تعد أملاح الكلى إحدى المشكلات الصحية الشائعة التي تصيب الجهاز البولي، والتي يمكن أن يتأثر بها الذكور بشكل أكبر مقارنة بالإناث. وعادة ما تختلف أعراض أملاح الكلى من مريض لآخر، وذلك بناء على شدة الحالة لديه. [1]
ومن أجل معرفة أعراض الأملاح في الكلى بالتفصيل فإننا ننصح بقراءة المقال التالي.
محتويات المقال
تتعدد أنواع الأملاح التي يمكن أن تترسب داخل الكلى والمسالك البولية وتؤدي إلى تكون ما يعرف باسم حصى الكلى، والتي يمكن أن تشمل على ما يلي: [1،2]
- أملاح الكالسيوم.
- أملاح حمض اليوريك.
- أملاح الفوسفات أو ما تعرف بالأملاح الستروفيتية.
- أملاح السيستين.
وغالبًا ما تظهر أملاح الكلى بشكل أساسي نتيجة لعدم شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل الأخرى، كما يمكن أن يزداد خطر الإصابة بها نتيجة معاناة الفرد من بعض الأمراض والمشكلات الصحية، مثل السكري، وأمراض الجهاز الهضمي، والنقرص. كما من الممكن أن تتسبب بعض أنواع الأدوية والمكملات الغذائية بزيادة حدوث ترسبات وأملاح في الكلى، ومنها مدرات البول، ومضادات الحموضة، وفيتامين C، ومكملات الكالسيوم. [2]
أعراض أملاح الكلى
غالبًا لا تظهر أعراض أملاح الكلى في الحالات البسيطة والتي لا تتسبب فيها هذه الأملاح بتكون حصى وكانت تتمثل على هيئة حبوب الرمال أو في حال تسببت بتكون حصى صغيرة. [1،3]
لكن، مع ازدياد حجم الحصى الناجمة عن هذه الأملاح عندها ستبدأ بعض الأعراض بالظهور على المريض، والتي يمكن أن تشمل ما يلي:
الألم
تتسبب أملاح الكلى المترسبة والمكونة لحصوات كبيرة الحجم بألم في منطقة الظهر، أو الجانب الأيمن أو الأيسر من الجسم، والذي يعرف عادة باسم المغص الكلوي. كما من الممكن أن يمتد هذا الألم ليصل إلى منطقة البطن، أو أسفل الأضلاع، أو العانة، أو الفخذ. [1،3]
يمكن أن يتمثل ألم أملاح الكلى بشعور الفرد بضغط أو ألم خفيف والذي يزداد سوءًا بشكل بطيء. لكن، وفي أغلب الأحيان يكون هذا الألم شديدًا وحادًا يشبه ألم الطعن، والذي يحدث بشكل مفاجئ. [1،2]
تغيرات في عملية التبول
تتضمن أعراض أملاح الكلى معاناة الفرد من أعراض مشابهة لأعراض التهاب المسالك البولية، والتي يمكن أن تشمل ما يلي: [1-3]
- ألم أو حرقان أثناء التبول، وهي حالة تسمى بعسر التبول، وتحدث نتيجة لوصول الحصوة الناجمة عن أملاح الكلى إلى التقاطع المتواجد ما بين الحالب والمثانة.
- الحاجة الملحة للتبول، حيث يشعر الفرد برغبة مفاجئة وشديدة للذهاب إلى الحمام من أجل التبول.
- الذهاب إلى الحمام للتبول بشكل متكرر أكثر من المعتاد.
- إخراج كميات قليلة من البول وانخفاض تدفق البول، وهي من أعراض أملاح الكلى التي تحدث نتيجة لتسبب حصوات أملاح الكلى بانسداد في مجرى البول.
اقرأ أيضًا: 10 من أهم أعراض مشاكل الكلى
تغيرات في البول
أيضًا، يمكن أن تشمل أعراض وعلامات أملاح الكلى على حدوث تغييرات في البول، بما فيها: [1،4]
- وجود دم في البول.
- ظهور البول بمظهر غائم وعكر.
- انبعاث رائحة كريهة من البول.
وغالبًا ما يدل البول الغائم وانبعاث الرائحة الكريهة منه على حدوث التهاب وعدوى في المسالك البولية. [3،4]
الغثيان والقيء
يمكن أن تتسبب حصوات وأملاح الكلى بمعاناة الفرد من بعض الأعراض الهضمية، والتي تحدث نتيجة وجود اتصال عصبي ما بين الكليتين والجهاز الهضمي. ويمكن ان تشمل أعراض أملاح الكلى التي تظهر في الجهاز الهضمي على ما يلي: [1،2]
- الغثيان.
- القيء.
- اضطراب عام في المعدة.
كما يمكن أن يحدث كل من الغثيان والقيء كاستجابة للألم الشديد الذي تتسبب به أملاح الكلى والحصوات الناجمة عنها. [1،2]
الحمى والقشعريرة
أيضًا، من أعراض أملاح الكلى والتي تدل على تطور عدوى في الكلى أو المسالك البولية إصابة الفرد بالحمى، حيث ترتفع درجة حرارة الجسم لتصل 38 درجة مئوية، بالإضافة إلى معاناة الفرد من القشعريرة والرعشة. [1،4]
أيضًا، يمكن أن تتسبب العدوى المرافقة لأملاح وحصوات الكلى بشعور المريض بالتعب والتوعك، بالإضافة إلى زيادة التعرق لديه. [1،4]
ويجب التنويه إلى ضرورة مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي من أعراض أملاح الكلى التي تدل على تطور العدوى لدى المريض، وذلك للحصول على العلاج المناسب. [1]
اقرأ أيضًا: علاج الاملاح في البول
أعراض أملاح الكلى الخطيرة
ينصح دائمًا باستشارة الطبيب فورًا عند المعاناة من بعض الأعراض المرتبطة بأملاح الكلى والتي يمكن أن تشير إلى إصابة المريض بعدوى أو غيرها من المضاعفات الخطيرة الأخرى، وتشمل هذه الأعراض ما يلي: [1،2]
- الألم الشديد.
- الألم الذي يرافقه الغثيان، والقيء، والحمى، والقشعريرة.
- خروج الدم في البول.
- وجود مشكلة في التبول.
تشخيص أملاح الكلى
تساعد معرفة أعراض أملاح الكلى والحصوات الناجمة عنها من أهم الأمور التي يمكن أن تساعد في الكشف عن المشكلة وعلاجها مبكرًا. لكن، يمكن أن تتشابه أعراض أملاح الكلى مع الأعراض التي تتسبب بها مشكلات صحية أخرى، مثل التهاب الكلى، أو التهاب المسالك البولية، أو مرض التهاب الرتج. [3،4]
ولهذا، سيقوم الطبيب بمراجعة الأعراض التي يعاني منها المريض والسؤال حول تاريخه المرضي، كما سيقوم بإجراء فحص بدني للمريض. أيضًا، سيقوم الطبيب بطلب إجراء عدد من الفحوصات التي تساعد في الكشف عن الإصابة بأملاح الكلى واستثناء المشكلات الصحية الأخرى، ومنها: [3،4]
- فحوصات الدم: والتي تقوم بالتحقق من مستويات الكالسيوم أو حمض اليوريك غير الطبيعية في الدم، بالإضافة إلى الكشف عن علامات الالتهاب العامة، مثل البروتين التفاعلي C.
- فحوصات البول: والذي يقوم بالكشف مستويات الأملاح والمعادن في البول، كما يمكن أن يقوم بقياس درجة حموضة البول.
- الفحوصات التصويرية: والتي تتضمن عادة إجراء التصوير المقطعي المحوسب.
اقرأ أيضًا: قراءة تحليل البول وكيفية تفسيرها
نهاية، غالبًا لا تظهر أعراض الأملاح في الكلى في الحالات البسيطة التي لا تؤدي إلى تكون حصى كبيرة الحجم داخل الكلى، وفي حال تسببها بحصى عندها سيعاني المريض من ألم في الظهر أو الجانبين، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتبول وتغير لون ومظهر البول. لكن، ينصح دائمًا باستشارة الطبيب في حال ملاحظة أي من أعراض أملاح الكلى وذلك لإجراء الفحوصات اللازمة والحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.