يتواجد ملح الهملايا أو ملح هيمالايا ذو اللون الوردي بشكل أساسي في الباكستان، ويتم استخراجه في جبال سالت رينج. والملح الأحمر هو ملح صخري اكتسب لونه الوردي نظراً لوجود الشوائب الموجودة داخله، ويمكن أن يتراوح لون ملح الهيمالايا بين اللون الوردي الخفيف والوردي الغامق. ومن الجدير بالذكر أن ملح الهيمالايا يتشابه مع الملح العادي إلا أنه يحتوي كميات أعلى من العناصر الغذائية.
محتويات المقال
فوائد ملح الهيمالايا الوردي
يلجأ الكثير من الأشخاص إلى استخدام ملح الهملايا الوردي نظراً لفوائده الصحية الكثيرة، وتتضمن فوائد ملح الهملايا الوردي ما يلي:
- احتواؤه على المعادن: يحتوي ملح الهملايا على ما يقارب 84 من المعادن النادرة المختلفة والتي تشكل ما يعادل 2%، أما الباقي فيحتوي ملح الهملايا على 98% من كلوريد الصوديوم. وعلى الرغم من احتواء ملح الهملايا على المعادن لكن نسبتها قليلة، كما أنها تقدم فوائد صحية لكنها لا تكاد تذكر.
- احتواؤه على كمية أقل من الصوديوم: يعتقد الكثير من الأشخاص بأن ملح الهملايا يحتوي على مستويات أقل من الصوديوم مقارنة بملح الطعام العادي لكن الحقيقة أن كلا النوعين يحتويان على 98% من كلوريد الصوديوم، وكون ملح الهملايا يحتوي على بلورات أكبر من تلك الموجودة في ملح الطعام فإنه يحتوي فعلياً على كمية أقل من الصوديوم لكل ملعقة صغيرة، كما أن ملح الهملايا يكون أكثر ملوحة وعليه فإن الشخص يستخدم كمية أقل للحصول على المذاق المطلوب. وينبغي الإشارة هنا إلى أن الملح الوردي يحتوي أيضاً على حبيبات أصغر وعليه فإن كمية الصوديوم فيه تساوي كمية الصوديوم الموجودة في الملح العادي. وتشير جمعية القلب الأمريكية أن 75% من حاجة الإنسان اليومية للصوديوم موجودة في الأطعمة المصنعة، ولا يضيف ملح الطعام الكمية الأكبر من محتوى الصوديوم إلى الوجبة.
- يساعد على الترطيب: يضيف العديد من الأشخاص الملح الوردي إلى الوجبات والمشروبات وذلك لترطيب الجسم، والحفاظ على توازن السوائل في الجسم، ومنع الإصابة بالجفاف. وهذا بالفعل صحيح من ناحية طبية كون ملح الهملايا يحتوي على الصوديوم والضروري لتحقيق توازن السوائل في الجسم.
- يعتبر ملحاً طبيعياً: كثيراً ما يتساءل البعض عن الفرق بين ملح الهملايا والملح العادي، وفي الواقع غالباً ما يتم إجراء عمليات تكرير كثيرة لملح الطعام العادي، وخلطه مع مواد تمنع التكتل ومن أمثلتها كربونات المغنيسيوم، وسيليكات الصوديوم. أما بالنسبة لملح الهملايا تكون عمليات التكرير أقل، ولا يحتوي على مواد مضافة، وهذا ما يجعله طبيعياً أكثر من ملح الطعام العادي.
اقرأ أيضاً: حساسية الجسم تجاه الملح
ملح الهملايا للبشرة
بالإضافة إلى ما ذكرنا أعلاه من فوائد لملح الهملايا فإن الكثير من الأشخاص يلجأون إلى استخدام ملح الهملايا للبشرة، حيث يحتوي ملح الهملايا على مواد مضادة للميكروبات وهذا يجعله مفيداً لعلاج حب الشباب وبشكل خاص حب الشباب الذي يظهر في المناطق التي يصعب الوصول إليها في الجسم كمنطقتي الظهر، والكتفين.
كما ثبت بأن الحمامات الملحية والتي تحتوي على ملح الهملايا يمكن أن تقلل القشور والاحمرار والتهيج الناتج عن مرض الصدفية، أو الأكزيما، وتشير جمعية الأكزيما الوطنية إلى أن إضافة الملح إلى ماء الاستحمام يقلل من الشعور باللسع على الجلد عند حدوث نوبات شديدة من الصدفية، أو الأكزيما. ويمكن أيضاً لملح الهملايا أن يقلل من التهاب الجلد كونه يحتوي على المغنيسيوم.
اقرأ أيضاً خطر تمليح الطفل الرضيع
ملح الهملايا للتنحيف
على الرغم من أن الكثير من الأشخاص يستخدمون ملح الهملايا بغرض التنحيف إلا أنه لا يوجد أي دليل علمي واضح يؤكد أن لملح الهملايا قدرة على تخفيف الوزن ولا حتى حمامات ملح الهملايا.
ملح الهملايا لمرضى الضغط
يعد ارتفاع الضغط من الأمراض شائعة الحدوث والتي تصيب على سبيل الذكر لا الحصر نصف الأفراد البالغين الأمريكيين، وتكمن خطورة ارتفاع الضغط في كونه يؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة كالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية.
ويتسائل الكثير من الأشخاص هل ملح الهملايا يرفع الضغط؟ والحقيقة من ناحية طبية أنه كما أشرنا أعلاه يحتوي ملح الهملايا على كميات مماثلة إلى حد كبير من الصوديوم مقارنة بملح الطعام، وبالنسبة للمصابين بارتفاع الضغط فإنه من الضروري تقليل كمية الملح المستهلكة حتى من ملح الهملايا فقد يؤدي استهلاك كميات كبيرة منه إلى رفع مستويات ضغط الدم عن الحد الطبيعي.
وتوصي جمعية القلب الأمريكية باستهلاك أقل من 2300 ملليغرام من الصوديوم يومياً، أما الكمية المثالية من الصوديوم للمصابين بارتفاع الضغط فهي 1500 ملليغرام بشكل يومي.
اقرأ أيضاً: حمية خاصة لمرضى الضغط المرتفع
أضرار ملح الهملايا
على الرغم من وجود العديد من الفوائد لملح الهملايا إلا أن له العديد من الأضرار، وفيما يلي أضرار ملح الهيمالايا:
- نقص كمية اليود: يحتاج الجسم اليود كونه ضروري للحفاظ على عمل الغدة الدرقية، والتمثيل الغذائي للخلايا. ويمكن الحصول على اليود من خلال تناول الملح إذ ما يقارب 75% من العائلات في الولايات المتحدة الأمريكية تحصل على اليود من خلال تناول الملح، ويحتوي ملح الهملايا على اليود بشكل طبيعي إلا أن هذه الكمية قليلة مقارنة من الملح المعالج باليود، وهذا قد يؤدي إلى نقص مستويات اليود الضرورية للجسم وبشكل خاص لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بنقص اليود.
- فرط الصوديوم: على الرغم من أن جسم الإنسان يحتاج إلى الصوديوم لكن بكميات محدودة وعند الإفراط في تناوله فإن ذلك يعود بالتأثير السلبي على صحة الإنسان، لذا من المهم مراقبة كمية الملح المستهلكة بما في ذلك ملح الهملايا، فقد يتسبب تناول كميات كبيرة إلى زيادة كمية الصوديوم في الجسم وبشكل خاص للأشخاص المصابين بأمراض الكلى، وأمراض الكبد، وأمراض القلب. وبالإضافة إلى ذلك ينبغي على الأشخاص غير المصابين بأمراض مراقبة كمية الملح المستهلكة.
وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن أكثر من 90% من الأطفال، و89% من الأفراد البالغين يستهلكون كميات أكبر من المستوى الطبيعي من الصوديوم.
وعند تناول كميات أكبر من الصوديوم فإن الكلى تحاول إزالة الكميات الفائضة عن طريق البول وعندما لا تتمكن الكلى من إزالتها يحدث ما يعرف باحتباس السوائل بين الخلايا أو ما يعرف بالسائل الخلالي، وهذا يزيد من حجم الدم وحجم الماء وبالتالي تشكيل ضغط على الأوعية الدموية.
ويزيد تناول كميات كبيرة من الصوديوم من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وأمراض الكلى، وارتفاع الضغط، وتلف الكبد، والسكتة الدماغية.
ومن الجدير بالذكر أن طريقة استخدام ملح الهملايا هي نفسها طريقة استخدام ملح الطعام إذ يوضع على الوجبات كما هو. ولا تقتصر استعمالات ملح الهملايا على ذلك فحسب إذ يمكن وضعه بغرض حفظ الطعام، ويمكن استبدال ملح الحمامات بملح الهملايا الوردي.