يعد مشروب الحليب مع الكركم من أكثر المشروبات شيوعاً في الهند، كما لقى رواجاً بين الحضارات الغربية أيضاً. يحضر مشروب الحليب مع الكركم من خلال غلي حليب البقر، أو الغنم، أو أنواع الحليب من مصادر نباتية وإضافة الكركم وغيره من المنكهات مثل القرفة والزنجبيل لتعزيز مذاقه.
سنعرض من خلال هذا المقال أهم فوائد الكركم مع الحليب ودوره في الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض.
محتويات المقال
فوائد الكركم مع الحليب والعسل للمفاصل
تساهم الالتهابات المزمنة بشكل كبير في زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان، ومتلازمة الأيض (بالإنجليزية: Metabolic Syndrome)، وأمراض القلب، والزهايمر.
تعد مادة الكركمين إحدى مضادات الإلتهابات الفعالة، لذلك قد يساهم تناول هذا الكركم مع الحليب في الوقاية من الأمراض المزمنة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب المفاصل التنكسي (بالإنجليزية: Osteoarthritis).
أشارت دراسة أجريت في الهند عام 2012 على عينة مكونة من 45 شخصاً يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي أن تناول قرابة 500 مليغرام من مادة الكركمين يومياً يساهم في تقليل ألم المفاصل بشكل يفوق تناول 50 غراماً من إحدى أدوية المفاصل. [1] [2] [3]
فوائد الكركم مع الحليب قبل النوم
تتمثل الإصابة بالاكتئاب بنقصان مستويات عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ (بالإنجليزية: Brain-Derived Neurotrophic Factor)، تساهم مادة الكركمين الموجودة في الكركم في رفع مستويات هذا العامل، مما يساهم في تحسين المزاج والوقاية من الإصابة بالاكتئاب، لذلك ينصح بتناول هذا المشروب قبل النوم.
أشارت دراسة أجريت عام 2013 في الهند على عينة مكونة من 60 شخص ممن يعانون من الاكتئاب إلى فعالية مادة الكوركومين في تحسن حالة المصابين وتقليل شدة الأعراض. حيث عمدت هذه الدراسة إلى المقارنة بين تأثير أدوية الاكتئاب وبين الكركم في تقليل شدة المرض، إذ خلصت إلى أن الكركم يماثل في فعاليته أدوية الاكتئاب كما أشارت إلى زيادة فاعلية تلك أدوية عند تناولها بالتزامن مع الكركم.
من فوائد الكركم مع الحليب قبل النوم بجانب الوقاية من الاكتئاب، المساعدة على الاسترخاء والنوم، وتثبيط القلق والتوتر، وتحسين الحالة المزاجية أيضاً. [1] [2] [3]
فوائد الكركم مع الحليب للنساء
تعاني معظم السيدات من هشاشة العظام وغيرها من أمراضه، خاصة عند الكبر. يعد الحليب أحد المصادر الغنية بالكالسيوم وفيتامين دال، ما يعني أن من فوائد الكركم مع الحليب الحفاظ على بنية قوية للعظام والوقاية من الإصابة بأمراضه. إذ يساهم شرب كوب منه يومياً في الحفاظ على صحة العظام وتقليل الألم.
للمزيد: الكالسيوم وصحة العظام
أما عن فوائد الكركم مع الحليب للدورة الشهرية فقد يساعد في تقليل الاضطرابات المصاحبة لها، نظراً لما له من قدرة في تسكين الألم ومحاربة الالتهابات. كذلك قد يساعد في توسيع الرحم وتحفيز الدورة الشهرية لما له من تأثير مضاد للتشنج. [3]
فوائد الكركم مع الحليب للوجه
تكمن فوائد الكركم مع الحليب للوجه في الحفاظ على صحة الجلد والمساهمة في التخلص من حب الشباب وغيرها من مشاكل البشرة، وذلك بسبب دور الكركم المضاد للالتهابات والأكسدة؛ مما يجعله خياراً جيداً للمحافظة على صحة الجلد.
يساعد تناول كوب من الكركم مع الحليب يومياً في الحفاظ على صحة الجلد والوقاية من الإصابة بمشاكل البشرة المختلفة، كما يمكن وضع القليل من حليبه على مناطق الجلد المتضررة لعدة أيام للمساعدة في التخلص من مشاكله. [3]
اقرأ أيضاً: حب الشباب؛ مشكلة يمكن تفاديها
فوائد الكركم مع الحليب الأخرى
تعد مادة الكوركومين إحدى مضادات الأكسدة الموجودة بشكل أساسي في الكركم، مما يجعل مشروب الكركم مع الحليب خياراً غنياً لمحاربة تلف الخلايا والوقاية من الأمراض والالتهابات، كما يساهم في الحفاظ على الوظائف الطبيعية لخلايا الجسم.
يسبب انخفاض مستويات عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ في حدوث اختلالات في الدماغ تتمثل بالإصابة بمرض الزهايمر، ومن هنا تتضح فوائد الكركم مع الحليب للدماغ؛ يساهم في رفع مستويات هذا العامل المسؤول عن استدامة نمو خلايا الدماغ، وذلك لاحتوائه على مادة الكوركومين.
من الفوائد الأخرى أيضاً ما يلي:
- الوقاية من أمراض القلب والحفاظ على صحته.
- القضاء على الخلايا السرطانية وتثبيط انتشارها، من خلال تثبيط نمو الأوعية الدموية المغذية للخلايا السرطانية، طبقاً لما جاء في دراسة أجريت عام 2008 داخل مختبرات جامعة تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية.
- تقوية جهاز المناعة ورفع قدرة الجسم على محاربة الأمراض والالتهابات الفطرية، والبكتيرية، والفيروسية.
- تحسين عملية هضم الدهون، وتقليل حالات عسر الهضم، والوقاية من التطور السلبي لحالات التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative Colitis). خاصة عند تناوله مع الماء في الصباح، لذلك يعد هذا أحد فوائد الكركم مع الحليب على الريق.
- الحفاظ على صحة خلايا الكبد وسلامتها، وتعزيز وظائف الكلى والكبد في إزالة السموم المتراكمة في الجسم.
- المساهمة في علاج الصداع بطرق غير مباشرة.
- الوقاية من الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
- تحسين الدورة الدموية والحفاظ على استدامتها. [1] [2] [3]