يتميز التوت الأزرق (بالإنجليزية: Blueberry) بنكهته الحلوة والحامضة، ويُعد خيارًا مثاليًا إذا كنت تبحث عن وجبةٍ صحية وخفيفة؛ فهو يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات، والمعادن ومضادات الأكسدة، ويُقدم فوائد عديدة للجسم. [1][2]

فما هي فوائد التوت الأزرق؟ وهل هو مناسب لمرضى السكري؟ تعرف على الإجابة في المقال الآتي.

فوائد التوت الأزرق الصحية

يُوصى بإضافة التوت الأزرق للنظام الغذائي للحصول على فوائده الآتية:

يُعد مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية

يحتوي التوت الأزرق على نسبة جيدة من فيتامين ج، والمغنيسيوم، وفيتامين ك، ويُوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية لكل كوبٍ من التوت الأزرق: [4][5]

العنصر الغذائي

كميته في الحصة الواحدة (كوب واحد)

السعرات الحرارية

84.4 سعرة حرارية

الكربوهيدرات

21.5 جرام

الألياف الغذائية

3.55 جرام

السكريات

14.7 جرام

البروتينات

1.1 جرام

الدهون

أقل من 1 جرام

المغنيسيوم 8.88 مليجرام

فيتامين ج

14.4 مليجرام

الصوديوم

1.48 ميكروجرام

المنغنيز

0.497 مليجرام

الكالسيوم

8.88 مليجرام

الفسفور

17.8 مليجرام

الحديد

0.414 مليجرام

فيتامين ك

28.6 مايكروجرام

قد يُقلل ضغط الدم المرتفع

يحتوي التوت الأزرق على نسبة جيدة من البوتاسيوم، والكالسيوم والمغنيسيوم، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن تناول الأطعمة الغنية بهذه العناصر الغذائية يُمكن أن يُساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، ولكن لا تزال هذه النتائج أولية وبحاجة لمزيدٍ من الدراسات. [2][3]

يُحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية

يُعد التوت الأزرق مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة، مثل الأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanins)، والتي يُمكن أن تُساعد على خفض ضغط الدم ومستوى الكوليسترول الضار (LDL)، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على صحة القلب والأوعية الدموية. [1][2]

كما يُمكن أن تُساعد مركبات الأنثوسيانين على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب؛ حيث لوحظ أن تناول الأطعمة الغنية بهذه المركبات بانتظام (3 مرات أو أكثر أسبوعيًا)، قد يُقلل خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى النساء بنسبة 32%. [4]

يُقلل سكر الدم

يُعد التوت الأزرق من الأطعمة المفيدة لمرضى السكري، فهو من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، وهذا يعني أنه لا يُسبب ارتفاع السكر عند تناوله، كما يُمكن أن تُساعد الألياف الموجودة فيه على تقليل مستويات السكر، والدهون والإنسولين لدى مرضى السكري من النوع الثاني. [3][7]

كما قد يُقلل التوت الأزرق من فرص الإصابة بمرض السكري ومتلازمة الأيض؛ بسبب احتوائه على نسبة عالية من الأنثوسيانين، والتي تُحسّن استجابة الجسم للإنسولين، مما يُساعد على تقليل مستوى السكر في الدم. [2]

يُحافظ على صحة الجهاز الهضمي

يُعزز تناول التوت الأزرق البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تلعب دورًا مهمًا في عملية هضم الطعام، كما تُنظم الألياف الموجودة في التوت الأزرق حركة الأمعاء، مما يُساعد على تخفيف الإمساك والوقاية منه. [5][6]

يُعزز وظائف الدماغ

أشارت بعض الدراسات أنّ تناول التوت الأزرق بانتظام قد يُؤخر تدهور الوظائف العقلية لدى كبار السن خاصةً النساء، كما قد يُحسنّ من وظائف الذاكرة والتنسيق الحركي، ولكن نظرًا لأن هذه النتائج أولية وغير كافية، يلزمنا إجراء المزيد من الدراسات حول فوائد التوت الأزرق للدماغ. [3]

قد يُقلل خطر الإصابة بالسرطان

يُعتقد أنّ بعض العناصر الغذائية الموجودة في التوت يُمكن أن تُقلل خطر الإصابة بالسرطان، مثل: [2][3]

  • مضادات الأكسدة،

ذكرت بعض الدراسات أن مضادات الأكسدة تحمي الخلايا من الجذور الحرة الضارة والالتهابات، كما قد تمنع نمو الخلايا السرطانية، وهذا ربما يُساعد على تقليل خطر الإصابة ببعض السرطانات مثل سرطان المريء، وسرطان الرئة، وسرطان البنكرياس.

  • حمض الفوليك،

يلعب حمض الفوليك دورًا مهمًا في عملية إنتاج الحمض النووي وإصلاحه، وهذا قد يُقلل من فرص حدوث الطفرات الجينية التي تُسبب تكوّن الخلايا السرطانية ونموها.

ولكن لا تزال هذه النتائج أولية وغير كافية، لذلك من الضروري إجراء المزيد من الدراسات لإثبات هذه الفوائد. [2][3]

قد يمنع التهابات المسالك البولية

يُعتقد أن التوت الأزرق يحتوي على مركباتٍ تمنع التصاق بعض أنواع البكتيريا بجدار المثانة، مثل: الإشريكية القولونية، الأمر الذي قد يُقلل من خطر الإصابة بالعدوى والالتهابات، ولكن يجب إجراء المزيد من الدراسات لتحديد فعالية هذه المركبات والتحقق من فوائد التوت الأزرق للمسالك البولية. [2]

اقرأ أيضًا: فوائد التوت للكلى

يُعزز تعافي العضلات بسرعة

يُمكن أن تتعرض العضلات للضرر عند ممارسة التمارين الرياضية المرهقة، الأمر الذي يُسبب الشعور بالألم والإرهاق، وللتغلب على ذلك يُوصى بتناول أطعمة مثل التوت الأزرق. [4][5]

إذ يحتوي التوت الأزرق على البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، وهي مركبات مضادة للأكسدة والالتهابات، وبالتالي قد تُسرع عملية تعافي العضلات. [5]

يُساعد على خسارة الوزن الزائد

يُعد التوت الأزرق خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يُحاولون إنقاص وزنهم؛ فهو من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، كما أنّه يحتوي على نسبة عالية من الألياف، والتي تزيد من الشعور بالشبع والامتلاء وتُقلل الشهية، مما يُساعد على فقدان الوزن. [3][6]

يدعم صحة البشرة

من فوائد التوت الأزرق للبشرة ما يأتي: [3][8]

  • منع ظهور علامات الشيخوخة المبكرة،

يُحفز فيتامين ج الموجود في التوت الأزرق إنتاج الكولاجين في البشرة، مما يُخفف من ظهور التجاعيد وعلامات التقدم بالعمر، هذا إلى جانب فوائد مركبات الأنثوسيانين، والتي تُحارب الجذور الحرة والتلف الناجم عنها.

  • تعزيز تدفق الدورة الدموية للبشرة، 

وذلك بسبب فوائد التوت الأزرق للقلب والأوعية الدموية.

  • دعم التئام الجروح،

كما ذكرنا يحتوي التوت الأزرق على نسبة جيدة من فيتامين ج، وفيتامين ك ومضادات الأكسدة، والتي تُقلل التلف الناتج عن الجذور الحرة، وهذا قد يُسرع عملية التئام الجروح.

  • تقليل ظهور حب الشباب،

يُعد التوت الأزرق مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة والالتهاب، وهذا قد يُقلل من ظهور حب الشباب.

يُعزز صحة العظام

يُساعد الحديد والزنك الموجود في التوت الأزرق في المحافظة على صحة العظام والمفاصل وقوتها، كما أنّه يُعد مصدرًا غنيًا بفيتامين ك، والذي يُعزز امتصاص الكالسيوم في الجسم، وبالتالي قد يُقلل خطر الإصابة بالكسور. [3]

يُحافظ على صحة العين

تُعزى فوائد التوت الأزرق للعين إلى احتوائه على مركبات الأنثوسيانين، والتي قد تُقلل من خطر فقدان البصر لدى الأشخاص المصابين بحالات مثل الضمور البقعي والتهاب الشبكية الصباغي. [4]

نصيحة الطبي

يُقدم التوت الأزرق العديد من الفوائد للجسم، فهو مصدرٌ غني بمضادات الأكسدة، والفيتامينات والمعادن، وقد يُساعد تناوله بانتظام على تعزيز صحة القلب، والجهاز الهضمي والبشرة، كما قد يُساعد على خفض مستوى السكر والضغط.

ويمكنك الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد المتاحة على موقع الطبي للحصول على مزيد من المعلومات.