فحص مخزون المبيض Ovarian Reserve Testing

يستخدم فحص مخزون المبيض للأسباب الآتية: [6]

• تقييم القدرة على الإنجاب:

يستخدم فحص مخزون المبيض غالبًا للنساء اللواتي يحاولن الحمل، خصوصًا بعد سن 35؛ إذ يساعد هذا الفحص في معرفة ما إذا كانت المبايض تنتج عددًا كافيًا من البويضات لضمان نجاح الحمل.

• توجيه علاجات الخصوبة:

بالنسبة للنساء اللواتي يخضعن لعلاجات الخصوبة مثل الإخصاب الاصطناعي، يمكن لفحص مخزون المبيض أن يساعد الأطباء في تحديد أفضل بروتوكول علاجي؛ إذ يعطي فكرة عن مدى استجابة المبايض للتحفيز.

• تقييم النساء اللواتي يؤجلن الحمل:

قد تلجأ النساء اللواتي يؤجلن الحمل لإجراء هذا الفحص لتوقع إمكانية الحمل في المستقبل؛ إذ يمكن أن يساعد ذلك في اتخاذ قرارات مثل تجميد البويضات لاستخدامها لاحقًا.

• الكشف عن فشل المبايض المبكر:

يساعد فحص مخزون المبيض في تشخيص فشل المبايض المبكر، وهو حالة تتوقف فيها المبايض عن العمل قبل الوقت المتوقع، مما يسبب عدم قدرة المرأة على الإنجاب.

• مراقبة صحة المبايض لدى النساء المصابات ببعض الحالات الطبية:

يستخدم فحص مخزون المبيض لتقييم تأثير بعض المشكلات الصحية أو العلاجات على الخصوبة، مثل:

• • متلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic Ovary Syndrome).
  • الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis).
  • النساء اللواتي خضعن لعلاج كيماوي أو إشعاعي

بدايةً، تحتاجين لإجراء هذا الفحص قبل الخضوع لعلاجات العقم والتلقيح الصناعي؛ لأنه يُساعد على توقع نسب نجاحها، كما يطلب الطبيب إجراءه لتقييم الخصوبة وفرص حدوث الحمل في الحالات الآتية: [2]

• كان عمرك فوق 35 عامًا، ولم تتمكني من الحمل حتى بعد مرور 6 شهور أو أكثر على محاولة الإنجاب.
• كان عمرك أقل من 35 عامًا ولم يحدث حمل رغم المحاولة لمدة سنة كاملة.
• أصبتِ بحالات تؤثر على الحمل والإنجاب، مثل تكيس المبايض وانسداد قناة فالوب.
• كنت تفكرين بتأجيل الإنجاب أو تجميد البويضات خصوصًا عند الإصابة بحالات تستدعي ذلك.

أخبري الطبيب عن الأدوية التي تتناولينها، مثل حبوب منع الحمل، فقد يطلب منك الطبيب التوقف عن تناولها لعدة أسابيع بعد إجراء الفحوصات؛ لأنها قد تؤثر على نتائج الفحوصات. [1]

عادةً يُحدد الطبيب إجراء بعض فحوصات مخزون المبيض في اليوم الثالث من الدورة الشهرية، وباستثناء ذلك لا يتطلب الفحص أي تحضيرات خاصة، ويتضمن عادة الآتي: [1]

• يأخذ الأخصائي عينة من الدم من ذراع الوريد؛ لقياس مستوى بعض الهرمونات.
• يُدخل مجس صغير لإجراء فحص الموجات فوق الصوتية عبر المهبل.

يتضمن فحص مخزون المبيض إجراء عدد من الفحوصات، أهمها:

تحليل الهرمون المضاد لمولر (بالإنجليزية: Anti-Müllerian Hormone)

يُنتج الهرمون المضاد لمولر (AMH) من الجريبات الموجودة في المبيضين، وهي الأكياس الصغيرة التي تحتوي على البويضات، ويمكن قياس مستوى هذا الهرمون من خلال تحليل الدم، ويعكس مستوى (AMH) عدد الحويصلات النامية في المبيض، مما يعطي مؤشرًا عن عدد البويضات المتاحة، لذلك، فإن ارتفاع مستوى هذا الهرمون يشير عادةً إلى وجود عدد أكبر من البويضات، في حين يدل انخفاضه على تراجع مخزون المبيض. [3]

ويُمكن إجراء هذا الفحص في أي وقت من الدورة الشهرية، لأن مستوياته تظل ثابتة ولا تتأثر بالتقلبات الهرمونية. [3]

تحليل الهرمون المنبه للجريب (بالإنجليزية: Follicle Stimulating Hormone)

يُفرز الهرمون المنبه للجريب (FSH) من الغدة النخامية الموجودة في الدماغ، ويلعب هذا الهرمون دورًا أساسيًا في تنظيم الدورة الشهرية وتحفيز نمو البويضات، ويقوم الأطباء عادةً بأخذ عينة الدم في اليوم الثالث من الدورة الشهرية؛ وذلك لأن مستويات (FSH) تميل إلى الارتفاع في الأيام المبكرة من الدورة الشهرية لدى النساء اللواتي يعانين من انخفاض في مخزون المبيض. [2][4]

ولكن يتغير هذا الفحص بشكل ملحوظ خلال الدورة الشهرية، لذا لا يعتمد الطبيب عليه وحده. [2]

فحص عدد الجريبات الغارية (بالإنجليزية: Antral Follicle Count)

يُعدّ فحص عدد الجريبات الغارية أحد أهم الطرق لتقدير مخزون المبيض، إذ يُمثّل مجموع الجريبات الصغيرة الموجودة في كلا المبيضين، والتي تُقاس باستخدام الموجات فوق الصوتية المهبلية خلال الأيام الأولى من الدورة الشهرية. وعادةً تُعتبر الجريبات التي يتراوح حجمها بين 2–10 مليمتر ضمن هذا العدد، ويُشير ارتفاعه إلى وجود مخزون جيد من البويضات. [4]

ويتميّز هذا الفحص بانخفاض التغيّر بين الدورات الشهرية وارتفاع الموثوقية، خاصة عند إجرائه من قِبل مختص ذي خبرة كافية، مما يجعله من أدقّ المؤشرات لتقدير مخزون المبيض ومتابعة استجابته للعلاجات. [4]

فحوصات أخرى

من الفحوصات التي يطلبها الطبيب الآتي:

• تحليل الاستراديول (بالإنجليزية: Estradiol):

يجرى تحليل الاستراديول في العادة مع تحليل (FSH)؛ إذ يشبه هرمون الاستراديول الهرمون المنبه للجريب في أن مستواه يتغير بشكل مستمر خلال الدورة الشهرية، وعادةً ما يقوم الأطباء بقياس الاستراديول والهرمون المنبه للجريب معًا في اليوم الثالث من الدورة الشهرية من خلال تحليل دم بسيط. [2]

اختبار تحدي سترات الكلوميفين (بالإنجليزية: Clomiphene Citrate Challenge Test):

يقيس هذا الاختبار مستويات (FSH) والإستراديول قبل وبعد تناول دواء الكلوميفين؛ إذ يعمل الكلوميفين على منع تأثير الاستراديول على الغدة النخامية والمهاد، مما يرفع مستوى (FSH) ويحفز نمو الجريبات في المبايض، لهذا السبب يُستخدم الكلوميفين لتحفيز الإباضة، ويجرى عن طريق الآتي: [5]

• • تؤخذ عينة دم في اليوم الثالث من الدورة الشهرية لقياس مستوى الهرمون المنبه للجريب والإستراديول.
  • تُعطى المرأة 100 مليغرام من الكلوميفين يوميًا من اليوم الخامس حتى اليوم التاسع من الدورة.
  • يُعاد قياس مستوى الهرمون المنبه للجريب في اليوم العاشر من الدورة، وقد يُعاد قياس الإستراديول حسب الحاجة.

يعد فحص مخزون المبيض آمنًا تمامًا؛ إذ يتم إجراؤه عن طريق سحب عينة دم من وريد الذراع وإجراء الموجات فوق الصوتية عبر المهبل، ولا يرتبط ذلك بأي مخاطر كبيرة. [1]

مع ذلك، قد تلاحظين ظهور كدمة وتورم مكان سحب عينة الدم، وربما تشعرين بألم بسيط أيضًا، أمّا بالنسبة للتصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل فقد يُسبب الآثار الجانبية الآتية: [1]

• مغص وألم بسيط أسفل البطن.
• نزول إفرازات وبقع دم قليلة لمدة 24 ساعة.
• العدوى، وهذا يحدث فقط عند عدم تعقيم أداة الفحص.

تختلف النتائج الطبيعية لفحص مخزون المبيض من امرأة لأخرى ومن فحص لآخر، وذلك اعتمادًا على العمر والحالة الصحية العامة، ومع ذلك، تشير النتائج الطبيعية بشكل عام إلى أن المرأة تمتلك مخزون جيد من البويضات وفرصًا مرتفعة لنجاح الحمل، ويبين الجدول الآتي هذه القيم باختصار: [6]