فحص الهرمون المنبه للدرقية Thyroid Stimulating Hormone Test

يستخدم فحص الهرمون المنبه للغدة الدرقية لتشخيص اضطرابات الغدة الدرقية، ومراقبة حالة المرضى المصابين بفرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية:  Hyperthyroidism)، أو خمول الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism) ومتابعة تطورات علاجهم، كما قد يستخدم تحليل الغدة الدرقية TSH في بعض الأحيان لفحص قصور الغدة الدرقية الخلقي (بالإنجليزية: Congenital Hypothyroidism) عند الأطفال حديثي الولادة.

يساعد فحص الهرمون المنبه للغدة الدرقية الأطباء في تقييم حالة الغدة الدرقية وكفاءة عملها وإنتاجها للهرمونات، وغالباً ما يجرى تحليل الغدة الدرقية TSH للدواعي التالية:

• ظهور أعراض اضطرابات الغدة الدرقية

مثل أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية التي تتمثل في انتفاخ العينين، والقلق، وزيادة الشهية، واضطرابات في الدورة الشهرية، والوهن العضلي، وزيادة التعرق وغيرها مما يمكنك الاطلاع عليه من هنا، وأعراض خمول الغدة الدرقية كالإمساك، والخمول والتعب، والاكتئاب، وارتفاع مستويات الكوليسترول، وانخفاض معدل ضربات القلب، وضعف الشعر وتساقطه، وزيادة الوزن، وغيرها مما يمكنك الإطلاع عليه من هنا.

وعادة ما يطلب تحليل الغدة الدرقية TSH في حالات تضخم الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Goiter)، أو في حالات وجود عقيدات الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid Nodules).

• مرضى اضطرابات الغدة الدرقية الذين سبق تشخيصهم: حيث لا بد أن يخضع هؤلاء المرضى للفحص بشكل دوري لمراقبة حالتهم، وفعالية العلاج في تخفيف أعراضهم.
• النساء الحوامل وحديثي الولادة: قد يطلب بعض الأطباء من النساء الحوامل أو اللاتي يخططن للحمل بإجراء فحص الهرمون المنبه للغدة الدرقية للتحقق من مستويات الهرمونات لديهن، كما أضيف هذا الفحص إلى روتين الفحوصات التي تجرى لحديثي الولادة للتحقق من عدم إصابتهم بقصور الغدة الدرقية الخلقي.

يتم إجراء تحليل الغدة الدرقية TSH بنفس الطريقة التي يجرى بها أي فحص دم عادي، إذ يقوم فني المختبر أو مختص الرعاية الصحية بسحب عينة دم من الوريد الموجود في الجزء الداخلي من المرفق بعد تنظيف الجلد بمعقم كحولي، ووضع رباط مرن أعلى الذراع لتسهيل الوصول إلى الوريد.

اقرأ أيضاً: أمور يجب الإنتباه لها قبل إجراء التحاليل

لا يوجد استعدادات معينة لإجراء تحليل الغدة الدرقية TSH أو الهرمون المنبه للغدة الدرقية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعض الأدوية والمكملات الغذائية قد تؤثر على نتيجة الفحص، لذلك لا بد من إعلام الطبيب بذلك. ومن الأدوية التي قد تؤثر على الفحص ما يلي:

• الأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone).
• الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine).
• الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium).
• البريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone).
• يوديد البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium iodide).

إن كنت تستخدم أي من هذه الأدوية لا تتوقف عن استخدامها قبل استشارة الطبيب.

وإن كان المريض يأخذ أدوية لعلاج اضطرابات الغدة الدرقية بالأصل، فمن الأفضل إجراء الفحص قبل أخذ الجرعة اليومية، وعادة ما يفضل تأجيل إجراء تحليل الغدة الدرقية للمرضى الراقدين على أسرة الشفاء في المستشفيات بسبب حالات شديدة وطارئة حتى يتعافون منها تماماً، إذ قد تؤثر تلك الحالات على نتيجة الفحص.

عادة ما يحدد تحليل TSH الطبيعي بالنظر إلى النسبة الطبيعية للغدة الدرقية tsh التي تكون كما يلي:

• النسبة الطبيعية تحليل tsh للرجال تترواح بين (0.4- 4.0) ملي وحدة/ لتر.
• تحليل tsh المعدل الطبيعي للنساء يتراوح بين (0.4-4.2) ملي وحدة/ لتر.
• النسبة الطبيعية لهرمون الغدة الدرقية عند حديثي الولادة تتراوح بين 1.6–24.3 ملي وحدة/ لتر.
• النسبة الطبيعية للغدة الدرقية عند الأطفال من عمر أسبوعين إلى 20 أسبوعاً تتراوح بين 0.58–5.57 ملي وحدة/ لتر، وبالنسبة للأطفال من عمر 20 أسبوعاً إلى 18 سنة 0.55–5.31 ملي وحدة/ لتر.
• النسبة الطبيعية للغدة الدرقية tsh للحامل تتراوح بين 0.6–3.4 ملي وحدة/ لتر في الثلث الأول، و0.37–3.6 ملي وحدة/ لتر في الثلث الثاني، و0.38–4.0 ملي وحدة/ لتر في الثلث الثالث.

أما إن كان المريض يخضع بالاصل إلى علاج لاضطرابات الغدة الدرقية فتكون النسبة الطبيعية لهرمونات الغدة الدرقية لهم (0.5- 3.0) ملي وحدة/ لتر، ولا تختلف هذه النسب سواء كان تحليل TSH للرجال أو للنساء.

تشير المستويات العالية من الهرمون المنبه للدرقية أو تحليل TSH المرتفع إلى قلة نشاط الغدة؛ أي خمول الغدة الدرقية، فعندما لا تنتج الغدة الدرقية هرموناتها بالشكل الكافي والصحيح، تنتج الغدة النخامية المزيد من الهرمون المنبه للدرقية لتحفيزها.

أما المستويات المنخفضة من الهرمون المنبه للدرقية أو تحليل TSH منخفض فتشير إلى زيادة نشاط الغدة الدرقية، فعندما تنتج الغدة الدرقية الكثير من الهرمونات، تنتج الغدة النخامية بدورها مستويات أقل من الهرمون المنبه للدرقية.

ولا شك أنه لا بد من مراجعة الطبيب ليعلمك كيف تقرأ تحليل الغدة الدرقية، وليفسر نتائج الفحص ويعطي تشخيصه، ويوصي بالعلاج المناسب بناءاً على ذلك.