الأمعاء الدقيقة والغليظة هي واحدة من أكثر أجزاء الجسم التي تتأثر بشكل مباشر من الأدوية، حيث تمثل نسبة %20 إلى 40% من جميع الآثار الجانبية للأدوية. لنتعرف على أضرار الأدوية على القولون وكيفية الوقاية منها.

اضرار الادوية على القولون

يساعد معرفة أضرار الأدوية على القولون في زيادة أخذ الحذر عند تناولها، حيث أن هناك عدد من الأدوية التي لها تأثير ضار مباشر على الغشاء المخاطي للأمعاء مما يؤدي إلى حدوث التهاب. بمجرد حدوث الالتهاب، يحدث فقدان للدم والبروتين، ويمكن أن يسبب سوء امتصاص والعديد من مشاكل القولون. تشمل أبرز الأدوية التي تؤثر على القولون العصبي ما يلي:

  • مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (بالإنجليزية: Non-Steroidal Anti-Inflammatory Drugs): قد تسبب مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية انثقاباً أو نزيفاً في رتج القولون، وقد تؤدي إلى انتكاس لمرض التهاب الأمعاء، ويمكن أن تزيد من تفاقم نزيف خلل التنسج الوعائي للقولون.
  • مضادات الاكتئاب: من المحتمل أن يصاب الأشخاص الذين يستخدمون مضادات الاكتئاب بالإمساك الذي ينتج عن صعوبة حركات الأمعاء، مما يؤدي إلى صعوبة تمرير البراز، حيث تؤثر هذه الأدوية على نشاط العصب والعضلات في القولون، وهكذا يحدث تأثير الدواء على القولون.
  • أدوية خفض الكوليسترول: يمكن أن تسبب أدوية خفض الكوليسترول الإصابة بالإسهال والتهاب القولون، حيث تؤدي إلى ضعف حركة الأمعاء، وقد تزيد خطر الإصابة بالتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative Colitis).
  • مضادات الحموضة التي تحتوي على الألومنيوم والكالسيوم: هي أدوية تعمل على تحييد حموضة المعدة وبالتالي تخفيف الحموضة، وقد تتسبب هذه الأدوية في الإصابة بالإمساك نتيجة تأثيرها السلبي على وظائف الأمعاء.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium-Channel Blocker): هو نوع من أدوية خفض الدم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بنوع من أمراض الأمعاء يسمى داء الرتج (بالإنجليزية: Diverticulosis). تتسبب هذه الحالة في ظهور انتفاخات أو أكياس صغيرة في بطانة الأمعاء.
  • مدرات البول: عادةً ما توصف مدرات البول للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، وتؤدي هذه الأدوية إلى كثرة التبول، مما يؤثر على كيفية امتصاص الأمعاء للماء، وبالتالي حدوث الإمساك.
  • دواء دوسيتاكسيل (بالإنجليزية: Docetaxel): يستخدم هذا الدواء في علاج أنواع من السرطان، مثل سرطان الرئة، سرطان الثدي، وسرطان المعدة، وقد يؤثر هذا الدواء على الجهاز الهضمي والأمعاء، ويؤدي إلى الغثيان، والقيء، الإسهال، أو الإمساك.

اضرار المضادات الحيوية على القولون

لا تتوقف أضرار الأدوية على القولون عند هذا الحد، بل هناك أدوية أخرى يمكن أن تلحق الضرر بالقولون مثل المضادات الحيوية.

يعد زيادة نمو البكتيريا في الأمعاء من أبرز أضرار المضاد الحيوي على القولون، حيث تعيش بكتيريا المطثية العسيرة (بالإنجليزية: Clostridium Difficile) بشكل طبيعي في الأمعاء، ولكنها قد تنمو بكثرة عند تناول المضادات الحيوية.

تفرز هذه البكتيريا سموماً قوية تسبب التهاب ونزيف في بطانة القولون، وهو ما يسبب التهاب القولون الغشائي الكاذب (بالإنجليزية: Pseudomembranous Colitis).

ويكون علاج التهاب القولون بسبب المضادات الحيوية بالإجراءات التالية:

  • التوقف عن تناول المضاد الحيوي الذي أدى إلى التهاب القولون الغشائي الكاذب.
  • تناول مضاد حيوي يساعد في علاج التهاب القولون الغشائي الكاذب التي تستهدف هذه العدوى.
  • يتكرر التهاب القولون الغشائي الكاذب بنسبة 20٪ بعد علاجه، وفي حالة حدوث ذلك، سوف يصف الطبيب جرعة أخرى من المضاد الحيوي.
  • وهناك علاج آخر يعرف باسم زرع البراز (بالإنجليزية: Fecal Transplant): يستخدم البراز من متبرع سليم للمساعدة في استعادة البكتيريا الطبيعية للأمعاء، خاصةً إذا عادت العدوى بعد العلاج الأول.

للمزيد: التعايش مع التهاب القولون التقرحي

اضرار حبوب الحديد على القولون

يتم وصف مكملات الحديد في حالة المعاناة من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، كما أنه عادةً ما يصف الطبيب للمرأة الحامل مكملات الحديد مع بداية المرحلة الثانية من الحمل وحتى نهايته، وكذلك خلال فترة الرضاعة.

هناك ارتباط وثيق بين حبوب الحديد والقولون العصبي، وعلى الرغم من أن مكملات الحديد آمنة بشكل عام، لكنها قد تسبب آثار جانبية لدى بعض الأشخاص، بما في ذلك:

  • اضطراب المعدة.
  • الغثيان.
  • الإسهال.
  • الإغماء.
  • القيء.
  • البراز الداكن.

كما يمكن أن تسبب مكملات الحديد الإمساك أثناء الحمل، ولكن لا يشترط حدوث هذه الأعراض لدى كافة الأشخاص، ويمكن أن تتراوح شدتها من شخص لآخر.

ولتفادي أضرار الحديد على القولون ينصح باتباع الإجراءات التالية:

  • تناول مكملات الحديد مع الطعام: وتجنب تناولها على معدة فارغة.
  • إضافة الألياف إلى النظام الغذائي المتبع: تلعب الألياف دوراً كبيراً في تحسين وظائف الأمعاء وتقليل فرص الإصابة بعسر الهضم.

أعاني من ألم حارق في البطن وتشنجات وأصوات بطن مع تزامن مع الإسهال والإمساك خضعت لعملية تنظير علوية، لكن لم يظهر سوى التهاب في جدار المعدة أخذت أدوية بلا فائدة الألم يزداد

الوقاية من اضرار الادوية على القولون

وللوقاية من أضرار الأدوية على القولون، ينصح باتباع النصائح التالية:

  • عدم تناول أي أدوية إلا بوصف من الطبيب: وينطبق هذا على مختلف أنواع الأدوية التي تستلزم وصفة طبية.
  • عدم الإفراط في تناول المسكنات: حيث تزيد المسكنات من فرص التهاب القولون واضطرابات المعدة، وقد تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة بمرور الوقت.
  • الإلتزام بالجرعات المحددة من الأدوية: واستشارة الطبيب في حالة ظهور أي أعراض جانبية من الأدوية.
  • اتباع نمط غذائي صحي: يضمن الحفاظ على صحة الأمعاء وقيامها بوظائفها بطريقة صحيحة.
  • تناول الطعام ببطء: حيث أن الإسراع في تناول الطعام يسبب ابتلاع الهواء وصعوبة الهضم.
  • تجنب الأطعمة غير الصحية: إذ تشكل عبئاً على الجهاز الهضمي ومشاكل بالمعدة والأمعاء مثل المقليات والدهون.
  • الإكثار من شرب الماء: يساعد الماء في تعزيز صحة الأمعاء ويقلل فرص حدوث الإمساك واضطرابات الجهاز الهضمي.
  • تناول الخضروات والفواكه: حيث تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف الهامة لصحة القولون.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تلعب الرياضة دوراً كبيراً في تنظيم وظائف الجهاز الهضمي.

في حالة استمرار آثار الأدوية على القولون، يجب التوقف عن تناول الدواء ومراجعة الطبيب للبحث عن بديل مناسب.

اقرا ايضاً :

دور التغذية في إثارة وتهدئة التهابات القولون