البعض من الناس يعاني في حياته اليومية من الحالات النفسية المتنوعة كالحزن و القلق و الارق واضطراب المزاج و اشياء اخرى كثيرة، وقد تكون لهذه المعاناة ارتباطات كثيرة بالنواحي الشخصية و الاجتماعية و العملية للانسان؛ لذلك فان اي اثار سلبية لاستمرار هذه المعاناة سوف تنعكس سلباً على تلك النواحي، و قد يؤدي الى خلل فيها او تعطيلها مما يزيد المشكلة و يؤدي الى زيادة المعاناة. البعض الاخر تكون معاناته اكبر مما يجعل حياتة صعبة و يبدو فيها عاجزا امام ما يعانيه.
ماذا افعل؟ هذا السؤال الذي يراود اذهان الكثيرين من هؤلاء الاشخاص بعد ان تتمكن منهم الحالة وتفشل كل وسائلهم للحل او التعايش مع هذه المعاناة.
الجواب: ربما ان ما يعاني منه هو حسد او سحر، اذا لا مانع من زيارة الشيوخ او المشعوذين او من يدعون العلاج الروحاني، لكن المفاجأة ان المشكلة تعقدت واصبحت تسبب الضرر على جميع المستويات من معاناة يومية توسعت لتؤثر على الاسرة بالكامل وخسائر مادية و مال مهدور اضافة الى العطل الذي يجعل عمل الانسان في خطر الفقدان.
هل اذهب الى طبيب نفسي؟
الجواب المعتاد هو (لا، لانه ليس مجنون او مريض نفسي) رغم قناعته بان ما يعاني منه هو حالة نفسية لو اهملها ستتفاقم، الا ان خوفه من ان يُطلق عليه المجتمع اسم مريض نفسي او يُتهم بالجنون يمنعه من زيارة الطبيب النفسي. البعض الاخريعتقد انه قادر لوحده ان يتجاوز ازمته بدون الرجوع الى طبيب نفسي. و اخرين يكونون تائهين لا يعلمون الى اي تخصص طبي يذهبون للمساعدة.
ماذا سيحصل اذا لم اذهب الى الطبيب النفسي؟
لكل ما تقدم لابد لكل هؤلاء الاشخاص ان يعلموا ان الخجل و تجنب الذهاب الى الطبيب النفسي ليس له الا ضحية واحدة وهو الشخص ذاته و اسرته بكاملها، حيث أنه إن ذهب الى الطبيب النفسي مبكرا يساهم في علاج المشكلة وهي لاتزال في حدودها الضيقة، بينما التاخر في طلب العلاج يسبب تفاقماً للمشكلة و يحتاج الى علاج بطريقة اوسع قد تتضمن الدخول الى مستشفى لتلقي العلاج، وتكون نتائجها احيانا اقل ايجابية من العلاج المبكر.
سرية المعلومات الطبية
ان التعامل في الطب النفسي يمتاز بالسرية التامة بكل ما يتعلق بالمريض من معلومات و علاج، فلا داع للقلق و التردد من زيارة الطبيب النفسي.
اقرأ أيضاً:
نصائح للتخلص من الاكتئاب من دون أدوية
الاكتئاب.. اضطراب نفسي قد يكون قاتلا
أسباب العزوف عن زيارة الطبيب النفسي