الإسهال المائي | Watery Diarrhea

تتضمن أسباب الإسهال المائي ما يلي:

الالتهابات الفيروسية

عندما تصيب الفيروسات الأمعاء تتسبب بإسهال شديد كالماء مع أعراض أخرى، مثل الغثيان والتقلصات المعوية، وتعد الالتهابات الفيروسية من أبرز أسباب الإسهال المائي عند الرضع. ومن أشهر الفيروسات المسببة للإسهال المائي ما يلي: [1,2]

• فيروس الروتا: يعد فيروس الروتا أكثر الأسباب شيوعًا للإسهال، حيث إنه يشكل 40٪ من إجمالي حالات الإسهال التي تؤدي إلى دخول الأطفال المستشفى.
• فيروس النوروفيروس.
• الفيروسات الغدية.
• الفيروسات العجلية.
• فيروس كورونا.

الالتهابات البكتيرية

تتعدد أنواع البكتيريا التي تسبب الإسهال المائي، والتي تنتقل عبر الأطعمة والمشروبات الملوثة، ومنها: [1,2]

• الكوليرا، وعند الإصابة ببكتيريا الكوليرا، قد لا تظهر على المرضى أعراض إطلاقًا، ومع ذلك، يمكنهم نقل البكتيريا إلى أشخاص آخرين من خلال البراز.
• الكامبيلوباكتر (بالإنجليزية: Campylobacter)، وتنتشر العدوى بهذا النوع من البكتيريا من خلال تناول الدجاج غير المطهو جيدًا، وتوجد أيضًا في الحليب غير المبستر والمياه الملوثة.
• البكتيريا الإشريكية (بالإنجليزية: Escherichia Coli).
• السالمونيلا.
• الشيجيلا (بالإنجليزية: Shigella).

أسباب أخرى

تعد بعض الحالات من أسباب الإسهال المستمر والإسهال المائي، ونذكر منها ما يلي: [1,2,3]

• عدوى الطفيليات: تعتبر الطفيليات من مسببات الإسهال المائي في المناطق التي تحتوي على مياه ملوثة. أحيانًا قد لا تظهر أعراض على المصاب، ولكن عند ظهورها، قد يصاحب الإسهال المائي الرائحة الكريهة، والغازات، والانتفاخ، وتشنجات الأمعاء.
• عدم تحمل اللاكتوز.
• أمراض الاضطرابات الهضمية، مثل مرض كرون، ومتلازمة القولون العصبي.
• الإفراط في تناول بعض الملينات.
• مضادات الحموضة.
• استخدام المضادات الحيوية لفترات طويلة.
• نقص بعض الفيتامينات.
• التسمم الغذائي وخاصة بالمعادن الثقيلة.
• استخدام المحليات الصناعية.

اقرأ أيضًا: الاسهال المرافق للعلاج بالمضادات الحيوية

يحدث الإسهال المائي بطريقتين رئيسيتين، وهما كالآتي:

الإسهال المائي الإفرازي

يحدث هذا النوع من الإسهال بسبب تغيرات في الغشاء المخاطي للأمعاء، فيسبب فرط إفراز السوائل والأملاح، وذلك بسبب ضعف امتصاص بطانة الأمعاء لأملاح الصوديوم واستمرار إفراز الكلور مما يؤدي إلى فقدان الماء والأملاح، ويحدث ذلك في حال الالتهابات البكتيرية والفيروسية. [4]

الإسهال الأسموزي

يحتوي الغشاء المخاطي في الأمعاء الصغيرة على مسامات، يتحرك الماء والأملاح عبرها بسرعة للحفاظ على التوازن الأسموزي بين مكونات الأمعاء والدم، وعند حدوث سوء امتصاص في الأمعاء لمادة معينة، فإنها تمر خلال الأمعاء دون امتصاص، مما يؤدي إلى الإسهال المائي، ومن هذه المواد اللاكتوز في الأشخاص الذين يعانون من سوء امتصاص اللاكتوز. [4]

تظهر علامات وأعراض الإصابة بالإسهال المائي على النحو التالي: [1,3]

• الشعور بألم وانتفاخ في البطن.
• إسهال مائي مع أصوات في البطن.
• تكرار عملية الإخراج عدة مرات في اليوم.
• احمرار فتحة الشرج بسبب تكرار عملية الإخراج.
• الإصابة بالجفاف.
• الإصابة بالغثيان والرغبة بالتقيؤ.
• الشعور بالحاجة العاجلة إلى عملية الإخراج.
• في الحالات المتقدمة يمكن أن يصاب المريض بفقدان الوزن، والحمى ووجود دم في براز.

يعتمد الطبيب في تشخيصه الإسهال المائي على الفحوصات التالية: [5]

• معرفة التاريخ الطبي والعائلي للكشف عن وجود تاريخ للأمراض المسببة للإسهال.
• الفحص السريري، الذي يتضمن معرفة عدد مرات الإسهال اليومية، وشكل ولون الإسهال، والأعراض المرافقة له، ومعرفة الأدوية التي يتناولها المصاب.
• الفحص المخبري للبراز الذي يظهر فيه البكتيريا أو الطفيليات أو الدم المصاحب للبراز.
• فحص الدم للكشف عن الأمراض التي تسبب الإسهال المائي.
• اختبار تنفس الهيدروجين لتشخيص مشكلة عدم تحمل اللاكتوز.
• اختبارات الصيام للكشف عن الحساسية لبعض مكونات الطعام، مثل حساسية القمح.
• التنظير الداخلي للقولون، والجهاز الهضمي العلوي.

يختفي الإسهال المائي لوحده عادة بعد مرور عدة أيام دون الحاجة لعلاج، ولكن قد تساعد الأعشاب وبعض الطرق المنزلية في علاج الإسهال المائي عند الكبار والأطفال بشكل أسرع، كما قد تستدعي بعض الحالات استخدام الطرق الدوائية للعلاج. 

فيما يلي بعض طرق علاج الإسهال المائي في المنزل: [1,2]

• شرب كميات كافية من الماء، لتعويض الكميات التي يفقدها الجسم.
• الحصول على قسط كاف من الراحة، وتجنب الإجهاد البدني.
• التقليل من مشروبات الكافيين والمشروبات الغازية.
• تناول الأطعمة سهلة الهضم، مثل الموز، والأرز المسلوق، والخبز المحمص.
• تناول وجبات أصغر حجمًا.
• تجنب بعض الأطعمة والمشروبات التي تزيد من حدة الإسهال، مثل:
  • منتجات الألبان.
  • الأطعمة المقلية أو الدهنية.
  • الأطعمة الحارة.
  • الكحول.
  • الأطعمة التي تسبب الحساسية، مثل تلك التي تحتوي على فركتوز، أو لاكتوز، أو المحليات الاصطناعية

وقد يشمل علاج الإسهال المائي الدوائي التدابير التالية: [1,2]

• مضادات الفطريات، أو المضادات الحيوية، وذلك حسب نوع مسبب الإسهال المائي.
• أدوية مسكنة للألم.
• أدوية لوقف الإسهال، مثل اللوبيراميد.

من المهم تعويض السوائل التي يتم خسارتها أثناء فترة الإسهال المائي، كما يجب تعويض الكهارل باستخدام المحاليل الفموية التي تحتوي على مجموعة من المعادن والأملاح الذائبة في الماء، مثل الصوديوم والبوتاسيوم. وفي الحالات المتقدمة، قد يحتاج المريض لاستخدام المحاليل الوريدية. [1]

يمكن الوقاية من الإسهال المائي من خلال: [1,2]

• المحافظة على قواعد السلامة العامة والنظافة الشخصية.
• أخذ المطاعيم اللازمة، مثل مطعوم الروتافيروس.
• تجنب المناطق الملوثة بالجراثيم.
• تجنب تناول الطعام أو الشراب من أماكن ملوثة أو التي تفتقر إلى أساسيات النظافة.

للمزيد: أمراض تنتقل عن طريق الطعام: يجب الحذر منها

من مضاعفات الإسهال المائي المحتملة ما يلي: [1,2,3]

• الجفاف التام.
• سوء امتصاص العناصر الغذائية المهمة في الأمعاء، والإصابة بخلل في مستويات المعادن والأملاح في الجسم.
• فشل كلوي حاد.

يعد مآل الاصابة بالإسهال المائي جيد جدًا، ويتم التعافي منه في غضون أيام معدودة.

[1] Robyn Correll. What Is Watery Diarrhea? Retrieved on the 8th of August, 2023.

[2] Jayne Leonard. Watery diarrhea: Treatments, remedies, and prevention. Retrieved on the 8th of August, 2023.

[3] Rachel Nall. What’s Causing My Liquid Bowel Movements? Retrieved on the 8th of August, 2023.

[4] Rehydration Project. Unit 2 - Pathopysiology of Watery Diarrhoea: Dehydration and Rehydration. Retrieved on the 8th of August, 2023.

[5] National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (NIDDK). Diagnosis of Diarrhea. Retrieved on the 8th of August, 2023.