يعد عنصر الكبريت أحد أكثر ثلاثة عناصر تواجداً بالجسم البشري، وهو هام وضروري للصحة العامة، حيث يدعم الكبريت صحة الكبد، ووظائف الجهاز المناعي، ويشارك في تقوية المفاصل، والجهاز القلبي الوعائي، بالإضافة إلى دوره الفاعل في حماية الجلد، والمحافظة على مظهر حيوي وشاب للبشرة.

اقرأ أيضاً: حلول نهائية لكل مشاكل بشرتك من اسرار جدتي (اسراري السبع والوصفات السبع)

تتنوع مستحضرات الجلد المحتوية على الكبريت بدرجة كبيرة، وتتميز بخواصها المضادة للميكروبات، والجراثيم، والفطريات، والداعمة للالتئام، وسرعة التعافي، بالإضافة إلى قدرتها على تنقية الجلد والبشرة، مما يمنحها طلة محببة وصحة، كل تلك العوامل صنعت من الكبريت عنصراً حاضراً في العديد من منتجات التجميل والعناية بالبشرة.

يدخل الكبريت في صناعة المراهم، والشامبو، والكريمات، وغيرها الكثير من التراكيب الموضعية مثل صابون الكبريت ذو الرائحة غير المحببة ولكنه الغني بالفوائد العظيمة، مما يجعله علاجاً ساحراً للعديد من مشاكل الجلد. يصنع صابون الكبريت من 10% فقط من الكبريت وباقي المكونات هي عبارة عن قاعدة صابون متعادلة وبعض الروائح، في محاولة لإخفاء رائحة الكبريت النفاذة.

اقرأ أيضاً: صابونة الكركم


فوائد صابون الكبريت

تتعدد فوائد صابون الكبريت وتتشعب حتى تبدو وكأنها تعالج معظم مشاكل الجلد والبشرة، نستعرض تالياً بعضاً من تلك المميزات:

  • صابون الكبريت وحب الشباب (بالإنجليزية: Acne Vulgaris): تتمتع البشرة المصابة بحب الشباب أو البثور بملمس دهني عن الطبيعي، ويتميز الكبريت بقدرته على تجفيف البشرة من الدهون الزائدة ودفعها نحو التقشير قليلاً، مما يمنع تراكم الخلايا الميتة داخل المسام. يحد ذلك من التهاب البثور والحبوب بالجلد، ويقلل من ظهور الرؤوس البيضاء التي تتكون نتيجة تراكم المواد الزيتية بالبشرة وانسداد المسام.

للمزيد: حب الشباب؛ مشكلة يمكن تفاديها

يعد الكبريت من مقشرات البشرة اللطيفة، فهو أكثر نعومة مع الجلد عن حمض الساليسيليك وبيروكسيد بنزويل. يستطيع الكبريت معالجة أنواع حب الشباب البسيطة التي تكونت نتيجة تراكم خلايا الجلد الميتة مع الدهون الزائدة مكونة الرؤوس السوداء والبيضاء، ولكنه لا يعد كافياً مع البثور العميقة متوسطة الشدة والتي تكونت نتيجة تلف جدران مسام الجلد، مما يجعلها عرضة إلى للإنسداد فتصبح شديدة الصلابة والألم، وتمتلئ بالصديد ولها رؤوس بيضاء أو صفراء. يجب أيضاً الاستعانة بمجموعة علاجية داعمة مع صابون الكبريت في حالة أن حب الشباب قد وصل إلى مرحلة متطورة وهي تكون العقد والأكياس (بالإنجليزية: Nodules and cysts)، والتي تتكون عندما تصبح المسام شديدة الالتهاب والتهيج وعظيمة العمق داخل الجلد، ومؤلمة للغاية حتى عند اللمس، مما يصعب من عملية علاجها. 

  • صابون الكبريت، حال للطبقة القرنية (بالإنجليزية: Keratolytic): يسبب الكبريت نظراً لكونه مقشراً للطبقة القرنية، تساقط وإزالة للطبقات العليا من الجلد، يساعد ذلك على تنقية البشرة من خلايا الجلد الميت والذي قد يسبب تراكمه انسداد المسام، أو اختلاف تناسق ملمس الجلد، أو ظهور النتوءات، بالإضافة إلى اكتساب الوجه مظهراً داكناً غير لامع، يمنع استعمال صابون الكبريت بانتظام كل تلك المشاكل. 
  • صابون الكبريت والجرب (بالإنجليزية Scabies): تتسبب حشرة العث المجهرية التي تخترق الجلد بالإصابة بمرض الجرب، مما يسبب الحكة، والطفح الجلدي، والكثير من الألم، تساعد خواص الكبريت المضادة للميكروبات في القضاء على العث تماماً، مما يجعل صابون الكبريت خيار مثالي لتلك الحالات.

للمزيد: علاج الجرب بالأعشاب والوصفات المنزلية

  • صابون الكبريت والتهاب الجلد الدهني (بالإنجليزية: Seborrheic Dermatitis): تسبب الفطريات التي تهاجم الجلد في الإصابة بالتهاب الجلد الدهني، مما يجعل البشرة زيتية الملمس، وحمراء، وقشارية، يستطيع صابون الكبريت عن طريق تجفيف البشرة من الزيوت وبواسطة خواصه المضادة للفطريات، أن يعالج مرض التهاب الجلد الدهني.

للمزيد: علاج فطريات القدم الرياضي بالطرق المنزلية

  • صابون الكبريت والعد الوردي (بالإنجليزية: Rosacea): العد الوردي هو حالة جلدية تسبب الإحمرار، وظهور عيوب ونتوءات على الوجنات، والجبهة، والأنف، والذقن. يزداد الاحمرار بمرور الوقت ويصبح أكثر ثباتاً ووضوحاً، لتبدو الأوعية الدموية وكأنها شبكة عنكبوتية. لا يوجد علاج للعد الوردي ولكن يعمل صابون الكبريت بخواصه المجففة للبشرة على الحد من ذلك الاحمرار ونتوءات الجلد وتنقيته. 
  • صابون الكبريت والأكزيما (بالإنجليزية: Eczema): يعد الكبريت من أقوى علاجات الأكزيما سواء عن طريق الصابون أو الدهانات التي تحتوي على الكبريت.

للمزيد: عشر نصائح تساعد على تجنب إصابة الأطفال بالأكزيما

اقرأ أيضاً: علاج قشرة الرأس وتساقط الشعر بالوصفات المنزلية - الجزء الأول

  • صابون الكبريت والحد من شيخوخة الجلد: يمثل الكبريت جزء من الكولاجين الطبيعي، والذي يقل مع مرور الوقت والتقدم في العمر، مما يجعل البشرة عرضة للشوارد الحرة التي تُفقد الجلد ليونته وتماسكه، لتبدأ التجاعيد في الظهور، يساعد على ذلك التقاط الجلد للعدوى البكتيرية التي تسرع من تلف أنسجة البشرة.

اقرأ أيضاً: هل يسبب الضحك ظهور التجاعيد؟

يعمل صابون الكبريت على القضاء على البكتيريا ومنع التقاط العدوى من الأساس، يحمي الكبريت الجلد من الآثار الضارة لأشعة الشمس فوق البنفسجية، والتلوث البيئي، بالإضافة إلى عودة الكولاجين إلى حماية البشرة ثانية من التجاعيد والترهل. 

اقرأ أيضاً: الغذاء المناسب لحماية البشرة من التجاعيد

  • صابون الكبريت والندبات (بالإنجليزية: Scares): غالباً ما يتبع ظهور حب الشباب، وجود ندبات وعلامات جلدية، من الممكن أن يساعد صابون الكبريت في إنقاص ظهور تلك العلامات نظراً لخواصه المقشرة والمزيلة للجلد الميت. 

صابون الكبريت وأنواع البشرة

يناسب صابون الكبريت معظم أنواع البشرة حتى الحساسة والجافة منها، فالبشرة التي لا تتحمل حمض الساليسيليك، تتجاوب جيداً مع مركبات الكبريت، ورغم ذلك فمن الممكن أن يسبب صابون الكبريت بعض التهيج للبشرة شأنه شأن كل المقشرات.

اقرأ أيضاً: خلطات طبيعية لتقشير الوجه


آثار صابون الكبريت الجانبية

ينصح عند استعمال صابون الكبريت بالتدرج في الاستخدام حتى يعتاد الجلد عليه، مرة واحدة يومياً في البداية لتزداد تدريجياً حتى تصل إلى 3 مرات يومياً، من آثار صابون الكبريت الجانبية الآتي:

  • تفوح منه رائحة نفاذة غير محببة قلبلاً.
  • قد يتسبب في جفاف، أو تهيج، أو حكة بالبشرة