تسرع القلب فوق البطيني | Supraventricular Tachycardia

ينشأ تسرع القلب فوق البطيني نتيجة وجود خلل في نظام القلب الكهربائي الذي يتحكم بإيقاع أو نظام نبضات القلب، الأمر الذي يؤدي إلى تسارع نبضات القلب، كما قد يصاحب هذا التسارع حدوث انخفاض مفاجئ في سرعة نبضات القلب.

تحدث حالات تسرع القلب فوق البطيني في الكثير من الحالات دون أي سبب واضح، وغالباً ما تبدأ عند المراهقين أو البالغين الصغار في بدايات سن العشرين، كما يمكن أن تحدث هذه الحالة أيضاً نتيجة وجود خلل أو مسارات غير طبيعية في نظام القلب الكهربائي عند الولادة، بالإضافة إلى إمكانية تطور تسرع القلب فوق البطيني نتيجة تطور أغشية ندبية (بالإنجليزية: Scar Tissue) على القلب بعد العمليات الجراحية.

عوامل الخطر للإصابة بتسرع القلب فوق البطيني

على الرغم من أن حالات تسرع القلب فوق البطيني  قد تؤثر على أي أحد، إلا أن بعض العوامل تزيد من خطورة الإصابة بها. تتضمن هذه العوامل ما يلي:

• الإفراط في تناول الكافيين أو المشروبات الكحولية.
• التدخين، أو وجود تاريخ للتدخين.
•  استعمال الأدوية والمخدرات الممنوعة.
•  المعاناة من ضغط نفسي وقلق شديد.
•  المعاناة من نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism).
•  المعاناة من انخفاض مستويات البوتاسيوم والمغنيسيوم.
•  وجود تاريخ طبي لمعاناة أحد أفراد العائلة من تسرع نبضات القلب.
•  المعاناة من اعتلالات تركيبية أو بنائية في القلب.
• المعاناة من بعض الحالات الطبية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، أو أمراض الرئتين المزمنة، أو مرض السكري، أو فقر الدم، او السرطان.
• استعمال أنواع معينة من الأدوية، مثل مضادات الهيستامين، أو أدوية السعال والزكام، أو كابتات الشهية، أو أدوية الربو، أو مضادات الاحتقان، أو دواء الثيوفيلين (بالإنجليزية: Theophylline).
• التعب والإرهاق الشديد.

تؤدي هذه الحالة إلى زيادة سرعة نبضات القلب، والتي عادةً ما تستمر نوباتها لعدة دقائق، إلا أنها في بعض الحالات قد تستمر لعدة ساعات، ويختلف مدى تكرارها من شخص لآخر، إذ قد تحدث عند بعض المرضى عدة مرات يومياً، بينما قد لا تصيب بعض المرضى الآخرين إلا مرة واحدة سنوياً.

يؤدي تسارع نبضات القلب إلى عدم مقدرة القلب على الامتلاء بالدم بشكل كامل نتيجة عدم وجود وقت كافي بين النبضات، مما يؤدي إلى عدم مقدرته على ضخ كميات كافية من الدم إلى أعضاء الجسم، مما يسبب تتطور الأعراض التالية:

•  ألم الصدر.
•  دوار.
•   تعب وإرهاق.
•   ضيق النفس.
•   الشعور بالمرض.

اقرأ أيضاً: ما الفرق بين خفقان القلب الطبيعي وغير الطبيعي؟

قد تظهر أعراض تسرع القلب فوق البطيني بشكل عرضي، الأمر الذي قد يسبب اختلاط تشخيص الحالة مع تشخيص القلق أو نوبات الهلع (بالإنجليزية: Panic Disorder)، لذلك يجب أن يتم أخذ التاريخ الطبي للمريض بدقة للمساعدة على تشخيص الحالة، وتحديد العوامل الخطر المحفزة لتسرع نبضات القلب.

يتألف التشخيص عادةً من فحص جسدي للمريض، يرافقه فحص تخطيط كهربائية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram) الذي يساعد على تحديد نوع التسرع، والكشف عن وجود أي ضرر في عضلة القلب، والكشف عن وجود أي اضطرابات أخرى تؤثر على القلب.

قد يتم أيضاً اللجوء إلى بعض الأدوات التشخيصية الأخرى مثل جهاز مراقب الحدث (بالإنجليزية: Event monitor)، أو جهاز هولتر للقلب (بالإنجليزية: Holter Monitor)، أو بعض فحوصات الدم، أو فحص تخطيط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiography).

قد تختفي معظم او جميع أعراض تسرع القلب فوق البطيني من تلقاء نفسها عند بعض المرضى، إلا أن الآخرين قد يحتاجون إلى تدخل طبي للتحكم بالأعراض لديهم. يتضمن علاج تسرع القلب فوق البطيني ما يلي:

• العلاج الدوائي

يمكن تقسيم العلاج الدوائي لتسرع القلب فوق البطيني كما يلي:

• العلاج الدوائي قصير الأمد، والذي يتضمن بشكل أساسي استعمال دواء الأدينوسين (بالإنجليزية: Adenosine)، أو دواء الفيرباميل (بالإنجليزية: Verapamil)، كما قد يتم استعمال بعض الأدوية الوريدية مثل دواء الديلتيازم (بالإنجليزية: Diltiazem)، أو دواء الإسمولول (بالانجليزية: Esmolol).
• العلاج الدوائي طويل الأمد، ويتضمن استعمال عدد من الأدوية مثل دواء الأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone)، أو دواء البروكاييناميد (بالإنجليزية: Procainamide)، أو حاصرات قنوات الكالسيوم مثل دواء الديلتيازم أو دواء الفيرباميل ، أو حاصرات مستقبلات بيتا مثل دواء الميتوبرولول (بالإنجليزية: Metoprolol) أو دواء الاتنولول (بالإنجليزية: Atenolol).

• العلاج غير الدوائي

يتضمن العلاج غير الدوائي لتسرع القلب فوق البطيني ما يلي:

• مناورة المبهم (بالإنجليزية: Vagal Maneuver)، والذي يعتبر من أنواع العلاج غير الدوائي قصيرة الأمد، وهي عبارة عن تقنيات تستعمل لزيادة التواتر المبهمي (بالإنجليزية: Vagal Tone)، الأمر الذي يساعد على التقليل من معدل نبضات القلب، والذي غالباً ما يتم اللجوء إليه للمرضى الأقل عمراً.
• تقويم نظم القلب (بالإنجليزية: Cardioversion)، وهي عبارة عن صعقة كهربائية صغيرة تعطى للقلب لتقويمه ومساعدته على العودة إلى الإيقاع أو النظام الطبيعي له.
• الاستئصال القسطري (بالإنجليزية: Catheter Ablation)، والتي تعرف ايضاً بالاستئصال بالتردد الراديوي (بالإنجليزية: Radiofrequency Ablation) وهي عملية يتم من خلالها إيصال أنبوب صغير عبر شريان أو وريد دموي إلى القلب لتصحيح المشاكل المرتبطة بكهربائية القلب، وغالباً ما تقوم هذه العملية بعلاج هذه المشاكل بشكل كامل.

اقرأ أيضاً: مزيل الرجفان القلبي

National Health Service. Supraventricular tachycardia (SVT). Retrieved on the 20th of May, 2020, from:

https://www.nhs.uk/conditions/supraventricular-tachycardia-svt/

Johns Hopkins University. Supraventricular Tachycardia (SVT). Retrieved on the 20th of May, 2020, from:

https://www.hopkinsmedicine.org/heart_vascular_institute/conditions_treatments/conditions/supraventricular_tachycardia.html

WebMD. What is Supraventricular Tachycardia? Retrieved on the 20th of May, 2020, from:

https://www.webmd.com/heart-disease/atrial-fibrillation/what-is-supraventricular-tachycardia

Yvette C. Terrie. Managing and Preventing Supraventricular Tachycardia. Retrieved on the 20th of May, 2020, from:

https://www.pharmacytimes.com/publications/issue/2011/December2011/Managing-and-Preventing-Supraventricular-Tachycardia