القرحة النازفة | Bleeding Ulcer

تحدث القرحة النازفة كإحدى المضاعفات المحتملة لعدم علاج القرحة الهضمية أو في حال ظهرت القرحة الهضمية في مكان يحتوي على الأوعية الدموية. [3،4]

ويمكن أن تشمل أهم أسباب الإصابة بالقرحة الهضمية ما يلي: [1،3]

• الإصابة بعدوى الملوية البوابية، حيث يمكن تهاجم هذه البكتيريا الطبقة المخاطية التي تحمي بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة، وتتسبب بتضررها، الأمر الذي يسمح لحمض المعدة بالوصول إلى البطانة وتآكها.
• الإفراط في تناول الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، وأشهرها الأسبرين، والإيبوبروفين، والنابروكسين، حيث يتسبب تناول جرعات كبيرة من هذه الأدوية أو تناولها لفترات زمنية طويلة بالتقليل من الطبقة المخاطية التي تحمي بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة من الأحماض.
• الإصابة بمتلازمة زولينجر إليسون، والتي تتسبب بإفراز كميات كبيرة من حمض المعدة.

أيضًا، يوجد عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالقرحة الهضمية والقرحة النازفة، ومنها ما يلي: [1،3]

• الإفراط في شرب الكحول.
• التدخين أو مضغ التبغ.
• التعرض لمستويات عالية من التوتر.
• تلقي العلاج الإشعاعي.
• السمنة.

يمكن أن تختلف أعراض القرحة النازفة بناء على شدة النزيف الذي يرافقها، ففي بعض الحالات يمكن أن يكون النزيف خفيف جدًا ولا تتم ملاحظته، وهنا يمكن أن يعاني المريض من أعراض القرحة الهضمية المعتادة، والتي تتضمن ما يلي: [2،3]

• ألم في البطن.
• انتفاخ البطن.
• التجشؤ.
• حرقة في المعدة.
• الغثيان.
• القيء.

ومع ازدياد شدة النزيف في القرحة، سيؤدي ذلك إلى ظهور أعراض إضافية، والتي تتضمن ما يلي: [1،2،4]

• البراز الأسود واللزج.
• خروج دم أحمر داكن أو كستنائي اللون في البراز.
• القيء الدموي، بحيث يظهر في القيء حبيبات تشبه حبيبات القهوة.

وفي حال كانت القرحة النازفة تنزف بشكل بطيء، عندها يمكن أن يصاب المريض بفقر الدم، ومن الأعراض التي تدل على إصابته بذلك ما يلي: [2-4]

• شحوب لون الجلد.
• ضيق في التنفس، وخاصة عند ممارسة النشاط البدني.
• نقص في طاقة الجسم والتعب.
• خفقان القلب.
• الدوار.

اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن اعراض قرحة المعدة والقولون؟

في حال معاناة المريض من أعراض القرحة النازفة، عندها سيقوم الطبيب بإجراء تنظير الجهاز الهضمي العلوي، حيث إدخال أنبوب مرن طويل مزود بضوء وكاميرا في نهايته عبر الفم وصولًا إلى المريء، والمعدة، والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة. [2،3]

يسمح هذا الإجراء بالكشف عن وجود أية تقرحات نازفة في المريء، والمعدة، والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، كما يمكن علاج القرحة النازفة أثناء إجراء التنظير الداخلي. [2،3]

كما يمكن أن يقوم الطبيب ببعض الإجراءات الإضافية لتحديد ما إن كانت القرحة النازفة ناجمة عن عدوى الملوية البوابية أم لا، ومنها: [2]

• أخذ عينة من القرحة النازفة أثناء التنظير الداخلي، ليتم فحصها في المختبر.
• فحص عينة من البراز.
• إجراء فحص تنفس اليوريا.

من المهم علاج القرحة النازفة بسرعة، ويمكن أن تبدأ عملية العلاج أثناء إجراء التنظير الداخلي، والتي تتضمن إجراء الطبيب لأحد الخيارات التالية بهدف إيقاف نزيف القرحة: [1،2،4]

• حقن دواء مباشرة في القرحة النازفة.
• كي القرحة باستخدام الحرارة.
• إغلاق القرحة باستخدام مشابك معدنية.
• إجراء عملية جراحية لإغلاق الأوعية الدموية المتضررة، والتي يتم إجراؤها في الحالات الشديدة من القرحة النازفة.

كما سيقوم الطبيب بوصف بعض أنواع الأدوية من أجل علاج القرحة النازفة، ومنها: [1،3]

• الأدوية التي تقلل من أحماض المعدة، ومنها:
  • حاصرات مستقبلات الهيستامين 2، ومنها السيميتيدين والفاموتيدين.
  • مثبطات مضخة البروتون، ومنها الأوميبرازول، والبانتوبرازول، واللانزوبرازول.
  • مضادات الحموضة.
• دواء السكرالفيت، الذي يعمل على حماية بطانة المعدة والأمعاء.
• المضادات الحيوية، والتي يتم وصفها في حال كانت سبب القرحة النازفة الإصابة بعدوى الملوية البوابية.

أيضًا، يمكن أن يتضمن علاج القرحة النازفة الشديدة إجراء نقل دم للمريض لتعويض ما تم فقدانه من الدم. [1،4]

اقرأ أيضًا: ما هو علاج القرحة في المعدة؟

عادة ما ينصح بالتوقف عن التدخين وإيقاف تناول الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية أثناء فترة علاج القرحة النازفة، فعدم القيام بذلك يمكن أن يعيق من عملية شفاء القرحة النازفة. [2]

اقرأ أيضًا: النظام الغذائي لمرضى قرحة المعدة

يمكن أن يؤدي عدم علاج قرحة المعدة النازفة إلى الإصابة بفقر الدم. كما يمكن أن يهدد النزيف الشديد حياة المريض، ولهذا عادة ما تتطلب الإصابة بالقرحة النازفة إقامة المريض داخل المستشفى من أجل مراقبته وتقديم العلاج المناسب له. [2]

أيضًا، يمكن أن تتضمن مضاعفات القرحة النازفة ما يلي: [2،3]

• تضخم أو تندب القرحة، وهذا ما يمكن أن يتسبب بانسداد في الجهاز الهضمي.
• ثقب المعدة أو الأمعاء الدقيقة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تسرب البكتيريا نحو تجويف البطن والإصابة بحالة تسمى بالتهاب الصفاق.

يوجد العديد من العوامل التي تؤثر على سير المرض لدى المرضى المصابين بالقرحة النازفة، والتي يمكن أن تشمل ما يلي: [2]

• عمر المريض.
• معاناة المريض من أمراض أخرى.
• إصابة المريض بفقر الدم الشديد.
• تعاطي التبغ.

بشكل عام، يمكن أن تشفى القرحة التي يرافقها نزيف خفيف عند تلقي المريض للعلاج الصحيح. وعادة ما سيحتاج المريض لإعادة إجراء التنظير الداخلي للتأكد من شفاء القرحة النازفة بشكل تام. [2،3]

[1] Steph Coelho. Bleeding Ulcers: Everything You Need to Know. Retrieved on the 7th of September, 2023.

[2] Ann Pietrangelo. What You Should Know About Bleeding Ulcer. Retrieved on the 7th of September, 2023.

[3] Jennifer Berry. What causes a bleeding ulcer, and is it serious? Retrieved on the 7th of September, 2023.

[4] National Health Service. Complications-Stomach ulcer. Retrieved on the 7th of September, 2023.