اليوم العالمي لسرطان الأطفال: كيف ندعم أبطالنا الصغار في رحلتهم؟

اليوم العالمي لسرطان الأطفال: كيف ندعم أبطالنا الصغار في رحلتهم؟

يصيب سرطان الأطفال آلاف الأطفال سنويًا حول العالم، مما يجعل الدعم النفسي والعاطفي لهم أمرًا ضروريًا. في اليوم العالمي لسرطان الأطفال، نوجه أنظارنا إلى هؤلاء الأبطال الصغار الذين  يبذلون جهدًا كبيرًا في مواجهة هذا المرض. لكن كيف يمكننا كأهل، وخاصة كأمهات، مساعدتهم في هذه الرحلة الصعبة؟

إليكِ بعض الطرق التي يمكن أن تساعدكِ في تقديم الدعم لطفلكِ خلال هذه الفترة الصعبة:

1- التشجيع والصدق

من المهم أن نتذكر أن الدعم النفسي هو عنصر حاسم في علاج السرطان. عندما نتحدث مع أطفالنا، يجب أن نكون صادقين ونشرح لهم ما يحدث بطريقة بسيطة ومفهومة. بدلًا من تقديم وعود غير واقعية، يمكننا أن نقول لهم الحقيقة بطريقة مطمئنة: "نعم، العلاج قد يكون مؤلمًا أو صعبًا، لكنه مؤقت، ونحن هنا معك في كل خطوة."

• الصدق يبني الثقة: عندما نكون صادقين مع أطفالنا، فإننا نزرع فيهم الثقة والمرونة، وهما عنصران مهمان لمساعدتهم على التكيف مع وضعهم الصحي.
• التشجيع يمنح القوة: الكلمات الإيجابية والدعم العاطفي يمنحان الطفل طاقة لمواجهة التحديات اليومية.

2- خلق بيئة آمنة

البيئة المحيطة بالطفل تلعب دورًا كبيرًا في شعوره بالراحة والأمان. يمكن للأشياء المألوفة، مثل الألعاب المفضلة أو البطانيات المحببة، أن تمنحهم إحساسًا بالأمان أثناء وجودهم في المستشفى.

كما أنّ للعناق والتواصل الجسدي تأثيرًا مهدئًا يساعد الطفل على التأقلم مع العلاج.

3- وضع روتين يومي

قد يبدو من الصعب تنظيم روتين يومي لطفل مريض، لكن السعي نحو ذلك أمر ضروري، لأن الروتين اليومي يقلل شعوره بالخوف والقلق ويُساعد على تحسين حالته النفسية.

يمكنكِ تحقيق ذلك من خلال:

• الالتزام بمواعيد النوم والوجبات خلال اليوم.
• إدخال أنشطة ممتعة مثل القراءة أو الرسم.

في النهاية، يبقى الحب والرعاية أقوى سلاح في رحلة أطفالنا مع السرطان. ورغم صعوبة هذه الرحلة، إلّا أنّها تحمل لحظات ثمينة تعزز الروابط الأسرية وتبرز قوة العائلة في الصمود والتأقلم. فوجود الأهل بجانب الطفل بحب وثبات هو أعظم دواء يمنح القوة والأمل.