يهتم البعض بمعرفة ما هي أعراض التصلب الجانبي الضموري المبكرة، فمن الممكن أن يساعد ذلك في الكشف عن المشكلة وتقديم العلاج المناسب للمريض في وقت مبكر، وبالتالي سيساهم ذلك في إبطاء تطور المرض وظهور المضاعفات، وهو ما يمكن أن يهدد حياة المريض. [1]
يذكر المقال التالي جميع أعراض مرض التصلب الضموري الجانبي، بما في ذلك أعراضه المبكرة والأعراض الأخرى التي يمكن أن تظهر مع تقدم المرض. يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
محتويات المقال
يؤثر مرض التصلب الجانبي الضموري على الخلايا العصبية المسؤولة عن حركة العضلات، مما سيتسبب بفقدان القدرة على التحكم بالعضلات بشكل تدريجي مع مرور الوقت، وسيؤثر ذلك بشكل سلبي على العديد من أنشطة الفرد، ومنها القدرة على المشي، والبلع، والتحدث. [1]
وفيما يلي نذكر أعراض وعلامات التصلب الجانبي الضموري:
أعراض التصلب الجانبي الضموري المبكرة
تبدأ أعراض التصلب الجانبي الضموري بالظهور بشكل تدريجي، ولهذا يمكن أن لا يتم ملاحظتها في بداية المرض ومع تقدم المرض سوف تصبح أكثر وضوحًا، وعادة ما تختلف أعراض المرض من مريض لآخر خصوصًا في بداية مراحل المرض. [2،3]
ولهذا، عند التحدث عن أعراض التصلب الجانبي الضموري المبكرة، فغالبًا ما يتم تقسيم الحالات إلى نوعين رئيسيين، وذلك بناء على مكان ظهور أعراض هذا المرض. [1،2]
وفيما يلي نوضح كلا النوعين:
التصلب الجانبي الضموري الطرفي
تبدأ أعراض التصلب الجانبي الضموري الطرفي، أو ما يعرف أيضًا باسم التصلب الجانبي الضموري النخاعي، بالظهور في الذراعين أو الساقين، وأكثر الحالات شيوعًا، فهي تشكل ما يقارب 70% من إجمالي الإصابات بهذا المرض. وعادة عادة ما يتطور مرض التصلب الجانبي الضموري الطرفي بشكل أبطأ مقارنة بالأنواع الأخرى. [1،2]
ومن المهم ذكره، أنه عادة ما تظهر الأعراض المبكرة في هذه الحالة إما في الذراعين أو الساقين، كما أنها غالبًا ما تظهر أحد الذراعين أو أحد الساقين، وليس كلاهما. [1،2]
وتضمن أعراض التصلب الجانبي الضموري التي يمكن أن تظهر في الأطراف العلوية من الجسم (الذراعين) ما يلي: [1،2]
- ضعف في اليدين.
- قساوة الذراعين أو اليدين.
- تقلصات وتشنجات في اليدين أو الذراعين.
- فقدان القدرة على استخدام الأصابع، وهو ما يتسبب بعدم القدرة على إمساك الأشياء.
أما حول أعراض التصلب الجانبي الضموري في الساقين (الأطراف السفلية)، فتتضمن ما يلي: [1،2]
- عدم القدرة على المشي أو الجري.
- التعثر وسهولة السقوط عند الحركة.
- صعوبة في رفع النصف الأمامي من القدم عند المشي، والمعروفة باسم تدلي القدم.
يمكن أن تساعد أعراض التصلب الجانبي الضموري التي تظهر في الأطراف على تحديد أي من أنواع الخلايا العصبية الحركية تأثرت بالمرض، حيث أن هناك نوعين من الخلايا العصبية الحركية، وهما: [1]
- الخلايا العصبية الحركية العليا، وهي المسؤولة عن إرسال إشارات من الدماغ إلى الحبل الشوكي.
- الخلايا العصبية الحركية السفلية، وهي المسؤولة عن إرسال إشارات من الحبل الشوكي إلى العضلات.
ففي المراحل المبكرة، يؤثر التصلب الجانبي الضموري بشكل أكبر على أحد هذين النوعين، وهو ما يمكن أن يتسبب باختلاف الأعراض من مريض لآخر. ومن الممكن أن تتضمن أعراض التصلب الجانبي الضموري المبكرة عند تأثيره على الخلايا العصبية الحركية العليا ما يلي: [1]
- تقلصات عضلية إيقاعية لا يمكن السيطرة عليها.
- تصلب وتشنج العضلات.
- ردود الفعل المفرطة للعضلات.
أما حول أعراضه عند تأثيره على الخلايا العصبية الحركية السفلية، فتتضمن ما يلي: [1]
- ارتخاء العضلات.
- ضمور العضلات.
- ارتعاشات تلقائية.
التصلب الجانبي الضموري البصلي
يحدث هذا النوع من التصلب الجانبي الضموري عندما يؤثر المرض أولًا على جزء من جذع الدماغ يُسمى باسم منطقة القشرة البولية، التي تتحكم في عضلات الرقبة والوجه، والرأس. [1،2]
ويعد هذا النوع أقل شيوعًا إلى أنه يتطور بشكل أسرع مقارنة بالتصلب الجانبي الضموري الطرفي. [1،2]
وتتضمن أعراض التصلب الجانبي الضموري في هذه الحالة معاناة المريض من: [1،2]
- مشاكل في الكلام، حيث يصبح الكلام غير واضح.
- صعوبة البلع.
- تشنجات عضلية في الوجه أو الحلق.
- تغيرات في الصوت.
- الرجيج والاهتزاز في الفك.
- ارتعاش في اللسان.
وفي حالات نادرة، يمكن أن تتضمن أعراض التصلب الجانبي الضموري المبكرة وجود أعراض تنفسية، وهي حالة تظهر عندما يؤثر المرض في مراحله المبكرة على عضلات التنفس. [1]
أعراض التصلب الجانبي الضموري المتقدمة
مع تقدم المرض، ستبدأ أعراض التصلب الجانبي الضموري بالتطور، حيث أنها ستبدأ بالتأثير على كلا جانبي الجسم وستؤثر على مختلف أنشطة الفرد. وبالإضافة إلى الأعراض المذكورة سابقًا يمكن أن تتضمن أعراض وعلامات التصلب الجانبي الضموري المتقدمة ما يلي: [1،3،4]
- ضمور العضلات.
- فقدان الوزن، والذي يحدث نتيجة لانهيار وتدمر العضلات أو سوء التغذية الناجم عن مشاكل البلع.
- صعوبة التنفس والاختناق.
- ضعف الجهاز التنفسي والإصابات بالالتهاب الرئوي.
- شلل العضلات، وهو ما يمكن أن يتسبب بالفقدان الكامل للحركات الإرادية.
- فقدان القدرة على التحدث كليًا.
- تغيرات في القدرات المعرفية، وهو ما يمكن أن يؤثر على اللغة والقدرات الوظيفية.
- المعاناة من الخرف الجبهي الصدغي.
- الاضطرابات العاطفية وتقلبات المزاج، فمن الممكن أن يعاني المريض من نوبات غير إرادية من الضحك أو البكاء.
- الاكتئاب.
- اضطرابات الذاكرة.
- فقدان القدرة على التفكير واتخاذ القرارات.
كيفية تمييز أعراض التصلب الجانبي الضموري
تتشابه أعراض التصلب الجانبي الضموري مع الأعراض الخاصة بأمراض أخرى، ومنها التصلب اللويحي، وشلل الأطفال، والإيدز، ومرض لايم، وغيرها من الحالات، لكن لا يوجد فحص محدد يكشف عن الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري. [1،3]
ولهذا، عادة ما يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات والتحاليل من أجل استبعاد المشاكل الصحية الأخرى التي يمكن أن تتسبب بأعراض مشابهة لأعراض التصلب الجانبي الضموري، وتتضمن هذه الفحوصات والتحاليل ما يلي: [1،3،4]
- تخطيط كهربية العضل أو دراسة التوصيل العصبي، فذلك يمكن أن يساعد في استبعاد إصابة الفرد باعتلال العصبي المحيطي أو الاعتلال العضلي.
- التصوير بالرنين المغناطيسي، وهو ما يمكن أن يساعد على استبعاد إصابة الفرد بأورام الحبل الشوكي أو ديسك الرقبة.
- فحوصات الدم والبول.
- الاختبارات الجينية، لتحديد ما إن كان لدى الفرد أي طفرة جينية ترتبط بالإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري.
كما يمكن أن يقوم الطبيب بسؤال المريض حول طبيعة الأعراض التي يعاني منها بالتفصيل. [4]
نهاية، يتسبب مرض التصلب الجانبي الضموري بالعديد من الأعراض والعلامات، والتي يمكن أن تختلف من مريض لآخر كما من الممكن أن تتشابه مع الأعراض الخاصة بأمراض أخرى. ولهذا، فإنها ينصح باستشارة الطبيب لإجراء عدد من الفحوصات التي تساعد على استبعاد الإصابة بهذه الأمراض وتأكيد إصابة الفرد بمرض التصلب الجانبي الضموري.