يستعد الحجاج لأداء فريضة الحج بتجهيز احتياجاتهم لهذه الرحلة وأخذ الاحتياطات والأمتعة التي تمكنهم من أداء فريضة الحج بسهولة وأمان. وفي هذا المقال سنذكر أهم الأدوية، والأدوات والأجهزة الطبية التي ينبغي على الحجاج إحضارها معهم في رحلة الحج.

أدوية الأمراض المزمنة

يعاني الكثير من الحجاج من الأمراض المزمنة مثل السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب، ويجب عليهم أخذ التدابير اللازمة في الحج وأهمها الأدوية الموصوفة لهم، وعلى مرضى السكري حمل الإنسولين في حافظة باردة ووضعه في حقيبة اليد وليس الأمتعة الكبيرة لأنها تكون عرضة لتغير درجة الحرارة.

بخاخات الربو

ينبغي على مرضى الربو الحرص على إحضار بخاخات الربو والأدوية الأخرى المستخدمة للربو بكميات تكفي فترة الحج، وحملها في حقيبة اليد طوال فترة أداء المناسك؛ حيث قد يكونون عرضة لتفاقم الربو بسهولة بسبب ارتفاع معدل انتقال عدوى الجهاز التنفسي، والحر الشديد، والازدحام.

محاليل معالجة الجفاف

ينصح بأن تحتوي الحقيبة الطبية للحجاج على محلول معالجة الجفاف الذي يؤخذ عن طريق الفم، وهو مجموعة من الأملاح والكهارل التي تعمل على معالجة الجفاف من خلال استعادة توازن السكريات، والمعادن الرئيسية، والأملاح في الجسم؛ حيث أن الحجاج يكونون عرضة للإصابة بضربة الشمس، أو الإسهال الشديد، أو الجفاف بسهولة بسبب الطقس الحار وعدم الانتباه للحصول على قدر كاف من الماء والسوائل.

تتوفر محاليل معالجة الجفاف في صورة أكياس تحتوي على مساحيق أو أقراص فوارة، ويؤخذ عند الحاجة عن طريق إفراغ محتويات الكيس في 250 مل من الماء أو حسب الموضح على العبوة، ثم يشرب تدريجياً ببطء.

اقرأ أيضاً: ضربات الشمس أثناء الحج وطرق التعامل معها

الأدوية الخافضة للحرارة ومسكنات الألم

لا يجب أن تخلو الحقيبة الطبية للحجاج من خافضات الحرارة ومسكنات الألم مثل الباراسيتامول (الأسيتامينوفين)، فمن الوارد أن يتعرض الحاج لإصابة خفيفة، أو آلام الظهر، أو عدوى يحتاج فيها إلى تناول خافض للحرارة أو مسكن للألم.

أدوية نزلات البرد والسعال

يفضل أن يصطحب الحجاج أدوية علاج نزلات البرد وكذلك أدوية السعال التي تصرف دون وصفة طبية، فمع تغير درجات الحرارة بين الدول ورحلة السفر للحج وكذلك الازدحام في الحج، قد يصاب الشخص بنزلة برد يحتاج فيها إلى تناول هذه الأدوية للتخفيف من الأعراض.

وتجدر الإشارة إلى أن على مرضى ارتفاع ضغط الدم تجنب تناول أدوية البرد التي تحتوي على مضادات الاحتقان؛ لأنها قد تزيد من ارتفاع ضغط الدم. وقد يقلل أخذ لقاح الإنفلونزا قبل السفر من خطر الإصابة بالعدوى.

الأدوية المضادة للحموضة

يوصى بأن تحتوي الحقيبة الطبية للحجاج على مضادات الحموضة مثل هيدروكسيد الألومنيوم، وكربونات الكالسيوم، وهيدروكسيد المغنيسيوم التي تعمل على تخفيف حموضة المعدة وعلاج عسر الهضم. 

مسكنات المغص ومضادات التقلص

من المهم اصطحاب أدوية مسكنة للمغص التي يمكن صرفها دون وصفة طبية مثل الهيوسين بيوتل بروميد؛ حيث أن تغير المكان المعتاد، وأنواع الأطعمة، والمجهود البدني المبذول في أداء مناسك الحج، قد يؤدي إلى إصابة الشخص بتقلصات البطن، لذا فإن هذه الأدوية تساعد على تخفيف التقلصات، ولكن في حالة الإصابة بمغص شديد جداً فيجب طلب المشورة الطبية.

الأدوية المضادة للإسهال 

قد يتعرض الحجاج إلى الإصابة بإسهال المسافرين أو النزلات المعوية؛ لذلك ينصح بأخذ مضادات الإسهال التي يمكن صرفها دون وصفة طبية مثل اللوبيراميد والبسموث سبساليسيلات لاستخدامها عند الحاجة بجانب شرب الكثير من السوائل ومحلول معالجة الجفاف للوقاية من الإصابة بالجفاف.

شاش وقطن طبي ومطهر للجروح

من المهم إحضار شاش، وقطن، ولاصقات للجروح، ومطهر في رحلة الحج؛ فقد يتعرض الشخص إلى إصابة خفيفة أو جرح أثناء المشي مسافات طويلة وتأدية مناسك الحج. كما ينبغي على الحجاج إحضار كريمات لعلاج الحروق وأخرى لتلطيف حروق الشمس.

والجدير بالذكر أن على الحجاج إحضار كميات تكفي رحلة الحج، والتأكد من صلاحية هذه الأدوية قبل وضعها في الحقيبة، وحفظها في مكان مناسب بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة.

الأجهزة الطبية

يفضل أن يصطحب الحجاج المصابين بالسكري جهاز قياس نسبة السكر في الدم؛ لقياس نسبة الجلوكوز في الدم باستمرار حرصاً على سلامتهم، كذلك ينصح مرضى الضغط بإحضار جهاز لقياس الضغط لمتابعة ضغط الدم طوال رحلة الحج.

اقرأ أيضاً: السكري والحج - نصائح مهمة لمرضى السكري