داء المتوارقات | Fasciolopsiasis

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو داء المتوارقات

داء المُتَوارِقات هو المتلازمة الناتجة عن إصابة الفرد بطفيل داء المُتَوارِقات، وهو نوع من الديدان المثقوبة الرأس ويصيب البشر والخنازير.

يمكن لأي فرد يأكل النباتات المائية النيئة أو غير المطهية بشكل جيد أن يصاب بطفيل داء المُتَوارِقات. يتعرض الأفراد من جنوب شرق آسيا لخطر أكبر للإصابة بطفيل داء المُتَوارِقات، لأن مثل هذه النباتات المائية تُستهلك بشكل أكثر في هذه الأجزاء من العالم.

العديد من الأفراد المصابين بداء المُتَوارِقات لا تظهر عليهم أي أعراض. ومع ذلك، يمكن أن يحدث ألم البطن والإسهال بعد شهر أو شهرين من العدوى.

لتشخيص داء المُتَوارِقات قد يبحث الطبيب عن علامات وأعراض داء المُتَوارِقات خلال الفحص البدني. وقد يكون من الضروري أيضا اجراء اختبارات معملية لفحص البراز أو القيء لتشخيص داء المُتَوارِقات.

من الذي يصاب بداء المُتَوارِقات؟

يمكن أن يصاب الأفراد من أي عمر أو عِرق بطفيل داء المُتَوارِقات، ولكن عادة ما يتأثر الأطفال في الفئة العمرية من 10-14 سنة أكثر.
يمكن أن يصاب كل من الذكور والإناث، مع ارتفاع نسبة الإصابة لدى الإناث (لسبب غير معروف).
الأفراد الذين يعيشون في جنوب شرق آسيا أو يزورون جنوب شرق آسيا يتعرضون للطفيل بشكل أكثر، وهو مرض مستوطن في هذه المناطق.
في جميع أنحاء العالم، يصاب حوالي 10 مليون شخص بهذا المرض سنويا.

اسباب داء المتوارقات

عوامل الخطر

تناول النباتات المائية النيئة أو غير المطبوخة جيدا.
زيارة بلدان جنوب شرق آسيا (خاصة الصين): في الصين، تشير الدراسات إلى أن حوالي 55٪ من السكان قد يصابون بداء المُتَوارِقات.
التعرض للخنازير والبشر المصابة بداء المُتَوارِقات قد يزيد من خطر الإصابة.
سوء التغذية وانخفاض الحالة الاجتماعية والاقتصادية تعتبر عوامل مشتركة لدى الكثيرين من المصابين بداء المُتَوارِقات.
من المهم ملاحظة أن وجود عامل خطر لا يعني بالضرورة أن الشخص سيصاب بهذه الحالة. ولكن يزيد عامل الخطر من فرص الإصابة مقارنة بالفرد الذي ليس لديه عوامل الخطر. كما أن بعض عوامل الخطر أكثر أهمية من غيرها.

أيضا، عدم وجود عامل خطر لا يعني أن الفرد لن يصاب بهذه الحالة. ولكن تقل احتمالية الإصابة لديه مقارنة بفرد آخر لديه عوامل خطر.

أسباب الإصابة بداء المُتَوارِقات

لا ينتقل داء المُتَوارِقات من إنسان إلى آخر، ولكن يحدث داء المُتَوارِقات عندما يصاب الأفراد بطفيل داء المُتَوارِقات من خلال أكل النباتات المائية النيئة أو اللحم غير المطبوخ جيدا.
يمرر البشر (والخنازير) البيض في فضلاتهم (البراز)، وإذا وصل البراز إلى الماء في حالة عدم وجود نظام صرف صحي سليم يتطور البيض في الماء ويصيب القواقع كمضيفات وسيطة. بعد مزيد من التطور، يترك الطفيل القوقع ويخرج إلى النباتات المائية. يصاب البشر نتيجة أكل هذه النباتات المائية الملوثة.
تعلق الديدان البالغة، والتي يتراوح طولها بين 2 و 7.5 سم، بأنسجة الأمعاء الدقيقة للمضيف مسببة الأعراض المختلفة لداء المُتَوارِقات.
الديدان البالغة لها عمر افتراضي يبلغ حوالي سنة.

اعراض داء المتوارقات

قد لا تظهر أعراض داء المُتَوارِقات على العديد من الأفراد المصابين بطفيل داء المُتَوارِقات. تشمل علامات وأعراض داء المُتَوارِقات واحدة أو أكثر مما يلي:

يمكن ملاحظة ألم البطن والإسهال بعد شهر أو شهرين من الإصابة بالطفيل.
في بعض الأفراد، قد ترتفع درجة حرارة الجسم مما يؤدي إلى الحمى.
يمكن أن تسبب الإصابة بأعداد كبيرة من الديدان إلى انسداد الأمعاء.
تتسبب الإصابات الشديدة التي لا يتم علاجها في ضعف الجسم العام واحتباس السوائل، مما قد يكون له عواقب وخيمة، خاصة عند الأطفال.
قد يظهر في بعض الأفراد أيضًا حساسية تجاه البروتينات في الدودة، والتي يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من العلامات والأعراض بما في ذلك تورم الوجه والساقين.

كيف يتم تشخيص داء المتوارقات؟

يتم تشخيص داء المُتَوارِقات عن طريق:

تحليل شامل للتاريخ الطبي السابق (بما في ذلك تاريخ السفر).
الفحص البدني.
فحص القيء تحت المجهر للبحث عن الديدان أو بيضها.
الفحص المجهري للبراز للبحث عن الديدان أو بيضها.

قد يكون للعديد من الأمراض الأخرى علامات وأعراض مشابهة لأعراض داء المُتَوارِقات؛ لذا قد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات إضافية لاستبعاد الأمراض الأخرى للوصول إلى تشخيص نهائي.

علاج داء المتوارقات

يتم علاج داء المُتَوارِقات باستخدام دواء مضاد للطفيليات وهو برازيكوانتيل (praziquantel)، وهو فعال جدا ضد طفيل داء المُتَوارِقات.

يتم التعامل مع الأعراض الأخرى بشكل مناسب حسب العرض. على سبيل المثال: يمكن إعطاء مسكن لآلام البطن في حالة وجود آلام البطن، وخافض للحرارة في حالة وجود الحمى.

كيف يمكن الوقاية من داء المتوارقات؟

يمكن الوقاية من داء المُتَوارِقات من خلال الالتزام بالتعليمات التالية:

ضمان طهي النباتات المائية التي يتم تناولها بالكامل بشكل جيد.
الوقاية من تلوث المياه ببراز البشر والخنازير؛ تجنب استخدام براز الإنسان أو الخنزير كسماد للتربة.
تجنب السفر إلى المناطق المستوطن فيها المرض والتي قد لا يكون لديها صرف صحي مناسب.
تنقية مياه الشرب للقضاء على الطفيليات؛ يمكن أن تغلي مياه الشرب لقتل الطفيليات.
تجميد الخضراوات (النباتات النيئة) في درجة حرارة أقل من -10 درجة مئوية لمدة 3-4 أيام.