التدخين عادة ضارة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة قد تهدد الحياة، وعندما يقلع الشخص عن التدخين سيبدأ الجسم بالشفاء، والتعافي، واستعادة الوظائف التي تأثرت سلبًا بسبب التدخين، إلى أن يصبح كجسم شخص لم يدخن مطلفًا، تعرف في هذا المقال على كيفية تعافي الجسم بعد الإقلاع عن التدخين والجدول الزمني لذلك.
محتويات المقال
يتمتع الجسم بقدرة مذهلة على شفاء نفسه، إذ يقوم الجسم بطرد المواد الكيميائية التي دخلت إليه بسبب التدخين، وتنظيف الرئتين والجهاز التنفسي منها، وإصلاح كل ما أفسده النيكوتين والتبغ بالجسم، إذ يصبح الجسم خلال عدة أعوام بعد الإقلاع عن التدخين كما لو أن صاحبه لم يدخن مطلقًا. [1]
لكن ظهور علامات التعافي لا يستغرق عدة سنوات، وإنما يحصل بسرعة غير متوقعة، فمثلًا يحصل انخفاض ضغط الدم في غضون نصف ساعة فقط بعد الإقلاع عن التدخين، أما تحسن التنفس فيستغرق عدة أيام، في حين أن انخفاض خطر الإصابة بالسرطان والأمراض القلبية فيتطلب وقتًا أطول من ذلك. [1]
ماذا يحدث للجسم بعد الإقلاع عن التدخين؟
يبدأ الجسم بالتعافي بمجرد توقف الشخص عن التدخين ويحصل للجسم الآتي:
خلال اليوم الأول
خلال اليوم الأول بعد الإقلاع عن التدخين يحدث ما يلي:
- بعد عشرين دقيقة
بعد مرور فقط عشرون دقيقة من آخر سيجارة تم تدخينها، تعود درجة حرارة اليدين والقدمين إلى الحد الطبيعي ويبدأ ضغط الدم بالانخفاض.[1]
اقرأ أيضًا أثر التدخين على الجهاز الحركي
- بعد ساعة واحدة
بمرور ساعة واحدة بعد الإقلاع عن التدخين يحصل الآتي: [2]
-
- ينخفض معدل ضربات القلب ويعود إلى طبيعته.
- يبدأ ضغط الدم في الانخفاض.
- تبدأ الدورة الدموية بالتحسن.
- بعد اثني عشر ساعة
بمرور اثنتي عشر ساعة بعد الإقلاع عن التدخين يقوم الجسم بتطهير نفسه من أول أكسيد الكربون الزائد الناتج عن دخان السجائر فيحصل الآتي: [2]
-
- يعود مستوى أول أكسيد الكربون إلى مستواه الطبيعي.
- يزيد مستوى الأكسجين في الجسم.
اقرأ أيضًا أمراض يسببها التدخين
خلال الأسبوع الأول
خلال الأسبوع الأول من الإقلاع عن التدخين يحصل التالي:
- بعد يوم واحد
يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية عن طريق خفض نسبة الكوليسترول الجيد، كما وأن التدخين يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية لأنه يرفع ضغط الدم ويزيد من جلطات الدم. وبمرور يوم واحد بعد الإقلاع عن التدخين يحصل الآتي: [2][3]
-
- ينخفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
- ينخفض ضغط الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- ترتفع مستويات الأكسجين لدى الشخص، مما يجعل ممارسة الرياضة أسهل.
- ترتفع مستويات الأكسجين التي تذهب إلى القلب لتعزيز أدائه.
- تنخفض مستويات النيكوتين في مجرى الدم إلى كميات ضئيلة.
اقرأ للمزيد مضاعفات التدخين أثناء الحمل على الأم والطفل
- بعد يومين
بمرور يومين بعد الإقلاع عن التدخين، يلاحظ الشخص تحسنًا كبيرًا بحاسة الشم وحاسة التذوق، وذلك بسبب تعافي النهايات العصبية المسؤولة عن هاتين الحاستين من الضرر الذي سببه التدخين لهما. [2]
- بعد ثلاثة أيام
بمرور ثلاثة أيام بعد الإقلاع عن التدخين يحصل انسحاب النيكوتين. من الجسم، ويعاني معظم الأشخاص بسبب ذلك مما يلي: [2]
-
- تقلب المزاج.
- التهيج.
- الصداع الشديد.
بالإضافة إلى تحسن التنفس لأن الشعب الهوائية في الرئتين بدأت تسترخي وتنفتح أكثر.
اقرأ أيضًا هل التدخين هو الحل للاضطرابات النفسية
خلال الشهر الأول
خلال الشهر الأول بعد الإقلاع عن التدخين يحصل مايلي:
- بعد أسبوع
يعتبر الأسبوع الأول بعد الإقلاع عن التدخين مهمًا ليس فقط لصحة الجسم، ولكن أيضًا لتحديد النجاح في الإقلاع عن التدخين، فغالبًا ينجح الأشخاص الذين اجتازوا الأسبوع الأول دون تدخين في الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي. [3]
- بعد أسبوعين
بمرور أسبوعين بعد الإقلاع عن التدخين يحصل الآتي: [3]
-
- تحسن الدورة الدموية ونسبة الأكسجين.
- تحسن التنفس والنشاط البدني.
- تحسن وظائف الرئة.
اقرأ للمزيد التدخين والحساسية
خلال السنة الأولى
خلال السنة الأولى بعد الإقلاع عن التدخين يحصل مايلي:
- بعد شهر واحد
بمرور شهر واحد بعد الإقلاع عن التدخين تقل مشاكل الجهاز التنفسي الناتجة عن التدخين مثل السعال وضيق التنفس، ويحصل الآتي: [2],[3]
-
- تحسن وظيفة الرئة.
- انخفاض احتقان الجيوب الأنفية.
- زيادة الطاقة.
- زيادة القدرة على التحمل الرياضي.
- زيادة القدرة على ممارسة أنشطة القلب مثل الجري والقفز.
خلال الأشهر القليلة التالية بعد الإقلاع عن التدخين، تستمر الدورة الدموية في التحسن.
- بعد ثلاثة أشهر وحتى ستة أشهر
يحصل بهذه المدة ما يلي: [3]
- تحسن الخصوبة عند المراة وانخفاض خطر الولادة المبكرة.
- زيادة القدرة على التعامل مع الأحداث المسببة للضغط النفسي دون الشعور بالحاجة إلى التدخين.
اقرأ أيضًا لتدخين يؤثر سلباً على الحالة النفسية
- بعد تسعة أشهر
تسمى الشعيرات الصغيرة الموجود في المجاري التنفسية، والتي تقوم بطرد المواد الكيميائية الضارة وإزالة المخاط من مجاري الهواء بالأهداب، وتفقد الأهداب وظيفتها الطبيعية نتيجة التدخين حيث يسبب تلفها، لكن بعد مرور تسعة أشهر بعد الإقلاع عن التدخين يحصل الآتي: [2]
-
- تعافي الرئتين بشكل ملحوظ.
- تعافي الأهداب واستعادتها لوظيفتها الطبيعية.
- انخفاض تكرار الإصابة بالتهابات الرئة.
اقرأ للمزيد أدوية الإقلاع عن التدخين
بعد السنة الأولى
بمرور السنة الأولى بعد الإقلاع عن التدخين يحصل الآتي:
- بعد سنة وحتى خمس سنوات
بمرور عام واحد بعد الإقلاع عن التدخين، ينخفض خطر إصابة الشخص بأمراض القلب التاجية بمقدار النصف. [2]
تسبب السموم الموجودة في السجائر تضيق الشرايين والأوعية الدموية، وزيادة خطر الإصابة بجلطات الدم، وبعد مرور خمس سنوات بدون تدخين، يكون الجسم قد تعافى بما يكفي لتبدأ الشرايين والأوعية الدموية في الاتساع مرة أخرى، وبالتالي يصبح الدم أقل عرضة للتجلط، مما يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وينخفض أيضًا خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. [1],[2]
اقرأ أيضًا: التدخين والإنجاب
- بعد عشر سنوات
بمرور عشر سنوات بعد الإقلاع عن التدخين يحصل الآتي: [1],[2]
-
- ينخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل أكبر مع تعافي الجسم أكثر فأكثر.
- ينخفض الإصابة بسرطان الرئة والوفاة بسببه إلى النصف.
- يقل خطر الوفاة بسبب سرطان الرئة.
- ينخفض احتمال الإصابة بسرطان الفم، أو الحلق، أو الحنجرة، أو البنكرياس، بشكل ملحوظ.
اقرأ للمزيد التدخين وهشاشة العظام
- بعد خمس عشر سنة
بمرور خمسة عشر عامًا بعد الإقلاع عن التدخين يصبح خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية مماثلًا لاحتمال إصابة غير المدخنين، وأيضًا ينخفض خطر الإصابة بسرطان البنكرياس إلى نفس احتمال الخطر لغير المدخنين. [2]
- بعد عشرين سنة
بمرور عشرين عامًا بعد الإقلاع عن التدخين ينخفض خطر الإصابة بسرطان البنكرياس وخطر الوفاة لأسباب مرتبطة بالتدخين بما في ذلك أمراض الرئة والسرطان، إلى احتمال خطر إصابة الشخص الذي لم يدخن مطلقًا في حياته. [2]
اقرأ أيضًا هل يجب ترك التدخين قبل العملية الجراحية؟
نصيحة الطبي
بمجرد أن يتوقف الشخص عن التدخين يبدأ الجسم على الفور تقريبًا بالتعافي من التأثيرات الضارة لدخان التبغ، حيث يمكن أن يخفض ضغط الدم، ويقلل خطر الإصابة بسرطان الرئة والقلب.
وتحدث هذه الفوائد وفق جدول زمني سريع نسبيًا، حيث يظن معظم الناس أن رؤية التحسن في الصحة، وزيادة كفاءة الجسم على القيام بوظائفه التي تأثرت نتيجة التدخين، قد تستغرق وقتًا طويلًا لكن الأمر بالواقع ليس كذلك فبعد أقل من ساعة من آخر سيجارة، تبدأ الفوائد الصحية بالظهور وتستمر في التحسن بمرور الوقت إلى أن يعود الجسم بغضون عدة أعوام وكأن الشخص لم يدخن مطلقًا.