هل الثآليل التناسلية تؤثر على الحياة الزوجية وعلى صحة الزوج وهل تمنع من الحصول على حمل طبيعي..وهل علينا اتوقف على اقامة علاقة مع زوجي

تنشأ الثآليل التناسلية عادة بسبب فيروس الورم الحليمي البشري، والذي يعتبر من أكثر الفيروسات التي تنتقل عبر ممارسة الجنس، فهناك 40 نوع من أصل حوالي 100 نوع ينتقلون من خلال ملامسة الجلد للأعضاء التناسلية سواء أكان في الجنس المهبلي، أو الشرجي، أو الفموي.

إن الطريقة الوحيدة لمنع انتقال الفيروس هو الامتناع عن الاتصال الجنسي بين الشريكين، ونادراً ما يكون هذا مثالياً  وواقعياً، وهنا قد يتسائل البعض بأنه هل الثآليل التناسلية تمنع الزواج؟ في الحقيقة هذا يعتمد على كلا الزوجين، ولكن وجب التنويه بأنه في كثير من الحالات قد تبقى الأعراض غير ظاهرة لعدة سنوات، وفي أحيان أخرى تظهر الأعراض المتعلقة بهذا الفيروس على شكل  ثآليل في المناطق التناسلية والحلق. في حالات نادرة جداً يمكن أن يتسبب هذا الفيروس في سرطان عنق الرحم، وأنواع أخرى من سرطانات الأعضاء التناسلية، والرأس، والعنق، والحلق. 

وجب التنويه هنا بأن استخدام الواقي الذكري لا يمنع الإصابة بالفيروس فهي قد تقلل من احتمالية انتقال العدوى ولكنها لا تمنع  الخطر بشكل كلي، وذلك لانتقاله عبر ملامسة الجلد في المناطق التناسلية، على الجانب الآخر قد يساعد تلقي اللقاح قبل الإصابة في الحماية من بعض أنواع الفيروس وخصوصاً تلك التي تؤدي إلى إحداث تغيرات على عنق الرحم.

كما أنه في حال بقاء كلا الشريكين في علاقة أحادية غير متعددة الشركاء، حينها يمكن مشاركة الفيروس فيما بينهم ومن ثم يصبح في حالة سبات. وفي هذه المرحلة، قد تكون الأجسام قد اكتسبت مناعة طبيعية ضده.

أما بالنسبة للحمل بعد الزواج مع وجود الفيروس، يمكن للمرأة المصابة بالفيروس أن تكون حاملاً، فهناك الكثير من الحوامل مصابات بهذا الفيروس، ولكن يمكن أن يسبب لديها العديد من المشاكل والتي ليست بالضرورة أن تحدث، أهمها ما يلي: 

• تمزق الغشاء الأمينوسي قبل موعد الولادة والولادة المبكرة.
• الإجهاض.
• مشاكل في الخصوبة.
• أما بالنسبة للثآليل التناسلية نفسها، فهي لا تشكل مشكلة للحمل إلا إذا كانت كبيرة بما يكفي لسد فتحة المهبل. 

ومن هنا يجب إخبار الطبيب على الفور في حال حدوث الحمل، فهناك بعض العلاجات غير آمنة خلال فترة الحمل. 

لذا يوصى بمراجعة الطبيب المختص واستشارته حول الزواج مع وجود الفيروس، وكذلك لوصف العلاج المناسب. 

للمزيد:

• الجنس الشرجي والحمل
• الأمراض المنقولة جنسيا