الوقاية من عدوى المستشفيات: دليل شامل لتحمي نفسك والآخرين

تأكد من تلقي جميع اللقاحات الضرورية، مثل مطعوم التهاب الكبد الوبائي، ولقاح المكورات الرئوية، حيث تُقلل هذه المطاعيم من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض ومضاعفاتها، خاصةً أثناء وجودك في المستشفى.

من الضروري أن تعرف الأعراض المبكرة للعدوى، مثل الحمى، والاحمرار، والألم ونزول إفرازاتٍ وقيحٍ من المكان المصاب، لأن هذا يُساعد على تشخيص العدوى وعلاجها مبكرًا، قبل أن تنتشر أو تسبب مضاعفات خطيرة مثل التسمم الدموي.

تزيد بعض الإجراءات الطبية خطر الإصابة بعدوى المستشفيات، مثل القسطرة البولية وأنابيب تصريف السوائل، لذا لا تتردد في سؤال الطبيب عن مدى حاجتك لهذه الإجراءات، وكيفية تعقيم الجروح ومكان الإبر (الكانيولا)؛ لمنع العدوى.

قد يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية للوقاية من العدوى أو علاجها، ومن الضروري أن تلتزم بتناولها حتى لو شعرت بتحسن الأعراض؛ لأنّ هذا يضمن القضاء على البكتيريا، مما يُقلل فرص عودة العدوى مرة أخرى، أو انتشارها للآخرين.

سواء كنت مريضًا أو قررت زيارة أحدهم في المشفى، فاحرص على ارتداء الكمامة الطبية، وتجنب مخالطة المرضى قدر الإمكان، وغطِ فمك وأنفك عند السعال أو العطس بمنديلٍ ورقي أو بمرفق يدك، ثم تخلص من المنديل وعقّم يديك فورًا.

صحيحٌ أنّ مرافق المشفى يتم تعقيمها باستمرار، لكن بعض الأسطح قد تظل ملوثة بالجراثيم، خاصةً مع كثرة المراجعين، لذا احرص على غسل يديك جيدًا بالماء والصابون، وتجنب لمس الأشياء والأسطح الملوثة، مثل مقابض الباب أو أزرار المصعد قدر الإمكان، ويُمكنك استخدام معقم اليدين والكحول الطبي عند الحاجة.

مع أنّ هذا قد لا يكون ممكنًا في حالات الطوارئ، لكن حاول دائمًا اختيار مستشفى يتمتع بمستوى عالٍ من النظافة والتعقيم، فمثلًا ابحث على مواقع التواصل الاجتماعي، واقرأ تجارب المرضى الآخرين، ولا تتردد في استشارة الجهات المختصة؛ لتعرف نسب انتشار عدوى المستشفيات فيها، وتتحقق من مدى التزام الطاقم الطبي بمعايير التعقيم.