يحتاج جسم الإنسان إلى استهلاك البروتين للبقاء بصحة جيدة، فهو يحتاج إلى حوالي 0.8 أو 0.9 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم في اليوم. ولكن، ما لا يعرفه البعض أن هناك نوعين من البروتينات: وهي البروتينات النباتية، والبروتينات الحيوانية. [1]
وسنتناول في هذا المقال أهم مصادر البروتين الحيواني، بالإضافة إلى أهم فوائده وأضراره.
محتويات المقال
ما هو البروتين الحيواني؟
البروتين الحيواني (بالإنجليزية: Animal Protein) هو البروتين المستمد من مصادر حيوانية. ويتميز البروتين الحيواني بكونه يوفر كافة الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع الجسم تصنيعها؛ حيث أن الجسم يحتاج إلى حوالي 20 نوعاً من الأحماض الأمينية المختلفة، وهو يستطيع تصنيع 11 منها فقط، ويحصل على الأحماض الأمينية الأساسية (بالإنجليزية: Essential Amino Acids)، التي لا يستطيع تصنيعها، من الطعام مثل اللحوم التي تحتوي على البروتين الحيواني. [2] [3]
ويوفر البروتين الحيواني جميع الأحماض الأمينية التسعة التي لا يستطيع الجسم تصنيعها، لذا فهو يعتبر مصدراً للبروتين الكامل، وذلك بعكس البروتين النباتي الذي قد لا يوفر جميع هذه الأحماض الأمينية الأساسية مما يجعله يصنف على أنه بروتين غير كامل.[3]
ويمكن أن تختلف احتياجات البروتين من شخص لآخر اعتماداً على عوامل مثل العمر، أو مستوى النشاط، أو الأمراض التي يعاني منها. [4]
ما هي أهم مصادر البروتين الحيواني؟
يفضل الابتعاد عن المصادر الغنية بالدهون واللحوم المصنعة (مثل السلامي، والبسطرمة، واللحم المقدد، والهوت دوغ، والنقانق) عند اختيار مصادر البروتين الحيواني، كما يفضل تقليل اللحوم الحمراء (مثل لحم البقر والغنم) قدر الإمكان. [3] [4]
للمزيد: اللحوم المصنعة بين الفوائد والأضرار
وتشمل أهم مصادر البروتين الحيواني التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة أو التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة الصحية للقلب ما يلي: [4]
- البيض.
- مشتقات الألبان قليلة أو خالية الدسم.
- اللحم الأبيض، مثل صدور الدجاج أو الديك الرومي.
- قطع اللحم الأحمر قليلة الدهن مثل لحم البقر.
- الأسماك، وخاصة الأسماك الدهنية مثل السلمون، والسردين، والتونة.
ويعد الحصول على كمية كافية من البروتين في النظام الغذائي أكثر أهمية من التركيز على نوع البروتين. ومع ذلك، قد تكون بعض مصادر البروتين أفضل للصحة مثل الأسماك واللحوم البيضاء. [2]
ما هي فوائد البروتين الحيواني؟
على الرغم من وجود بعض المخاطر التي تنطوي على استهلاك البروتين الحيواني، توفر الأطعمة الغنية بالبروتين الحيواني العديد من الفوائد للجسم، وهي تشمل: [2] [5]
- توفر مستويات عالية من الحديد وفيتامين ب 12.
- تخفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.
- تخفض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان؛ مثل سرطان القولون، والمستقيم، والمعدة، والبنكرياس، والبروستاتا.
وينبغي معرفة الطريقة الأمثل لطبخ اللحوم للاستفادة من البروتين الحيواني، حيث يعد الخبز، أو الطهي بالبخار، أو السلق، أو الشواء من أفضل طرق الطهي. ويجعل الطهي البروتينات الحيوانية أكثر قابلية للهضم، كما أن طهي اللحوم يقتل البكتيريا التي يمكن أن تسبب بعض الأمراض التي تنقلها الأغذية.
أما قلي اللحوم، فهو يزيد السعرات الحرارية والدهون التي يتم استهلاكها، كما يمكن أن يؤدي قلي بعض اللحوم مثل الأسماك إلى تحلل الدهون الصحية في الأسماك الدهنية. [4]
للمزيد: رجيم البروتين
ما هي مخاطر البروتين الحيواني؟
قد تشمل الآثار الضارة المرتبطة بالأنظمة الغذائية الغنية باللحوم الغنية بالبروتين على المدى الطويل ما يلي:
- تحتوي المنتجات الحيوانية على دهون مشبعة ومستويات أعلى من الكوليسترول مقارنة بمصادر البروتين النباتي؛ مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويؤدي إلى تفاقم مرض الشريان التاجي.
- يزيد خطر حدوث اضطرابات في العظام وامتصاص الكالسيوم.
- يزيد خطر حدوث أمراض الكبد، والفشل الكلوي.
كما يؤدي استهلاك البروتين الحيواني أيضاً إلى إطلاق عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1 (بالإنجليزية: Insulin Growth Factor-1)، وهو هرمون النمو المعزز للسرطان. وترتفع مستويات عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1 خلال مرحلة الطفولة لتعزيز التطور وتقل عند بلوغ سن الرشد. وإذا ظلت المستويات مرتفعة للغاية، فستستمر الخلايا بالنمو والانقسام باستمرار؛ وكلما زادت مستويات عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1 في مجرى الدم، زادت مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. [1]
[2]
للمزيد: أضرار الإكثار من تناول البروتينات الحيوانية
وختاماً، فإنه قد يكون من الأفضل التركيز على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة بدلاً من التركيز على نوع واحد من البروتين؛ حيث يمكن أن يساعد ذلك في ضمان حصول الشخص على توازن صحي من الأحماض الأمينية والعناصر الغذائية الحيوية الأخرى.