متلازمة وولف باركنسون وايت | Wolff Parkinson White Syndrome or WPW

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو متلازمة وولف باركنسون وايت

يبدأ نبض القلب في العقدة الجيبية الأذينية (بالإنجليزية: Sinoatrial Node) الموجودة في قمة الأذين الأيمن، حيث تطلق هذه العقدة الإشارات الكهربائية التي تنتشر عبر الأذينين الأيمن والأيسر مما يؤدي إلى تقلصهما، ومن ثم تصل الإشارات الكهربائية إلى العقدة الأذينية البطينية (بالإنجليزية: Atrioventricular) التي تعد الجسر بين الأذينين والبطينين، ثم تمر هذه الإشارات عبر جدار البطينين مما يؤدي إلى تقلصهما أيضاً، ويؤدي انتظام هذه العملية إلى انقباض وانبساط القلب.

متلازمة وولف باركنسون وايت (بالإنجليزية: Wolff Parkinson White Syndrome or WPW) عبارة عن شذوذ يحدث في النظام الكهربائي للقلب الذي تم شرحه سابقاً، نتيجة لوجود مسار إضافي للشحنات الكهربائية عبر القلب بالإضافة إلى المسار الطبيعي الذي تتخذه الشحنات الكهربائية في القلب عادةً، حيث تمر الإشارات الكهربائية عبر الحزمة الأذينية البطينية ثم تنتقل إلى ألياف بركنجي (بالإنجليزية: Purkinje system)، ولكن عند وجود المسار الإضافي (بالإنجليزية: Accessory Pathway) فإن الشحنات الكهربائية تنتقل عبره وعبر مسارها الطبيعي لتمر عبر عضلة القلب بسرعة كبيرة في مسار دائري، مما يسبب خفقان القلب أسرع من المعتاد وتسمى هذه الحالة بتسرع القلب فوق البطيني (بالإنجليزية: Supraventricular Tachycardia).

يحدث تسرع القلب فوق البطيني لدى ما يقارب 50% من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة وولف باركنسون وايت، وقد يعاني بعض المرضى من الرجفان الأذيني (بالإنجليزية: Atrial Fibrillation) الذي يتميز بعدم انتظام وسرعة إيقاع القلب.

في حالات نادرة قد يتسبب الرجفان الأذيني والاستجابة البطينية السريعة في تطور الرجفان البطيني (بالإنجليزية: Ventricular Fibrillation) وهو اضطراب ضربات القلب الذي قد يهدد الحياة، وتعد هذه الحالة من أكبر المخاوف لدى المرضى المصابين بمتلازمة وولف باركنسون وايت.

اسباب متلازمة وولف باركنسون وايت

تعد هذه المتلازمة من عيوب القلب الخلقية، وتنتمي إلى مجموعة اضطرابات نظم القلب التي تعرف بالمتلازمة السابقة للإثارة البطينية (بالإنجليزية: Ventricular Preexcitation) حيث تنتقل الإشارات الكهربائية إلى البطينين في وقت أبكر من المتوقع، وتعد متلازمة وولف باركنسون وايت أكثر أنواع هذه المجموعة شيوعاً.

يعد الرجال أكثر عرضة لتطوير متلازمة وولف باركنسون وايت من النساء، ويمكنهم تطوير عدد مسارات إضافية في القلب أكثر من النساء، ويمكن لبعض حالات متلازمة وولف باركنسون وايت أن تنتقل بالوراثة عند وجود قريب من الدرجة الأولى يعاني من هذه المتلازمة، ويعاني ما يقارب 7-20% من هؤلاء الأشخاص من عيوب القلب الخلقية بالإضافة إلى متلازمة وولف باركنسون وايت.

اعراض متلازمة وولف باركنسون وايت

تشمل أعراض تسرع القلب فوق البطيني الناجم عن متلازمة وولف باركنسون وايت على ما يلي:

ضيق التنفس.
الدوخة أو الدوار.
الإغماء.
خفقان القلب.
التعرق.
ألم الصدر.
سرعة الشعور بالتعب.
القلق.

للمزيد: ما الفرق بين خفقان القلب الطبيعي وغير الطبيعي؟

كيف يتم تشخيص متلازمة وولف باركنسون وايت؟

عادةً لا تكتشف هذه الحالة لعدة سنوات بسبب تجاهل المريض للأعراض مثل لتسارع ضربات القلب، أو لضيق التنفس المصحوب بألم الصدر، وقد تشمل الفحوصات اللازمة للكشف عن هذه المتلازمة على ما يلي:

مخطط كهربية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram).
فحص الفيزيولوجيا الكهربائية التي تنطوي على إدخال قسطرة بها أقطاب كهربائية إلى القلب عبر الأوعية الدموية، لفحص نبضات القلب الكهربائية.

للمزيد: التكنولوجيا الحديثة لعلاج أمراض القلب

علاج متلازمة وولف باركنسون وايت

في كثير من الحالات قد لا تحتاج نوبات تسرع القلب فوق البطيني إلى العلاج، إذ يمكن أن تستقر هذه النوبات من تلقاء نفسها، ولا تكون ضارة، لذلك عندما تكون الأعراض خفيفة أو تحدث بشكل متقطع وتباعد زمنياً لا تكون هناك حاجة للعلاج، إلا أنه يجب إجراء الفحوصات بانتظام لمراقبة القلب.

يهدف علاج الحالات المتقدمة من متلازمة وولف باركنسون وايت إلى إيقاف النوبات عند حدوثها، أو منع حدوث النوبات، وتشمل طرق العلاج المتاحة في كلا الحالتين على ما يلي:

إيقاف نوبة تسرع القلب فوق البطيني

تشمل طرق إيقاف نوبات تسرع القلب فوق البطيني على ما يلي:

مناورة العصب المبهم (بالإنجليزية: Vagal Manoeuvres): هي تقنيات مصممة لتحفيز العصب الذي يبطئ إشارات القلب الكهربائية.
العلاج بالأدوية: إذا لم تساعد مناورة العصب المبهم على إيقاف أعراض تسرع القلب فوق البطيني، فقد تساعد حقن الأدوية مثل الأدينوسين (بالإنجليزية: Adenosine) على إيقاف الإشارات الكهربائية الزائدة في القلب.
تقويم نظم القلب (بالإنجليزية: Cardioversion): وهي علاج بالصدمات الكهربائية لإعادة نظم القلب إلى طبيعتها.

منع نوبات تسرع القلب فوق البطيني

تتضمن طرق العلاج التي تساعد على منع نوبات تسرع القلب فوق البطيني في المستقبل على ما يلي:

تغييرات نمط الحياة مثل الابتعاد عن ممارسة التمارين الشاقة وشرب الكحول.
الاستئصال بالقسطرة لتدمير المسار الإضافي الذي يسبب مشاكل نظم القلب الكهربائية، وتعد هذه الطريقة فعالة بنسبة 95%.
العلاج بالأدوية مثل استخدام الأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone) لإبطاء النبضات الكهربائية ومنع النوبات.

إيقاف نوبة تسرع القلب فوق البطيني

تشمل طرق إيقاف نوبات تسرع القلب فوق البطيني على ما يلي:

مناورة العصب المبهم (بالإنجليزية: Vagal Manoeuvres): هي تقنيات مصممة لتحفيز العصب الذي يبطئ إشارات القلب الكهربائية.
العلاج بالأدوية: إذا لم تساعد مناورة العصب المبهم على إيقاف أعراض تسرع القلب فوق البطيني، فقد تساعد حقن الأدوية مثل الأدينوسين (بالإنجليزية: Adenosine) على إيقاف الإشارات الكهربائية الزائدة في القلب.
تقويم نظم القلب (بالإنجليزية: Cardioversion): وهي علاج بالصدمات الكهربائية لإعادة نظم القلب إلى طبيعتها.

منع نوبات تسرع القلب فوق البطيني

تتضمن طرق العلاج التي تساعد على منع نوبات تسرع القلب فوق البطيني في المستقبل على ما يلي:

تغييرات نمط الحياة مثل الابتعاد عن ممارسة التمارين الشاقة وشرب الكحول.
الاستئصال بالقسطرة لتدمير المسار الإضافي الذي يسبب مشاكل نظم القلب الكهربائية، وتعد هذه الطريقة فعالة بنسبة 95%.
العلاج بالأدوية مثل استخدام الأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone) لإبطاء النبضات الكهربائية ومنع النوبات.

treatment

ما هو سير مرض متلازمة وولف باركنسون وايت؟

النظرة المستقبلية للحالات البسيطة من متلازمة وولف باركنسون وايت جيدة جداً، ولكن قد يواجه الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج بالأدوية العديد من الآثار الجانبية لهذه الأدوية، لذا قد ينصح هؤلاء الأشخاص بطرق العلاج الأخرى مثل الاستئصال بالقسطرة.

يعد الاستئصال بالقسطرة من طرق العلاج الناجحة جدًا، ويعتمد مدى نجاح هذا الإجراء على عدد المسارات الإضافية الموجودة لدى المريض، ومكان وجودها في القلب.

هناك العديد من طرق العلاج المتاحة للمريض، ولكن يحتاج كل شخص مصاب بمتلازمة وولف باركنسون وايت إلى المتابعة المستمرة للتأكد من عمل قلبه بطريقة طبيعية.

للمزيد: علاقة عدوى فيروس كورونا الجديد بامراض القلب والاوعية الدموية (Cardio-COVID)