شلل رخو | Flaccid paralysis

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو شلل رخو

الشلل هو فقدان وظيفة العضلات، وعدم قدرة المصاب على الحركة. وتختلف الإصابة بالشلل بحسب عدد العضلات المصابة وتوزيعها، وشدة الإصابة، وفترة التماثل للشفاء. فقد يكون الشلل معمماً أو موضعياً، جزئياً أو كلياً، مؤقتاً أو دائماً. كما يقسم حسب نمط الشلل إلى شلل تشنجي وشلل رخو، وتعتمد هذه العوامل على سبب الإصابة وطرق العلاج.

اسباب شلل رخو

إصابة الحبل الشوكي: يمكن أن يصاب الحبل الشوكي بالأورام، أو الالتهاب، أو التنكس، أو الرضوض، أو بسبب وجود كتلة ضاغطة.
إصابة الحبل الشوكي التالية للجراحة.
فيروس شلل الأطفال: وهي إصابة نادرة حالياً بسبب انتشار التطعيم.
متلازمة غيلان باريه: تعتبر من الإصابات الشائعة نسبياً عند الأطفال، وتحدث بسبب إصابة فيروسية مثل الإصابة بالفيروسات المعوية، أو فيروس غرب النيل، أو الفيروسات الغدية وغيرها. ويحدث فيه شلل في الأطراف السفلية يصعد تدريجياً إلى الأعلى، وقد تكون إصابة العضلات التنفسية خطيرة ومهددة للحياة. يشفى غيلان باريه عادة خلال أسبوعين.
التهاب السحايا الحاد غير الجرثومي.
التهاب الدماغ الفيروسي.
التهاب النخاع المعترض.
اعتلال الأعصاب المترافق بفيروس عوز المناعة البشري المكتسب.
الرضوض: يمكن للحقن العضلي الخاطئ كمثال أن يسبب رضاً وشللاً في الطرف السفلي في نفس جهة الحقن، ويحدث ذلك بشكل خاص عند الأطفال بسبب صغر حجم العضلة لديهم.
الإصابة بالدفتيريا: تسبب السموم التي تفرزها الدفتيريا شللاً عصبياً، ولحسن الحظ فإنّ هذه الإصابات في تناقص بسبب التطعيم.
لدغة القراد وبعض أنواع الحشرات الأخرى.
التسمم الغذائي بالسموم التي تفرزها جراثيم الوشيقيات عند تناول بعض الأغذية الفاسدة وبخاصة في الأسماك، وسرطان البحر، والعسل، إذا لم يتم حفظها بشكل جيد. لذا لا يجب تجنب تناول تلك الأغذية عند الأطفال دون السنة.
طبياً يستعمل البوتكس المستخرج من الوشيقيات لعلاج تشنج العضلات، أو التشنج الناجم عن الشلل الدماغي، كما يستمل لأغراض تجميلية مثل إزالة التجاعيد.
التسمم ببعض المواد الكيماوية ومنها المبيدات الحشرية، أو الرصاص، أو الزرنيخ، وغيرها.

اعراض شلل رخو

عادة ما يكون التعرف على أعراض الشلل سهلاً للغاية، حيث يفقد الشخص المصاب القدرة على الحركة في منطقة ما من الجسم، ويصبح التحكم بالعضلات المصابة صعباً أو مستحيلاً، كما يمكن أن يشعر المصاب بالوخز أو الخدر قبل حدوث الشلل، ويحدث كذلك نقص في الإحساس دون أن يترافق بأي ألم.

يمكن أن يصيب الشلل العضلات المسؤولة عن المثانة ممّا يسبب اضطراباً في وظيفة الإطراح البولي، كما قد يصيب الشلل عضلات البلع أو التنفس، وهذه الحالات تكون خطرة ومهددة للحياة.

كيف يتم تشخيص شلل رخو؟

يمكن للعديد من الأمراض أن تسبب شللاً رخواً ولا يكفي الفحص السريري وحده لتحديد سبب الإصابة. يحتاج الطبيب لطلب مجموعة من التحاليل المخبرية والصور الشعاعية لوضع التشخيص وخطة العلاج ومنها:

التحاليل المخبرية للدم، والبراز، والإفرازات التنفسية، والسائل النخاعي (CSF) لاستبعاد شلل الأطفال ومعرفة السبب.
عينات البراز: يتم جمع عيّنتين من البراز خلال أسبوعين (حتى ستة أسابيع) بعد بداية الشلل من أجل الدراسات الفيروسية.
مسحة الحلق الفيروسية.
تخطيط كهربائي للأعصاب.
تخطيط كهربائي للعضلات.
دراسات شعاعية مثل: التصوير الطبقي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

علاج شلل رخو

يحتاج المصاب بالشلل الرخو إلى دخول المستشفى، وذلك لوضع التشخيص الصحيح والبدء بالعلاج مبكراً إن أمكن، كما يجب إبقاء المريض تحت المراقبة خوفاً من تدهور الحالة وامتداد الإصابة لتشمل عضلات البلع والتنفس مما يهدد الحياة. كما يأخذ الطبيب العينات اللازمة للتحليل المخبري وإعلام السلطات المختصة لنفي وجود أي مرض يجب التبليغ عنه.

يعتمد التكهن حول إنذار المرض على المدى الطويل على السبب الأساسي، وعلى وجود أو أي تلف دائم في الشرايين أو الأعصاب حول العمود الفقري. غالباً ما يحدث التعافي الكامل على المدى البعيد في غياب وجود تلف في الأعصاب.

كما يلعب التشخيص والعلاج الباكر دوراً مهماً في تعافي المريض، وكلّما كان التشخيص والعلاج أبكر، كانت النتائج أفضل على المدى البعيد.