تختلف طبيعة الأعراض وشدتها ومدتها من حالة لأخرى، لكنها عامةً تتضمن الآتي: [2]

أعراض الهوس الخفيف

يشعر المصاب بطاقة عالية خلال نوبات الهوس الخفيف، وقد يلاحظ ذلك الآخرين، لكن لا تستدعي أعراض الهوس الخفيف دخول المشفى. [4]

وتتضمن أعراض الهوس الخفيف: [1][4]

• ينام المريض أقل بسبب شعوره بالنشاط الزائد.
• يبالغ في إنفاق المال.
• يشكو من كثرة التفكير وتشتت الذهن.
• يُمكن أن تزيد طاقته ورغبته الجنسية.
• يشعر بنشاطٍ وطاقة مفرطة.
• يبالغ في تقدير ذاته.
• يضع خططًا كبيرة وغير واقعية.
• يتحدث بسرعة كبيرة وصوتٍ عالٍ.
• قد يتعاطى المواد المخدرة.

ويُمكن أن تستمر نوبات الهوس من بضعة أيام إلى عدة أشهر. [1][4]

أعراض الاكتئاب

يمر معظم مرضى اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني بفترات من الاكتئاب، وقد تظهر أعراض الاكتئاب مباشرةً بعد انتهاء نوبات الهوس الخفيف أو بعد فترة طويلة منها. [1]

ومن أعراض الاكتئاب الآتي: [4]

• الكآبة والإحباط.
• الشعور المستمر بالحزن.
• الشعور بالذنب وعدم القيمة.
• فقدان الشغف والاهتمام بالأنشطة المعتادة.
• صعوبة التركيز.
• النوم لمدة أطول أو أقل من المعتاد.
• تغير ملحوظ في الوزن (زيادةً أو نقصانًا).
• انخفاض الطاقة والنشاط.
• الأفكار الانتحارية.

تستمر نوبات الاكتئاب لأسابيع أو أشهر، وفي حالات نادرة قد تستمر لسنوات. [4]

تُشكّل عملية تشخيص اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني تحديًا كبيرًا؛ لأن المرضى يرفضون مراجعة الطبيب عادةً خلال نوبات الهوس الخفيف، لكنهم قد يطلبون المساعدة الطبية خلال نوبات الاكتئاب، لذا قد يتم تشخيصهم بالاكتئاب عن طريق الخطأ. [2]

وعادةً ما يعتمد الطبيب على الإجراءات الآتية لتشخيص هذا النوع من اضطراب ثنائي القطب: [2]

• السؤال عن الأعراض:

إذ يحاول الطبيب تحديد إن كان المصاب يُعاني الهوس الخفيف أو الاكتئاب.

• السؤال عن التاريخ العائلي:

ليعرف الطبيب إن كان للمريض أقارب مصابين باضطراب ثنائي القطب.

• إجراء بعض الفحوصات:

 مثل الفحص البدني أو تحاليل الدم؛ إذ تساعد الطبيب على استبعاد الحالات الجسدية المشابهة، مثل اضطراب الهرمونات.

• استخدام الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية:

يُقارن الطبيب أعراض المريض بالمعايير المذكورة في هذا الدليل التشخيصي، مثل:

• • يجب أن يمر بنوبة اكتئاب واحدة على الأقل تستمر لأكثر من أسبوعين، ويُصاحبها ظهور 5 أعراض أو أكثر من الآتي:
    • الاكتئاب والحزن المستمر.
    • فقدان الشغف الاهتمام بالأنشطة المفضلة.
    • تغيرات ملحوظة في الشهية والوزن.
    • الأرق أو النوم لساعات طويلة.
    • فرط الحركة أو الحركة البطيئة.
    • التعب وانخفاض الطاقة.
    • الذنب الشديد وتراجع الثقة بالنفس.
    • التفكير بالموت والانتحار.
  • يجب أن يمر بنوبة هوس خفيف واحدة على الأقل، شرط ألا تؤثر هذه النوبة على حياته بشكلٍ ملحوظ، ولا تستدعي تلقي العلاج في المشفى.

يصف الطبيب بعض الأدوية التي تمنع حدوث تقلباتٍ مزاجية لدى المصاب، ويختار الطبيب الأدوية المناسبة حسب حالة المريض، لكنها تتضمن عادةً الآتي: [1]

العلاج الدوائي

تتضمن الأدوية التي يصفها الطبيب:

مثبتات المزاج

تساعد على التحكم بالتقلبات المزاجية، لكن بعضها قد يُؤثر على وظائف الكبد أو الكلى، لهذا السبب يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات بشكلٍ دوري، ومن الأمثلة عليها: [1]

• الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium).
• الكاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine).
• اللاموتريجين (بالإنجليزية: Lamotrigine).
• الفالبروات (بالإنجليزية: Valproate).

مضادات الذهان

صحيحٌ أنّ اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني لا يُسبب ظهور أعراض الذهان، لكن قد يصف الطبيب مضادات الذهان لتخفيف نوبات الهوس الخفيف، ومنها: [1]

• أريبيبرازول (بالإنجليزية: Aripiprazole).
• أسينابين (بالإنجليزية: Asenapine).
• كاربرازين (بالإنجليزية: Cariprazine).
• لوماتيبيرون (بالإنجليزية: Lumateperone).
• أولانزابين (بالإنجليزية: Olanzapine).
• كويتيابينز (بالإنجليزية: Quetiapine).
• ريسبيريدون (بالإنجليزية: Risperidone).
• زيبرازيدون (بالإنجليزية: Ziprasidone).

البنزوديازيبينات

تستخدم هذه الأدوية لعلاج القلق عادةً، لكن قد يصفها الطبيب لتخفيف الأعراض الحادة لنوبات الهوس الخفيف، ومن الأمثلة عليها: [1]

• ألبرازولام (بالإنجليزية: Alprazolam).
• ديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam).
• لورازيبام (بالإنجليزية: Lorazepam).

مضادات الاكتئاب

يصف الطبيب دواء كويتيابين (بالإنجليزية: Quetiapine) لعلاج نوبات الاكتئاب المصاحبة لاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني. [1]

مضادات الاكتئاب يمكن أن تُسبب الهوس أو الهوس الخفيف، لكنها تُستخدم أحيانًا مع مثبتات المزاج لتقليل حدوث هذا الخطر. [1]

العلاج النفسي

ويُمكن أن يلجأ الطبيب للعلاج النفسي، خاصةً العلاج السلوكي المعرفي، ليتعلم المصاب تقنياتٍ تشجعه على الالتزام بالأدوية وتساعده على السيطرة على أعراضه. [1]

العلاج بالصدمات الكهربائية

تعتبر علاجًا مناسبًا لتخفيف نوبات الاكتئاب الشديدة المقاومة للعلاج أو لمن لديهم أفكار انتحارية من مرضى اضطراب ثنائي القطب. [1]

اقرأ أيضاً: طرق علاج اضطراب ثنائي القطب.

يُوصي الطبيب باتباع النصائح الآتية لتخفيف أعراض اضطراب ثنائي القطب: [4]

• تجنب شرب الكحول ولا تتعاطى المخدرات؛ لأنها تؤثر على حالتك المزاجية وتزيد أعراضك سوءًا.
• اطلب المساعدة فورًا بمجرد ظهور أعراض نوبات الاكتئاب والهوس الخفيف.
• ابحث عن طرق تساعدك على تخفيف التوتر والضغط النفسي، مثل التأمل وتقنيات التنفس العميق.
• التزم بأدويتك ولا تتوقف عن تناولها حتى لو تحسنت أعراضك.

اقرأ أيضًا: التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة!

[1] Jabeen Begum. Bipolar II Disorder. Retrieved on the 19th of March, 2025.

[2] Jenna Fletcher. What to know about bipolar II disorder. Retrieved on the 19th of March, 2025.

[3] James Roland. Bipolar 1 Disorder and Bipolar 2 Disorder: What Are the Differences? Retrieved on the 19th of March, 2025.

[4] Baptist Health. Bipolar 2 Disorder. Retrieved on the 19th of March, 2025.

[5] Clark, L., & Sahakian, B. J. (2008). Cognitive neuroscience and brain imaging in bipolar disorder. Dialogues in Clinical Neuroscience, 10(2), 153–165. https://doi.org/10.31887/dcns.2008.10.2/lclark.