فحص الحديد في الدم Serum Iron Test

يستخدم فحص الحديد في الدم لقياس مستوياته، والتحقق من عدم وجود ارتفاع أو انخفاض غير طبيعي للحديد في الدم، مما يسبب مضاعفات صحية خطيرة في بعض الأحيان، كحالات نقص الحديد (بالإنجليزية: Iron Deficiency) أو زيادة مستويات الحديد وما يسمى بفرط حمل الحديد (بالإنجليزية: Iron Overload).

يوصي الطبيب بإجراء فحص الحديد في الدم عند ظهور أعراض على المريض توحي بنقص الحديد، ومن أهمها:

• تعب عام وإرهاق.
• ضعف عام.
• شحوب الجلد.
• تسارع نبضات القلب.
• صداع.
• ضعف العضلات.
• صعوبة في التركيز.
• تقرحات في الفم واللسان.
• اشتهاء تناول مواد غير غذائية كالثلج أو الورق.

كما يجب إجراء فحص الحديد في الدم أيضاً عند ظهور أعراض تشير إلى زيادة مستويات الحديد، ومن أهمها:

• ألم في البطن والمفاصل.
• اغمقاق لون البشرة.
• اضطرابات في القلب.
• عدم امتلاك طاقة كافية للقيام بالنشاطات اليومية.
• انخفاض الرغبة الجنسية.
• انخفاض غير مبرر في الوزن.
• ضعف العضلات.

وقد يطلب الطبيب إجراء فحص الحديد تبعاً لنتائج تحاليل سابقة غير طبيعية، كظهور انخفاض في مستويات الهيموجلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin) والهيماتوكريت (بالإنجليزية: Hematocrit) على سبيل المثال.

يجرى فحص الحديد في الدم كأي فحص دم عادي بسحب عينة دم من الوريد في الذراع بعد تطهير الجلد في المنطقة، ووضع رباط بلاستيكي أعلى الذراع ليسهل ظهور الوريد وسحب الدم بواسطة الحقنة، لن تستغرق عملية السحب أكثر من 5 دقائق، ثم سترسل العينة إلى المختبر لفحصها.

اقرأ أيضاً: أمور يجب الإنتباه لها قبل إجراء التحاليل

تتغير مستويات الحديد في الدم تبعاً لنظام المريض الغذائي مؤخراً، ولذلك يطلب من المريض إجراء الفحص في الصبح الباكر أو بعد صيام 12 ساعة قبل إجراء الفحص ويسمح بشرب الماء فقط خلال تلك الفترة. ولا بد من إعلام الطبيب بجميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض، إذ أن بعض الأدوية قد تؤثر على نتيجة الفحص، ومن هذه الأدوية:

• المضادات الحيوية.
• الاستروجينات وحبوب منع الحمل (بالإنجليزية: Contraceptive Pills).
• أدوية ضغط الدم.
• الأدوية الخافضة للكوليسترول.
• الديفيروكسامين؛ وهو دواء يستخدم للتخلص من الحديد الزائد في الجسم.
• أدوية النقرس.
• التستوستيرون

إن كنت تستخدم أي من هذه الأدوية لا تتوقف عن ذلك دون استشارة الطبيب، كما يجب التنويه على ضرورة تجنب تناول مكملات الحديد أو تناول الأطعمة الغنية بالحديد أو القيام بعملية نقل الدم قبل إجراء الاختبار؛ إذ يؤثر ذلك على القيم الطبيعية للفحص.

لا توجد مخاطر من إجراء فحص الحديد، وإنما توجد بعض المخاطر الطفيفة عند سحب عينة الدم، فقد يشعر الفرد بوخز وألم بسيط عند إدخال الإبرة، وقد يعاني الفرد من نزف بسيط أو الكدمات في مكان الوخز، والذي يمكن أن يتلاشى بسرعة.

تختلف القيم الطبيعية لفحص الحديد في المصل بحسب جنس المريض كما يلي:

• القيمة الطبيعية للحديد عند النساء: (26- 170) ميكروغرام/ ديسيلتر.
• القيمة الطبيعية للحديد عند الرجال: (76- 198) ميكروغرام/ ديسيلتر.

تشير مستويات الحديد الأقل من الطبيعية إلى أن المريض لا يحصل على الكميات الكافية من الحديد عبر غذائه، أو أن جسمه لا يمتص الحديد بالطريقة الأمثل مما أدى إلى إصابته بنقص الحديد، وقد تساهم الدورة الشهرية الغزيرة عند النساء بانخفاض مستويات الحديد لديهن، بالإضافة إلى الحمل الذي يعتبر أحد العوامل المسببة لانخفاض مستويات الحديد عن النساء.

كما قد يتسبب كل من النزيف الداخلي في الأمعاء، أو أي مكان في الجسم إلى انخفاض مستويات الحديد.

أما عند ظهور مستويات حديد اعلى من الطبيعية فذلك يعني أن الشخص يستهلك أكثر من حاجته من الأطعمة الغنية بالحديد، أو أن الشخص يعاني من مرض وراثي يدعى داء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hereditary Hemochromatosis)، ومن الأسباب الأخرى التي تسبب ارتفاع مستويات الحديد في الدم:

• أمراض الكبد المزمنة.
• تسمم الحديد من تناول الكثير من مكملات الحديد الغذائية.
• فقر الدم الانحلالي (بالإنجليزية: Hemolytic Anemia).