يحدث الزكام (بالإنجليزية: Common Cold) بصورة شائعة بين الناس ولا يحتاج لزيارة الطبيب بل إن المريض يتحسن بدون تدخل الطبيب غالباً في خلال ثلاثة أو أربعة أيام، يحدث الزكام بسبب مجموعة من الفيروسات، وطبقاً لنوع الفيروس الذي هاجم الجسم تختلف الأعراض التي تظهر على المريض (مثل: الحرارة، والصداع، والرشح، والرعشة، والسعال، والضعف العام، والتهاب الحلق، والتهاب العضلات) والتي تسبب له إزعاجاً ويحتاج إلى علاجها أحياناً.
العلاج الفعال للزكام الشديد
عندما تصاب بالزكام الشديد فإن الأعراض من الممكن أن تستمر إلى أسبوع أو أسبوعين حينها ينصح باتباع الآتي:
- شرب الماء والعصائر والليمون الدافئ مع العسل أو الحساء الدافئ لتخفيف الاحتقان ومنع حدوث الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration)، كما ينصح بتجنب تناول الكحول والقهوة والمشروبات الغازية لأنها تزيد من الاحتقان.
- الراحة التامة والبقاء في جو معتدل ودافئ لمساعدة الجسم في توجيه الطاقة للجهاز المناعي لمحاربة الفيروس المسبب للزكام وسرعة التماثل للشفاء.
- استخدام الماء الدافئ بالملح كغرغرة (بالإنجليزية: Gargle) حيث يساعد في تخفيف حدة التهاب وجفاف الحلق، كما ينصح باستخدام بخاخ الحلق والمستحلبات (بالإنجليزية: Lozenges)؛ لتخفيف التهاب الحلق (بالإنجليزية: Sore throat)، ولتقليل الشعور باللسعة أو الوخز في الحلق قم بالغرغرة بمادة قابضة مثل الشاي الذي يحتوي على التانين (بالإنجليزية: Tannins) لتضييق الأغشية وتقليل المخاط، أو الغرغرة بمادة لزجة مثل العسل أو العسل وخل التفاح.
- مقاومة الاحتقان باستخدام محلول ملحي( بالإنجليزية: Saline Solution) كنقاط للأنف وبخاخ للأنف.
- تخفيف الألم باستخدام الأسيتامينوفين أو الأسبرين.
- شرب السوائل الدافئة مثل حساء الدجاج والشاى الدافئ أو عصير التفاح الدافئ لأنها تلطف من الاحتقان عن طريق العمل على زيادة جريان المخاط والتخلص منه.
- تناول عسل النحل حيث يخفف من حدة السعال عند الكبار والأطفال أكبر من عام.
- استخدام بخار الماء للاستنشاق حيث أنه يلطف الاحتقان، وعند استخدام بخار الماء الاستنشاق يجب تغيير الماء يومياً وتنظيف مبخرة الماء.
العلاج غير الفعال الزكام الشديد
يوجد بعض العلاجات الشائع استخدامها عند حدوث الزكام على الرغم من عدم فعاليتها وتسببها في بعض الأضرار مثل:
- استخدام المضادات الحيوية التي تستخدم في حالات العدوى البكتيرية وليس العدوى الفيروسية، فيجب عدم تناولها في حالة الفيروسات المسببة للزكام حيث أن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية يؤدي إلى حدوث مشكلة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية (بالإنجليزية: -Antibiotic Resistant Bacteria).
- استخدام أدوية علاج الزكام وأدوية السعال (بالإنجليزية: Cough) للأطفال، حيث أنها من الممكن أن تسبب أعراضاً جانبية خطيرة قد تشكل خطراً على حياة الطفل؛ لذلك يجب عدم إعطاء الطفل هذه الأدوية إلا بتوجيه طبيب الأطفال.
للمزيد: أخطاء تزيد أعراض الزكام سوءا
اقرأ أيضاً: كيف تصبح البكتيريا مقاومة المضادات الحيوية؟
علاجات طبيعية لعلاج الزكام الشديد
الاستحمام المشبع بالبخار
يساعد الاستحمام المشبع بالبخار على ترطيب قنوات الأنف كما يعمل على راحة المريض، قم بتجربة الاستحمام المشبع بالبخار وتدليك جسمك أثناء الجلوس على كرسي بجوار مصدر البخار.
استخدام دهان تحت الأنف
يساعد وضع كمية صغيرة من الدهان الذي يحتوي على المنثول والكافور والأوكاليبتوس تحت الأنف على فتح قنوات التنفس وتلطيف التهاب الجلد في قاعدة الأنف، كما يعمل على تخفيف ألم الأنف لأن هذه المكونات تعمل كمسكنات خفيفة، ولكنها توضع فقط خارج الأنف وليس بداخلها.
نفخ الأنف بالهواء
من المهم نفخ الهواء داخل الأنف وتنظيفها باستمرار عند الإصابة بالزكام بدلاً من سحب المخاط للداخل، ولكن يفضل عدم نفخ الأنف بقوة حتى لا يؤثر سلباً على قنوات الأذن، حيث يعمل الضغط القوي على حمل البلغم المحمل بالجراثيم لقنوات الأذن مسبباً ألم في الأذن (بالإنجليزية: Otalgia)، ومن الأفضل نفخ الهواء في الأنف عن طريق وضع أصبع على واحدة من فتحات الأنف ونفخ الهواء في الأخرى برفق لتنظيفها.
رفع الرأس قليلاً أثناء النوم
حيث يساعد ذلك في تخفيف احتقان قنوات الأنف.
عدم السفر بالطائرة إلا للضرورة
حيث أنه يشكل ضغطاً على الجهاز التنفسي العلوي أثناء تغيير ضغط الهواء أثناء إقلاع أو هبوط الطائرة.
النظام الغذائي المفيد لعلاج الزكام الشديد
ينصح بتناول غذاء صحي متوازن وتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين أ، وفيتامين ب المركب وفيتامين ج والزنك والنحاس، حيث يعمل الزنك وفيتامين ج في إنتاج الخلايا المناعية التي تمنع حدوث العدوى، كما توجد بعض الأطعمة التي تساعد الجسم في محاربة الزكام مثل:
- الجزر الذي يحتوي على البيتا كاروتين.
- البصل الذي يحتوي على مادة كيميائية نباتية تفيد في حالة التهاب القصبات الهوائية.
- الشاي الأخضر والأسود الذي يحتوي على الكاتيكين (بالإنجليزية: Catechin) الذي يعد مضاد حيوي طبيعي.
- العنب البري الذي يحتوي على كمية كبيرة من الأسبرين الطبيعي الذي يساعد على خفض درجة الحرارة وتخفيف الألم.
علاج الزكام الشديد عند الأطفال
تحذر هيئة الغذاء والدواء من إعطاء الأطفال أقل من أربع سنوات إلى ست سنوات أدوية علاج الزكام أو أدوية تخفيف السعال أو مضادات الاحتقان، ولكن عند الاضطرار لاستخدامها يجب عدم الجمع بين دوائين يحتويان على نفس المادة الفعالة لأن ذلك يعمل على مضاعفة الأعراض الجانبية، كما يجب تجنب إعطاء الطفل الأسبرين لمنع حدوث متلازمة راي ويمكن تخفيف أعراض الزكام عند الأطفال ببعض العلاجات المنزلية مثل:
أخذ قسط من الراحة لحين تماثل الطفل للشفاء، وإعطاء السوائل لمنع حدوث الجفاف، حيث أنهم معرضون لحدوث الجفاف بصورة أسرع من الكبار، ومتابعة إعطاء الغذاء الصحي للطفل حيث أنهم في حالة الإصابة بالزكام تقل شهيتهم للطعام، والحمام الدافئ.
أدوية علاج الزكام الشديد
تعمل أدوية علاج الزكام عن طريق تخفيف أعراض الزكام ومساعدة الجسم في محاربة الفيروس، وهذه الأدوية مثل:
- مسكنات الألم ومخفضات الحرارة.
- مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Cough Suppressant) مثل بخاخات الأنف التي تحتوي على الأوكسيميتازولين.
- مضادات الهيستامين.
- مضادات السعال التي تحتوي على الديسكتروميثورفان الذي يساعد في حالات السعال الشديد الذي يؤثر على النوم والكلام.