فاكهة التنين أو الدراجون فروت (بالإنجليزية: Dragon Fruit) فاكهةٌ استوائية اكتسبت شعبية واسعة مؤخرًا؛ بسبب شكلها المميز ونكهتها اللذيذة، كما أنها تُعد مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية. [1]

فما هي فوائدها؟ وهل فوائد فاكهة التنين للرجيم حقيقية؟ وهل لها أي أضرار؟ تعرف على الإجابة وأكثر في هذا المقال.

ما هي فاكهة التنين؟

فاكهة التنين هي إحدى أنواع ثمار الصبار، ومع أن موطنها الأصلي جنوب المكسيك وأمريكا الوسطى، إلا أنها اليوم تزرع في جميع أنحاء العالم، وتتميز فاكهة التنين بأنها بيضاوية الشكل، وتشبه قشرة هذه الفاكهة جلد التنين. [1][3]

ويوجد أنواع عديدة من فاكهة التنين، منها: [1]

  • فاكهة التنين البيضاء، وهي النوع الأكثر شيوعًا.
  • فاكهة التنين الصفراء، وهي ذات لب أبيض وقشرة صفراء.
  • فاكهة التنين الحمراء، وهي النوع الأقل شيوعًا.

ومع أنّ شكلها غريب، إلا أنّ طعم فاكهة التنين لا يختلف كثيرًا عن الفواكه الأخرى، ويصفه البعض بأنه مزيجٌ حلو بين طعم الكمثرى والكيوي. [1][3]

القيمة الغذائية لفاكهة التنين

تحتوي فاكهة التنين على الكالسيوم والحديد وفيتامين أ، ويُوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية لكوبٍ من فاكهة التنين (170 غرام): [1][7]

العنصر الغذائي كميته في الحصة الواحدة (كوب)
السعرات الحرارية 102 سعرة حرارية
الكربوهيدرات 22 غرام
السكريات 13 غرام
الألياف الغذائية 5 غرام
البروتين 2 غرام
المغنيسيوم 68 ملليغرام
فيتامين ب2 (ريبوفلافين) 0.17 ملليغرام
الحديد 1.26 ملليغرام
فيتامين ج 4.25 ملليغرام

اقرأ أيضًا: السعرات الحرارية في الفواكه.

الفوائد الصحية لفاكهة التنين

من الفوائد التي تقدمها الدراجون فروت للجسم:

تُحسّن الهضم

تُعزز فاكهة التنين الهضم وتحسّن حركة الأمعاء، مما يُخفف الإمساك؛ لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف. [4][5]

وتُعد مصدرًا غنيًا بالبريبيوتيك (بالإنجليزية: Prebiotic)، وهي نوعٌ خاص من الألياف تتغذى عليه البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يُعزز صحة الجهاز الهضمي ويُقلل خطر الإصابة بالعدوى والإمساك. [4][5]

تعرف على: فوائد البكتيريا النافعة.

تدعم صحة القلب والأوعية الدموية

قد يُساعد تناول فاكهة التنين يوميًا على خفض الكولسترول الضار؛ لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف ومضادات الأكسدة، وهذا يُعزز صحة القلب، ويُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. [3]

تساعد على إنقاص الوزن

الدراجون فروت خيارٌ جيدٌ لمن يرغب بفقدان وزنه الزائد؛ لأن سعراتها الحرارية منخفضة، وتزيد من الشعور بالشبع والامتلاء لفترة أطول؛ بسبب احتوائها على الألياف، مما يُقلل السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم. [5]

لكن هذا لا يعني أنّ تناولها يكفي لخسارة الوزن، بل يجب أن يُصاحب ذلك اتباع حمية غذائية قليلة السعرات وممارسة التمارين الرياضية يوميًا. [5]

تقوي جهاز المناعة

تحتوي الدراجون فروت على مركبات تُعزز صحة جهاز المناعة، مثل: [3][4]

  • فيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin C).
  • الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids).
  • الكاروتينات (بالإنجليزية: Carotenoids).
  • فيتامينات ب (بالإنجليزية: Vitamin B).
  • الكالسيوم.
  • الفوسفور.

ويُعتقد أنّ العناصر الغذائية السابقة تُعزز قدرة الجسم على إنتاج كريات الدم البيضاء، مما يُعزز قدرة جهاز المناعة على محاربة البكتيريا والفيروسات، لكن لا تزال هذه النتائج أولية وغير كافية. [3][4]

تنظم السكر في الدم

فاكهة التنين من الأطعمة المفيدة لمن يُعاني من مقدمات السكري (بالإنجليزية: Prediabetes)، إذ ذكرت الدراسات أنّ تناولها يوميًا يساعد على تقليل قراءات فحص السكري الصيامي لديهم. [7][8]

أمّا بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني؛ فقد ذكرت دراسة أنّ تناول فاكهة التنين يوميًا يُمكن أن يُقلل سكر الدم بنسبة 19% على الأقل لدى بعضهم، لكن هذه النتائج أولية، وتحتاج إلى المزيد من الدراسات لإثبات صحتها. [5]

لكن يجب تناولها باعتدال؛ فقد تُؤثر على فعالية بعض أدوية السكري، مثل ميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin) عند الإفراط في تناولها. [3]

تُقلل خطر الإصابة بالسرطان

ذكرت دراسة أنّ الدراجون فروت تحتوي على مركبات تمنع نمو خلايا سرطان الثدي وتُحفز موتها، لهذا السبب يدرس العلماء إمكانية استخدامها لتحضير أدوية تُعالج السرطان. [9]

فوائد أخرى

تتضمن فوائد فاكهة التنين المحتملة أيضًا: [5][6]

  • تعزز امتصاص الحديد؛ لأنها تحتوي على فيتامين ج.
  • تدعم صحة العظام والعضلات؛ بسبب احتوائها على المغنيسيوم.
  • قد تُخفف التهاب المفاصل الروماتويدي؛ فهي مصدرٌ غني بمضادات الالتهاب.
  • يُمكن أن تُسرع عملية التئام الجروح عند وضعها على الجلد، لكن لا تزال هذه الفائدة قيد الدراسة.
  • تُحافظ على صحة البشرة ونضارتها؛ بسبب مضادات الأكسدة التي تُحارب علامات شيخوخة البشرة والتلف الناجم عن أشعة الشمس.

أفكار ونصائح لإضافة فاكهة التنين للنظام الغذائي

يمكن تناول فاكهة التنين طازجة كما هي، أو إضافتها إلى الأطباق والمشروبات الآتية: [3][4]

  • سلطة الجرجير.
  • سلطة الفواكه.
  • عصائر الفواكه أو مخفوق الحليب.
  • الزبادي.

ويُفضل اختيار الثمار الطازجة ذات الألوان الزاهية عند شراء الدراجون فروت، وتجنب تلك التي تحتوي على بقع بنية، كما يُمكن تركها في درجة حرارة الغرفة، أو وضعها في كيس مغلق داخل الثلاجة كي لا تمتص روائح الأطعمة الأخرى. [5]

أضرار فاكهة التنين

مع أن فاكهة التنين لذيذة وذات قيمة غذائية عالية، إلا أنها قد تُسبب الأضرار الآتية لدى البعض: [3][6]

  • الحساسية:

في حالاتٍ نادرة يُعاني البعض من حساسية تجاه الدراجون فروت، إذ تظهر عليهم الأعراض الآتية بمجرد تناولها:

    • تورم اللسان.
    • الشرى أو الطفح الجلدي.
    • التقيؤ.
    • ضيق التنفس.
    • الصفير.
    • صعوبة البلع.
  • النفخة والغازات:

قد تُسبب الألياف الموجودة في فاكهة التنين اضطرابًا في المعدة، وانتفاخ وإسهال عند الإكثار من تناولها، لهذا يُنصح بإضافتها إلى النظام الغذائي تدريجيًا.

  • أضرار أخرى:

قد تُسبب فاكهة التنين تغير لون البول للون الوردي أو الأحمر، لكن هذا يحدث مؤقتًا.

 

نصيحة الطبي

فاكهة التنين تُعد ذات قيمة غذائية عالية، وتُقدم فوائد عديدة للجسم؛ فهي تُعزز صحة جهاز المناعة، والقلب والبشرة، وتُساعد على فقدان الوزن الزائد، وأيضًا تُقلل السكر في الدم وخطر الإصابة بمرض السكري، لكنها يُمكن أن تُؤثر على فعالية بعض الأدوية عند الإفراط في تناولها.

استفد الآن من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد المتاحة على موقع الطبي؛ لتعرف الفواكه والأطعمة الصحية التي عليك تناولها، وتذكّر أنّ صحتك تبدأ من نظامك الغذائي!