يعد الاهتمام بصحة العائلة أحد الأمور الهامة التي يجب التركيز عليها، وهو أمر يعتبر من المسؤوليات المشتركة بين كلا الوالدين، وليس الأم فقط. ومن الممكن الحفاظ على صحة العائلة من خلال اتباع بعض الخطوات البسيطة والسهلة والتي يمكن القيام بها حتى وإن كان يوم الفرد مزدحمًا بالعديد من المهام والأنشطة. [1،2]
يذكر المقال التالي عددًا من النصائح المختلفة التي تساهم في الحفاظ على صحة العائلة بجميع أفرادها، بما في ذلك الوالدين وأطفالهما.
محتويات المقال
يمكن لكلا الوالدين الاهتمام بصحة أطفالهم وصحة أنفسهم من خلال اتباع النصائح التالية:
أولًا: تناول غذاء متوازن
تعد أولى خطوات الحفاظ على صحة العائلة هي الاهتمام دائمًا بما يتناوله جميع أفراد العائلة، حيث يجب الحرص على تناول غذاء صحي ومتوزان والذي يتضمن تناول كميات وفيرة من الخضراوات والفواكه، والحبوب الكاملة، مثل الأرز البني. [1،3]
وينصح عادة بالالتزام بجدول منتظم لتناول الطعام والذي يتكون من ثلاث وجبات متوازنة كل يوم، كما ينصح بتحديد أوقات لتناول الوجبات وذلك للحفاظ على الشعور بالروتين، بالإضافة إلى الحرص على تناول الطعام معًا قدر الإمكان. [1،3،4]
ومما يسهل من ذلك، هو وضع جدول أسبوعي مسبق لوجبات الطعام التي سيتم تناولها خلال الأسبوع، وسيساعد أيضًا على التزام الفرد بميزانيته أثناء التسوق وتجنب إهدار الطعام. أيضًا، يمكن القيام بطهي الوجبات وتجميدها أو تخزينها مسبقًا، فذلك يمكن أن يساعد على توفير الوقت والجهد في وقت لاحق من الأسبوع. [2،4]
ومما يمكن أن يزيد الأمر متعة هو السماح للأطفال باختيار وجبة في الأسبوع وقيامهم بطهيها بمساعدة الوالدين. [2،3]
ثانيًا: شرب كميات وفيرة من السوائل
من المهم جدًا الحفاظ على رطوبة الجسم، فذلك يضمن الحفاظ على وظائف مختلف أعضاء الجسم والحفاظ على مستويات الطاقة في الجسم. ويعد الماء أحد أهم السوائل التي يجب الحرص على تناولها في سبيل الحفاظ على صحة العائلة. [1]
كما يمكن للفرد تناول المشروبات الأخرى، ومنها الحليب خالي الدسم أو قليل الدسم والمشروبات قليلة السكر والسعرات الحرارية. [3]
ومن النصائح التي يمكن نصحها للوالدين بهدف زيادة شرب أطفالهم للماء، وبالتالي الحفاظ على صحتهم، ما يلي: [1]
- استخدام مصاصة ذات أشكال مختلفة لشرب الماء.
- القيام بتنكيه الماء، وذلك من خلال إضافة قطع الفاكهة أو القليل من العصير إليه.
- القيام بتجميد الماء على عدة أشكال ممتعة وإضافته إلى مشروبات الطفل.
- الحرص على تناول الطفل للفواكه والخضروات.
ثالثًا: ممارسة الرياضة
لاشك أن ممارسة الرياضة تعتبر من الأمور الهامة التي ينصح بها بهدف الحفاظ على صحة العائلة، فهي هامة للحفاظ على صحة البدن، كما أن لها دور في تخفيف القلق والتوتر والتحسين من صحة الفرد النفسية. [1]
ولهذا، فإنه ينصح بممارسة جميع أفراد العائلة للتمارين الرياضية لمدة تتراوح ما بين 30 - 60 دقيقة يوميًا، كما ينصح بمحاولة ممارسة جميع أفراد العائلة للتمارين الرياضية في الوقت ذاته، فذلك يساهم في جعل التمارين أكثر متعة. [2،3]
وتتضمن أنواع الأنشطة التي ينصح بممارستها للحفاظ على صحة العائلة: [1،3]
- المشي قبل أو بعد الوجبات.
- ركوب الدراجات.
- الركض.
- الرقص.
اقرأ أيضًا: اهمية الحفاظ على الصحة النسائية
رابعًا: النوم جيدًا
يعد النوم لساعات كافية أمرًا مهمًا لحصول الفرد على طاقة كافية وزيادة قدرته على التركيز خلال اليوم، كما يمكن أن يؤثر عدم النوم لوقت كافي بشكل سلبي على قدرة الفرد في التحكم بعواطفه واتخاذه للقرارات. [1،5]
ولهذا، فإنه ينصح دائمًا بالحرص على النوم في وقت مبكر، بالإضافة إلى الذهاب للنوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، فاتباع روتين منتظم للنوم يساعد الفرد على النوم بسهولة أكبر. [1،5]
ومن النصائح التي يمكن أن تساعد على النوم جيدًا وبالتالي الحفاظ على صحة العائلة ما يلي: [5]
- تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بـ 60 دقيقة.
- القيام بأنشطة تساعد على الاسترخاء، مثل الاستماع إلى بعض الموسيقى الهادئة، أو القراءة، أو ممارسة بعض تمارين الإطالة الخفيفة قبل النوم.
- تجنب تناول الكافيين في المساء.
- وضع جدول مناوبات لكلا الوالدين من أجل الاستيقاظ ليلًا في حال كان لديهما أطفال صغار لا ينامون طوال الليل.
خامسًا: الحفاظ على النظافة الشخصية
يمكن الحفاظ على صحة العائلة من خلال الحفاظ على النظافة الشخصية واتباع روتين النظافة الجيد، وذلك من خلال القيام بالنصائح التالية: [1]
- غسل أفراد العائلة لأيديهم بالماء والصابون بانتظام.
- تنظيف وتطهير أسطح المنزل التي يتم لمسها بشكل متكرر.
- تغطية الفم والأنف بكوع اليد عند السعال أو العطس.
سادسًا: التحدث معًا
تتضمن النصائح الهامة بشأن الحفاظ على الصحة النفسية للعائلة هي بقاء أفراد العائلة على اتصال مع بعضهم البعض، فمن المهم أن يتحدث كلا الوالدين مع أطفالهم وتشجيعهم على التعبير عن المشاعر التي يمتلكونها، بما فيها مشاعر القلق، أو الحزن، أو الغضب. [1]
ومن النصائح التي يمكن أن تساعد على تعزيز العلاقة ما بين الوالدين وأطفالهم ما يلي: [6]
- التخطيط لنشاط عائلي واحد أو أكثر كل يوم والذي يتطلب مشاركة جميع أفراد العائلة معًا.
- الحفاظ على جو عائلي متناغم.
- لعب كلا الوالدين مع أطفالهم لوقت كافٍ.
اقرأ أيضًا: 10 فحوصات منقذة لحياة الرجل
سابعًا: تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية
ينصح دائمًا جميع أفراد العائلة كبارًا وصغارًا بالتقليل من استخدام الأجهزة الإلكترونية ووسائل التكنولوجيا الحديثة، فهي يمكن أن تتسبب بإهدار الفرد للكثير من وقته، كما أنه يمكن أن تزيد من الشعور بالتوتر والقلق وتقلل من حركة الفرد وحيويته. [1]
وعادة ما ينصح بتحديد وقت لاستخدام التلفزيون، والكمبيوتر، وألعاب الفيديو، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية بحيث لا يتجاوز الساعتين يوميًا. [3]
نصائح أخرى
تتضمن النصائح التي تساهم في الحفاظ على صحة العائلة أيضًا ما يلي: [1،5]
- زيارة الطبيب بانتظام والحرص على إجراء الفحوصات الروتينية.
- الحرص على تلقي المطاعيم واللقاحات في الوقت المناسب لها.
- تجنب الإكثار من المشروبات الغنية بالكافيين، فبالإضافة إلى تأثيرها على جودة النوم، يمكن أن يتسبب الكافيين بزيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
- تحقيق التوازن ما بين العمل والحياة الشخصية، فذلك يساعد على تحسين أداء الفرد لوظائفه والحفاظ على الصحة العقلية، بالإضافة إلى توفير المزيد من الوقت للتركيز على الأولويات الشخصية والعائلية.
- التخطيط المسبق لجميع الأنشطة والفعاليات، فذلك يجعل الفرد منظمًا ويقلل من التوتر والقلق لديه، فضلًا عن توفيره للمزيد من الوقت والذي يمكن استغلاله للممارسة التمارين الرياضية على سبيل المثال.
- تخصيص الأم أو الأب وقتًا لأنفسهم، فبالرغم من انشغالهم بالاهتمام بصحة أطفالهم يجب على كلا الوالدين أيضًا تخطيط وقت لأنفسهم يفعلون به ما يشاؤون، فذلك يمكن أن يقلل من الضغوطات النفسية لديهم.
نهاية، يعد الحفاظ على صحة العائلة أمرًا مهمًا، ولا يتعلق ذلك فقط بصحة الأطفال وإنما أن يشمل ذلك الاهتمام بصحة الوالدين أيضًا. وهناك العديد من الخطوات البسيطة التي يمكن أن تساهم في الحفاظ على صحة العائلة، بما في ذلك تناول غذاء صحي ومتوازن، وممارسة الرياضة، والبقاء على التواصل فيما بينهم، وغيرها الكثير.
اقرأ أيضًا: 10 طرق للحصول على صحة أفضل بعد عمر 60