تحدث الزغطة (بالإنجليزية: Hiccups) التي تعرف أيضاَ بالحازوقة أو الفواق في معظم الأوقات أثناء الصيام نتيجة لضغط الهواء أو الغازات المحتبسة في المعدة الفارغة نتيجة للصيام على عضلات الحجاب الحاجز، وفي بعض الأحيان قد تحدث الزغطة أثناء الصيام نتيجة لوجود حالة طبية تؤثر على الحجاب الحاجز، أو كأثر جانبي لاستخدام بعض أنواع الأدوية، ويمكن علاج الزغطة في الصيام الناتجة عن أسباب غير خطرة بالعديد من الطرق البسيطة.
لا يزال السبب الرئيسي المؤدي للإصابة بالحازوقة غير مفهوم تماماً، وتحدث الزغطة بسبب التقلص المفاجئ اللا إرادي للحجاب الحاجز في نفس الوقت الذي يحدث فيه انكماش للحنجرة أو صندوق الصوت وانغلاق لسان المزمار الذي يغطي مدخل الحنجرة بشكل كامل، مما يسبب اندفاع الهواء بشكل مفاجئ إلى الرئتين مسبباً صدور صوت الزغطة المعروف.
تعرف الحازوقة طبياً بالرفرفة الحجابية (بالإنجليزية: Diaphragmatic Flutter or Singultus or SDF) ويعاني معظم الناس من الحازوقة بين وقت لآخر وقد تاتي بشكل فردي أو على شكل نوبات، ويكون هناك إيقاع معين أو فاصل زمني ثابت بين الحازوقة والأخرى، وغالباً ما تنتهي من تلقاء نفسها دون الحاجة للعلاج.
في حالات نادرة يمكن أن تشير الحازوقة طويلة الامد أو النوبات المستمرة من الفواق التي تمتد لأكثر من شهرين إلى وجود حالة طبية خطيرة، ويميل الرجال للإصابة بالفواق أكثر من النساء، ونتحدث في هذا المقال عن أسباب الزغطة بشكل عام، وعن الزغطة أو الحازوقة أثناء الصيام، وكيفية علاجها طبيعياً وبالأدوية.
علاج الزغطة في الصيام
لا يعد الفواق من الحالات الطبية الطارئة أو المسببة للقلق، ولكن يمكن أن تكون النوبات الطويلة من الفواق مزعجة، ويوجد العديد من خيارات العلاج التي قد تساعد على إيقاف نوبة الحازوقة إذا لم تتوقف من تلقاء نفسها، وعلى الرغم من أنه لم يثبت بشكل علمي بأن هذه الطرق مفيدة في علاج الفواق، إلا أنه يمكن تجربة التقنيات التالية علاج الزغطة أو الحازوقة في الصيام:
- حبس النفس لفترة قصيرة من ثم إخراج الهواء وتكرار العملية (3-4) مرات كل 20 دقيقة.
- التنفس في كيس ورقي، والابتعاد تماماً عن استخدام الأكياس البلاستيكية أو تغطية الوجه أو الرأس بها.
- الجلوس مع حضن الركبتين وتقريب الصدر إليهما قدر الإمكان لفترة قصيرة.
- سحب اللسان إلى خارج الفم بلطف.
- محاولة التجشؤ.
- الاسترخاء والتنفس بإيقاع بطيء ومنتظم.
- رفع لهاة الحلق (قطعة الأنسجة المتدلية من سقف الفم) بلطف باستخدام الملعقة، ولكن يفضل تجنب هذه الطريقة أثناء الصيام لتفادي التقيؤ.
- تجربة مناورة فالسالفا (بالإنجليزية: Valsalva Maneuver) من خلال إغلاق الفم والأنف معاً ومحاولة الزفر بقوة، وتعد هذه الطريقة من افضل طرق علاج الزغطة في الصيام.
- فرك العينين بلطف.
- الانحناء للأمام بلطف لتوليد ضغط على الصدر.
- الضغط برفق على الحجاب الحاجز.
للمزيد: الصيام ومرض السكري
علاج الزغطة في الصيام بالأدوية
يؤدي علاج المسبب الرئيسي للزغطة إلى علاج الزغطة أو الحازوقة في الصيام، ولكن إذا تداخلت هجمات الحازوقة طويلة الأمد مع حياة الشخص فيمكن أن يصف الطبيب الأدوية التالية للسيطرة على الحازوقة إذا لم يكن هناك حالة طبية واضحة تسبب الفواق، وعادة ما تعتمد الجرعة ومدة العلاج على شدة الزغطة، وعمر المريض، وصحته العامة:
- استخدام دواء جابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin) للتخفيف من أعراض الفواق، وهو دواء مضاد للاختلاج يستخدم عادةً لعلاج الألم العصبي.
- مرخيات العضلات مثل باكلوفين (بالإنجليزية: Baclofen).
- الأدوية المضادة للغثيان مثل ميتوكلوبراميد (بالإنجليزية: Metoclopramide).
- الأدوية المضادة للذهان مثل هالوبيريدول (بالإنجليزية: Haloperidol)، وكلوبرومازين (بالإنجليزية: Chlorpromazine).
إذا استمر الفواق لأكثر من 48 ساعة فقد يحاول الطبيب غسل المعدة أو تدليك الشريان السباتي في الرقبة، أما في الحالات الشديدة من الحازوقة فقد فقد يحقن الطبيب أدوية في العصب الحجابي ليوقف عمله لفترة مؤقتة، او قد تكون هناك حاجة لقطع العصب الحجابي في الرقبة.
للمزيد: الصيام واثره على الجهاز المناعي
أسباب الزغطة
في معظم الأوقات لا يكون هناك سبب واضح أو محدد للإصابة بالفواق، ويمكن أن تشمل بعض أسباب الزغطة الشائعة على ما يلي:
- الإفراط في تناول الطعام.
- تناول الأطعمة الغنية بالتوابل الحارة أو الدهنية.
- تناول المشروبات الغازية التي قد تهيج الحجاب الحاجز مما يؤدي إلى حدوث الحازوقة.
- الخوف او التوتر أو الإثارة.
- استنشاق الأبخرة الضارة.
- الأكل بسرعة كبيرة وابتلاع الهواء مع الطعام.
- مضغ العلكة.
- التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة.
تشمل الحالات التي تتسبب في الزغطة المستمرة بسبب إصابة أو تهيج العصب المبهم أو العصب الحجابي الذي يتحكم بحركة الحجاب الحاجز على ما يلي:
- جراحة البطن.
- تهيج طبلة الأذن نتيجة لوجود جسم غريب في الأذن.
- التعرض لأي مرض أو حالة طبية تهيج الأعصاب التي تتحكم في الحجاب الحاجز مثل مرض الكبد أو اضطرابات الرئة، أو الالتهاب الرئوي، أو الفشل الكلوي.
- تهيج أو ألم الحلق.
- تضخم الغدة الدرقية.
- ارتجاع المريء الذي يعرف بحموضة الحمعدة.
- وجود ورم أو كيس في المريء.
- مرض السكري.
تشمل حالات الجهاز العصبي المركزي التي يمكن أن تسبب الفواق على ما يلي:
- وجود تاريخ طبي من الإصابة بالسكتة الدماغية، أو أورام الدماغ التي تشمل جذع الدماغ.
- التصلب العصبي المتعدد.
- التعرض لصدمة أو إصابة في الدماغ او الرأس.
- الزهري العصبي، أنواع العدوى الأخرى التي يمكن أن يتعرض لها الدماغ.
- التهاب الدماغ أو التهاب السحايا.
- استسقاء الدماغ أي تراكم السوائل في الرأس.
- التشوه الشرياني الوريدي (حالة تتشابك فيها الشرايين والأوردة في الدماغ).
- مرض باركنسون.
تشمل الأدوية التي يمكن أن تتسبب في حدوث الزغطة على ما يلي:
- معظم أدوية البنزوديازيبين مثل ديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam)، ولورازيبام (بالإنجليزية: Lorazepam)، وألبرازولام (بالإنجليزية: Alprazolam).
- أدوية علاج ارتداد الأحماض المعدي المريئي.
- دواء أونداستيرون (بالإنجليزية: Ondansetron) وليفودوبا (بالإنجليزية: Levodopa).
- أدوية علاج السرطان والعلاج الكيميائي.
للمزيد: سوء استعمال الأدوية المضادة للحموضة