بالإضافة إلى فوائد الرضاعة الطبيعية العديدة للطفل، كتوفير كل احتياجات الطفل الغذائية والتقليل من نسبة إصابته بالأمراض والسمنة، فيوجد للرضاعة الطبيعية فوائد عدة للأم فهي تساعد على سهولة فقدان الوزن المكتسب أثناء الحمل، وتقلل من النزف بعد الولادة، وتقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبايض.
ولكن ماذا يحدث في حال تمت إصابة الأم المرضعة بسرطان الثدي، وهل تؤثر الإصابة بسرطان الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية على إمكانية إرضاع الطفل، وما علاج سرطان الثدي أثناء الرضاعة، وهل هنالك آثار جانبية لهذه العلاجات. هذا ما سيتم مناقشته في هذا المقال.
يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان انتشاراً لدى النساء، ويمكن أن يحصل للرجال ولكن بنسبة أقل. نتيجة للتقدم العلمي واستخدام أنواع العلاج المناسب والكشف المبكر وفهم المرض بشكل أكبر ارتفعت معدلات البقاء على قيد الحياة والشفاء من المرض، وقلت نسبة الوفيات بهذا المرض. قد تقلق بعض النساء من الإصابة بسرطان الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية، فعلى الرغم من أن ذلك نادر الحصول، يمكن حدوثه بنسبة قليلة قد تصل إلى 3%.
إقرأ أيضاً: سرطان الثدي خرافات ومعتقدات خاطئة
اعراض سرطان الثدي اثناء الرضاعة الطبيعية
يمكن أن تتسائل العديد من النساء حول "ما هي أعراض سرطان الثدي عند المرضعات"، حيث يمكن للرضاعة الطبيعية أن تحدث تغييرات في شكل الثدي، مما قد يختلط على بعض النساء أن هذه التغييرات هي من أعراض الإصابة بسرطان الثدي. ولكن يجب استشارة الطبيب في حال:
- ملاحظة أي تغيرات غير طبيعية في شكل الثدي وحجمه.
- عند وجود تكتلات غير طبيعية ولا تزول خلال فترة أسبوع.
- إذا لاحظتي ازدياد في نمو هذه التكتلات بشكل غير طبيعي.
للمزيد: أعراض سرطان الثدي عند النساء والرجال
علاج سرطان الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية
لعلاج سرطان الثدي عند المرضعات، قد تخضع المرأة المرضع إما إلى عملية جراحية، أو علاج كيميائي، أو علاج بالإشعاع على حسب ما يقرره الطبيب. فقد تتمكن المرأة المرضع أن تكمل عملية الرضاعة الطبيعية أثناء فترة العلاج وقد لا تقدر على حسب نوع العلاج.
للمزيد: التطور الطبي في علاج سرطان الثدي
جراحة الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية و أثره عليها
قد تتمكن المرأة المصابة بسرطان الثدي من الاستمرار في الرضاعة الطبيعية قبل وبعد إجراء عملية لإزالة الورم على حسب نوع العملية.
إذا كانت العملية هي عملية استئصال الثدي فلن تتمكن من الرضاعة الطبيعية. وعند علاج الثدي بالإشعاع بعد استئصال الورم قد يؤدي إلى عدم إنتاج الحليب من الثدي، أو قلة كميته، ولكن يمكن الإرضاع من الثدي غير المعالج.
يجب استشارة الطبيب حول الأدوية التي تأخذها المرأة المرضع قبل وبعد الجراحة، وحول ما إذا كانت هذه الأدوية آمنة للطفل. وقد تحتاج المرأة المرضع إلى ضخ الحليب والتخلص منه لفترة من الوقت قبل استئناف عملية الرضاعة الطبيعية.
العلاج الكيميائي أثناء الرضاعة الطبيعية
إذا كانت المرأة المرضع المصابة بسرطان الثدي تحتاج إلى الخضوع إلى جلسات علاج كيميائي فيجب عليها التوقف عن الرضاعة الطبيعية، حيث أن هذه الأدوية القوية المستخدمة في العلاج الكيميائي تؤثر على كيفية انقسام الخلايا في الجسم.
العلاج بالأشعة أثناء الرضاعة الطبيعية
قد تتمكن المرأة المصابة بسرطان الثدي من الرضاعة الطبيعية لطفلها أثناء تلقي العلاج بالأشعة، وذلك على حسب نوع الأشعة الذي تخضع له. ويمكن للبعض أن ترضعن بالثدي غير المصاب فقط.
الأثار الجانبية لعلاج سرطان الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية
قد تعاني المرأة المرضع من بعض الأثار الجانبية لعلاجات سرطان الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية، مثل:
- الإصابة بالتعب والإعياء.
- الشعور بالألم والغثيان.
- فقدان الوزن والهزال.
يجب على المرأة المرضع المصابة بسرطان الثدي أن تتحدث إلى طبيبها حول أفضل الخيارات للعلاج، وحول ما إذا كانت الرضاعة الطبيعية خلال العلاج خياراً جيداً وأمناً لصحة الأم وطفلها.
إقرأ أيضاً: مراحل سرطان الثدي