الشخير (بالإنجليزية: Snoring) هو صوت مزعج ناجم عن إعاقة حركة الهواء أثناء التنفس خلال النوم، ويمكن أن يكون الشخير أكثر من مجرد مصدر إزعاج، فقد يكون عرض من أعراض حالة صحية خطيرة، كما أنه قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من أمراض الأوعية الدموية.
أظهرت الدراسات الحديثة أنه تعاني الكثير من النساء من الشخير، ولأنهن لا يبحثن عن تشخيص أو علاج بسبب الإحراج أو الاعتقاد بأن الشخير فقط نتيجة الإرهاق، مما يظن البعض أنه نادراً ما تصاب النساء بالشخير أو أن الشخير خاص بالرجال دون النساء، ولكن ما هي اسباب الشخير عند النساء .
سنتعرف خلال هذا المقال على أهم اسباب الشخير عند النساء وما الأمراض التي يمكن أن تتسبب في الإصابة به بالإضافة إلى بعض الطرق للحد من الشخير.
- اسباب الشخير عند النساء
- الشخير عند النساء والتقدم في العمر
- الشخير وانقطاع الطمث
- الشخير عند النساء وانقطاع التنفس أثناء النوم
- الشخير عند النساء وعلاقته بزيادة الوزن
- الشخير أثناء الحمل
- الشخير عند النساء والإرهاق
- الشخير ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات
- الشخير عند النساء وعلاقته بداء السكري
- الإصابة بالشخير وتأثير العوامل الوراثية
- الشخير وعلاقته بالحساسية والاحتقان
- الشخير وعوامل استرخاء العضلات
- بعض الطرق للحد من الشخير عند النساء
اسباب الشخير عند النساء
أظهرت أحدث البيانات أن 24٪ من النساء يعانين من الشخير، ويعد السبب الأول هو أن الممرات الهوائية الضيقة هي أكثر ما يسبب الشخير عند النساء، خاصة صغيرات السن، وهذا يفسر نسبة الإصابة الأعلى بالرجال لأن الممرات الهوائية لديهم أضيق خلقياً.
ولكن هناك عدة أسباب أخرى غير هذا العامل البيولوجي وراء اسباب الشخير عند النساء ، وسنذكرها فيما يلي:
الشخير عند النساء والتقدم في العمر
تزداد نسبة الشخير عند النساء مع التقدم في العمر، فالنساء أقل من 30 عاماً تبلغ نسبة الشخير بهن حوالي 5٪ بينما ترتفع النسبة إلى 15-20٪ من 30-50 عاماً.
الشخير وانقطاع الطمث
تعاني 40٪ من النساء بعد انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause) من الشخير، حيث يقلل انقطاع الطمث من قوة العضلات في الحلق، مما يسبب الشخير، ويعود ذلك إلى قلة إنتاج الإستروجين والبروجسترون بالجسم خلال هذه الفترة.
لدى الهرمونات الأنثوية تأثير وقائي على عضلات مجرى الهواء مما يحمي المجرى من الانسداد أثناء النوم، ومع ذلك، فإن العلاج بالهرمونات البديلة لدى النساء بعد انقطاع الطمث قد أسفر عن نتائج متضاربة، إذ وجدت بعض الدراسات تحسناً طفيفاً في الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم مع الإستروجين وحده، بينما وجدت دراسات أخرى تحسناً أفضل مع كل من الإستروجين والبروجسترون، إلا أنه لم تجد بعض الدراسات أي تحسن على الإطلاق.
اقرأي أيضاً: طرق تحسين المناعة بعد انقطاع الطمث
الشخير عند النساء وانقطاع التنفس أثناء النوم
من اسباب الشخير عند النساء أيضاً انقطاع التنفس أثناء النوم (بالإنجليزية: Sleep apnea)، وهو اضطراب في النوم يتوقف فيه التنفس لفترة وجيزة وبشكل متكرر أثناء النوم، ويحدث نتيجة انسداد تدفق الهواء، مما يؤدي إلى إضعاف تدفق الهواء أو اختناقه تماماً أثناء محاولة التنفس، فيحدث الشخير أثناء ذلك، وقد تزداد هذه الحالة خلال فترة انقطاع الطمث.
الشخير عند النساء وعلاقته بزيادة الوزن
هناك علاقة قوية بين الشخير عند النساء ووزن الجسم؛ إذ يؤدي كل من اختلال التوازن الهرموني، والحمل، وانقطاع الطمث إلى التغيير في التمثيل الغذائي للمرأة، وبالتالي زيادة الوزن مما يؤدي إلى تراكم الدهون حول منطقة الرقبة، فيضيق مجرى الهواء ويعيق تدفق الهواء؛ مما يتسبب في ارتفاع الصوت والشخير.
الشخير أثناء الحمل
يعد الشخير أثناء الحمل أمراً شائعاً للغاية، ويحدث نتيجة توسع الأوعية الدموية في تجويف الأنف، وهذا يؤدي إلى الاحتقان الذي يسبب الشخير بالإضافة إلى زيادة الوزن أثناء الحمل، ويمكن أن يتسبب الشخير في ارتفاع ضغط الدم، مما يعرض الأم والجنين للخطر.
للمزيد: الشخير عند الحامل
الشخير عند النساء والإرهاق
يسبب الإرهاق استرخاء العضلات، ومنها عضلات الحلق؛ مما يتسبب في حدوث صوت الشخير.
الشخير ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات
وجد أن النساء المصابات بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic Ovary Syndrome)، والتي تتميز بزيادة هرمونات الذكورة التستوستيرون، لديهن زيادة بمقدار 4 أضعاف من خطر الإصابة بالشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم، وهذا يفسر جزئياً سبب غلبة الذكور في الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم.
الشخير عند النساء وعلاقته بداء السكري
هناك اهتمام متزايد بالعلاقة بين اسباب الشخير عند النساء ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، حيث وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على نساء تتراوح أعمارهن بين 25 و 79 عاماً أن النساء المصابات بمرض السكري يعانين من الشخير، بغض النظر عن العمر أو السمنة أو حالة التدخين، كما أنه النساء اللآتي يعانين من الشخير أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من غيرهن.
الإصابة بالشخير وتأثير العوامل الوراثية
تعد بعض العوامل الوراثية من اسباب الشخير عند النساء أيضاً، وتشمل أي مما يلي:
- أنسجة الحلق الزائدة.
- تضخم اللوزتين.
- الزوائد الأنفية.
- اللهاة الطويلة.
اقرأي أيضاً: اللحميات الأنفية عند الأطفال
الشخير وعلاقته بالحساسية والاحتقان
أي شيء يمنعك من التنفس من خلال الأنف يمكن أن يسبب لك شخيراً، بما في ذلك الاحتقان الناتج عن نزلات البرد أو الأنفلونزا أو الحساسية أو تشوهات الأنف مثل انحراف الحاجز الأنفي.
الشخير وعوامل استرخاء العضلات
من اسباب الشخير عند النساء استرخاء عضلات الحلق أو اللسان، وقد يحدث ذلك بسبب:
- بعض المواد المرخية للعضلات مثل الكحول والتدخين.
- الأدوية المرخية للعضلات (بالإنجليزية: Muscle relaxants).
- الشيخوخة الطبيعية.
بعض الطرق للحد من الشخير عند النساء
يمكن الحد من الشخير عن النساء من خلال ما يلي:
- التحكم في الوزن: تضغط دهون الرقبة على الحلق عند الاستلقاء وتسبب الشخير؛ لذلك يمكن أن يؤدي فقدان الوزن الزائد إلى تنحيف الأنسجة الدهنية في الرقبة، مما يساعد على تقليل الشخير.
- اختيار الوسائد المناسبة: تمنع الوسائد المضادة للشخير انسداد مجرى الهواء، كما أن تراكم الغبار في الوسائد يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل تحسسية تؤدي إلى الشخير؛ لذلك إذا شعرت بإعاقة في التنفس أثناء الليل، فقد تساهم هذه المواد المسببة للحساسية في حدوث الشخير، ويجب وضع وساداتك في الهواء مرة كل أسبوعين، وقومي بتغييرها كل 6 أشهر؛ لتقليل الغبار والمواد المسببة للحساسية إلى الحد الأدنى، كما يمكنك استخدام وسائد تساعد على رفع الجزء العلوي من الجسم ليحاذي عمودك الفقري؛ لإبقاء ممر الهواء مفتوحاً بالكامل، هذا بالتأكيد يساعد في الحد من مشاكل الشخير.
- المحافظة على رطوبة الجسم: يزيد الجفاف من إفراز المخاط السميك في الفم والحلق مما يسبب الشخير؛ لذلك يعالج شرب الكثير من السوائل الشخير إلى حد ما، ويجب أن تحصل النساء الأصحاء على حوالي أحد عشر كوباً من الماء (من جميع السوائل والطعام) يومياً.
- فحص ممرات الأنف: يعد انسداد مجرى الهواء أحد اسباب الشخير عند النساء الرئيسية؛ إذ تسمح الممرات الأنفية المفتوحة للهواء بالتحرك ببطئ، وهذا يمنع الشخير.
اقرأ أيضاً: علاج الشخير الجراحي
في النهاية، لا يعد الشخير المزمن والصاخب طبيعياً، وقد يرتبط الشخير بالعديد من المضاعفات غير المريحة، مثل النعاس أثناء النهار، ومشاكل التركيز؛ لذلك من الهام التحدث إلى طبيبك إذا كنت تعانين من الشخير.
سيساعدك الطبيب في تحديد سبب حدوث الشخير، وسيساعد فهم السبب في النهاية على علاج المشكلة؛ وسيساعدك ذلك بالتأكيد على الحصول على نوم أفضل، وتجنب المضاعفات.