تعد الحروق (بالإنجليزية: Burns) من أكثر الإصابات المنزلية شيوعاً، وتصنف حسب شدتها إلى أربع درجات، تعتبر الحروق من الدرجة الثالثة والرابعة حالات طوارئ طبية، ويجب علاجها فقط في المشفى، حيث تكون مساحة الحرق كبيرة، ويكون هناك حمى أو ألم لا يستجيب للعلاج.
يمكنك علاج معظم حروق الدرجة الأولى، والثانية في المنزل باستخدام العلاجات الموضعية مثل مراهم للحروق، والتي تهدف إلى تقليل الألم، ومنع العدوى، والتئام الجلد بشكل أسرع.
تابع القراءة لمعرفة أهم 10 مراهم للحروق التي يمكنك استخدامها للمساعدة على الشفاء، وأيضاً متى يجب عليك زيارة الطبيب إلى جانب معرفة 5 علاجات منزلية خاطئة يجب تجنبها عند علاج الحروق.
- أهمية استخدام مراهم للحروق
- مراهم سلفاديازين الفضة لعلاج الحروق
- مراهم المضادات الحيوية لعلاج الحروق
- مراهم أسيتات المافينيد لعلاج الحروق
- مراهم علاج الألم في الحروق
- مراهم علاج الحكة في الحروق
- مراهم الكلورهيكسيدين لعلاج الحروق
- مراهم بوفيدون - أيودين لعلاج الحروق
- مراهم بيتا سيتوستيرول لعلاج الحروق
- مراهم الألوفيرا لعلاج الحروق
- مراهم العسل لعلاج الحروق
- متى يجب زيارة الطبيب
- العلاجات المنزلية التي يجب تجنبها عند علاج الحروق
أهمية استخدام مراهم للحروق
يعتمد اختيار المراهم الموضعية في علاج الحروق على طبيعة ومدى الحرق، بالإضافة إلى حالته من التلوث أو العدوى، حيث تهدف العناية الموضعية بالحروق إلى ما يلي:
- حماية سطح جرح الحرق، والحد من تطوره.
- تعزيز التئام الجروح.
- تقليل الألم.
- الحد من العدوى.
تلتئم الحروق بشكل أفضل في البيئة الرطبة نسبياً؛ والتي توفرها العلاجات الموضعية مثل مراهم الحروق من خلال محتواها الدهني؛ مما يعزز من التئام الجروح وتكون طبقات جديدة من خلايا الجلد، كما تقلل من فقد السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف، ومن الهام أيضاً استخدام مضادات الميكروبات الموضعية جنباً إلى جنب مع العناية الأساسية المناسبة للحروق.
اقرأ أيضاً: علاج حروق الشمس طبيعياً
مراهم سلفاديازين الفضة لعلاج الحروق
سلفاديازين الفضة (بالإنجليزية: Silver Sulfadiazine) هي مراهم للحروق بيضاء اللون وسميكة، تطلق الفضة الأيونية المنشطة ببطء في الجرح، والتي لها نشاط واسع المجال كمضادة للميكروبات، وقد يكون لها أيضاً تأثير مضاد للالتهابات، تتوفر مراهم سلفاديازين الفضة على نطاق واسع، وتستخدم في العديد من مراكز الحروق كعلاج أساسي، كما أنها غير مكلفة نسبياً.
لا ينبغي استخدام مراهم سلفاديازين الفضة مع النساء الحوامل، أو المرضعات، أو عند الرضع الذين تقل أعمارهم عن شهرين، وكذلك المرضى الذين يعانون من أنيميا الفول أو لديهم حساسية للسلفا، وهو أيضاً سام للعين، ويجب عدم استخدامه بالقرب منها.
مراهم المضادات الحيوية لعلاج الحروق
تستخدم المراهم الموضعية المضادة للبكتيريا بشكل شائع في الحروق السطحية؛ لمنع العدوى، مقارنة بسلفاديازين الفضة، فهي تتميز بسهولة التطبيق والإزالة لتطهير الجروح، بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدامها في المناطق الحساسة، مثل الوجه والأذنين والأعضاء التناسلية، وتشمل مراهم علاج الحروق المضادة للبكتيريا، ما يلي:
- باسيتراسين (Bacitracin): يوفر هذا الدهان تغطية محدودة كمضاد للميكروبات، وهو مرهم للحروق البسيطة بالوجه أو بالقرب من الأغشية المخاطية.
- مزيج من بوليمكسين ب (Polymyxin B) وباسيتراسين الزنك (Bacitracin zinc): هو مرهم للحروق من الدرجة الثانية في الوجه، والأعضاء التناسلية.
- ميوبروسين (Mupirocin): يستخدم للجروح العميقة التي بها تطور للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية مثل المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (بالإنجليزية: Methicillin-resistant Staphylococcus aureus (MRSA).
- النيومايسين(Neomycin) والإريثروميسين (Erythromycin): هي مراهم للحروق في المناطق القريبة من العين بشكل عام.
مراهم أسيتات المافينيد لعلاج الحروق
أسيتات المافينيد (بالإنجليزية: Mafenide acetate)، هو مثبط قوي لإنزيم الأنهيدراز الكربوني (بالإنجليزية: Carbonic anhydrase inhibitor)، ويعد بديل لسلفديازين الفضة، وقد يكون مفيداً في علاج المرضى الذين يعانون من الجروح العميقة ذات نمو بكتيري كثيف، ويستخدم عادة كدهان مرة أو مرتين يومياً.
مراهم علاج الألم في الحروق
أظهرت الأدلة أن الدهانات الموضعية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، مثل التي تحتوي على الإيبوبروفين، تقلل الألم والالتهاب المصاحب للحروق، إلا أنه لم يثبت أن الكورتيكوستيرويدات الموضعية تقلل من الالتهابات المصاحبة للحروق؛ لذلك، لا ينبغي استخدامها لعلاج الحروق الحرارية السطحية أو في علاج حروق الشمس.
للمزيد: علاج آلام الحروق
مراهم علاج الحكة في الحروق
مرهم دوكسيبين (Doxepin) الموضعي، هو مضاد للاكتئاب ثلاثي الحلقات بخصائص قوية مضادة للهيستامين، يقلل من الحكة (بالإنجليزية: Pruritus)، والاحمرار بعد الحرق.
مراهم الكلورهيكسيدين لعلاج الحروق
الكلورهيكسيدين (بالإنجليزية: Chlorhexidine)، هو دهان مطهر ومضاد للميكروبات طويل المفعول، يستخدم مفرداً أو في مزيج مع سلفاديازين الفضة لعلاج الحروق.
مراهم بوفيدون - أيودين لعلاج الحروق
بوفيدون - أيودين Povidone-iodine، هو مستحضر دهني يجمع بشكل فعال بين العلاج المضاد للميكروبات مع توفير البيئة الرطبة المرغوبة، فعلى الرغم من تأثيره المضاد للميكروبات الواسع المجال، إلا أن استخدام المنتجات المحتوية على بوفيدون - أيودين في العناية بالحروق مثير للجدل بسبب احتمالية حدوث السمية الخلوية، والتأخير في إعادة التئام الجروح.
أحد عيوب مرهم بوفيدون - أيودين أيضاً، مقارنة بمراهم الحروق الأخرى، أنه يجب استخدامه أربع مرات في اليوم للحصول على أقصى تأثير مضاد للميكروبات.
مراهم بيتا سيتوستيرول لعلاج الحروق
تظهر الأبحاث المبكرة أن علاج الحروق من الدرجة الثانية باستخدام مرهم للحروق محدد يحتوي على زيت السمسم، وبيتا سيتوستيرول (بالإنجليزية: Beta-sitosterol)، وبربرين (بالإنجليزية: Berberine) ومكونات نباتية أخرى، يعمل بشكل جيد تماماً مثل العلاج التقليدي بسلفاديازين الفضة، وأفضل من العلاج التقليدي باستخدام مراهم بوفيدون - أيودين في المساعدة على التئام الحروق، والوقاية من الالتهابات.
مراهم الألوفيرا لعلاج الحروق
غالباً ما يوصف جل الصبار أو الألوفيرا (بالإنجليزية: Aloe vera) بأنه نبات الحروق؛ إذ تشير الدراسات أنه فعال في التئام الحروق من الدرجة الأولى والثانية، فهو مضاد للالتهابات، ويعزز الدورة الدموية، ويمنع نمو البكتيريا؛ لذلك فهو مكون شائع في العديد من المراهم والكريمات وواقيات الشمس والمرطبات.
يعد جل الصبار علاج طبيعي للحروق؛ إذ يمكن أيضاً تحضيره منزلياً واستخدامه في علاج الحروق عن طريق استخراج جل الصبار النقي من أوراق نبات الصبار، وتطبيقه مباشرة على المنطقة المصابة.
مراهم العسل لعلاج الحروق
العسل هو علاج طبيعي للحروق أيضاً ويعد أحد مكونات مراهم الحروق؛ لأنه يساعد على التئام الحروق الطفيفة عند استخدامه موضعياً؛ لما له من خصائص مضادة للالتهابات، كما أنه مضاد طبيعي للبكتيريا والفطريات، ويساعد أيضاً على تهدئة الجلد المحروق وتخفيف الألم.
وجدت مراجعة منهجية عام 2018 أن العسل قد يوفر بعض الفوائد السريرية عندما يطبق على الحروق، ومع ذلك، فالأدلة محدودة، إلا أنه يعد أفضل من العديد من خيارات العلاج التقليدية الأخرى.
اقرأ أيضاً: علاج اثار الحروق القديمة بالطرق الطبيعية
متى يجب زيارة الطبيب
من الهام معرفة متى يمكن علاج الحروق في المنزل ومتى تحتاج إلى طلب الرعاية الطبية، لذلك يجب طلب المساعدة من الطبيب إذا كان:
- يؤثر الحرق على منطقة واسعة الانتشار يزيد قطرها عن 3 بوصات.
- يشمل الحرق الوجه، أو اليدين، أو الأرداف، أو منطقة الفخذ.
- يصبح الجرح مؤلماً أو كريه الرائحة.
- يوجد ارتفاع في درجة الحرارة.
- تعتقد أنك مصاب بحروق من الدرجة الثالثة.
لا ينبغي أبداً معالجة حروق الدرجة الثالثة في المنزل، فهي تنطوي على مخاطر حدوث مضاعفات خطيرة، بما في ذلك الالتهابات وفقدان الدم والصدمة، تشمل أعراض الحروق من الدرجة الثالثة ما يلي:
- جلد شمعي أبيض اللون.
- تفحم.
- لون بني غامق.
تعتبر الحروق الناتجة عن الصدمة الكهربائية أيضاً شديدة الخطورة للعلاج المنزلي، غالباً ما تصل هذه الحروق إلى طبقات تحت الجلد ويمكن أن تتسبب في تلف الأنسجة الداخلية، قد يكون الضرر الداخلي أسوأ مما تتوقع، لا تجازف وتواصل مع الطبيب على الفور.
اقرأ أيضاً: الحروق وإسعافاتها الأولية
العلاجات المنزلية التي يجب تجنبها عند علاج الحروق
تعد العلاجات المنزلية الغريبة والقديمة لعلاج الحروق منتشرة على نطاق واسع، ولكن ليس كل ما يخبرك به أحد بفعله مفيد لك، يجب تجنب علاجات الحروق المنزلية الشائعة التالية:
- الزبدة: لا يمكنك استخدام الزبدة على الحرق؛ حيث لا يوجد دليل يدعم فعالية الزبدة كعلاج للحروق، علاوة على ذلك، قد يجعل الحرق أسوأ؛ إذ تحتفظ الزبدة بالحرارة، وقد تحتوي أيضاً على بكتيريا ضارة يمكن أن تصيب الجلد المحروق.
- الزيوت: لنفس السبب الذي يمنعك من وضع الزبدة على الحروق، فإن الزيوت، مثل زيت جوز الهند وزيت الزيتون وزيوت الطهي، تحافظ على الحرارة ويمكن أن تتسبب في استمرار حرق الجلد.
يعتقد البعض أيضاً أن زيت اللافندر يساعد في التئام الحروق، ولكن هناك القليل من الأدلة المنشورة لدعم هذا الادعاء، كما لم تظهر الدراسات التي أجريت على الفئران، على سبيل المثال، أي فائدة من استخدام زيت اللافندر لعلاج الحروق.
- بياض البيض: يحمل بياض البيض غير المطبوخ خطر الإصابة بعدوى بكتيرية، ويجب عدم وضعه على الحرق، يمكن أن يسبب البيض أيضاً رد فعل تحسسي.
- معجون الأسنان: لا تضع معجون الأسنان على الحرق أبداً، هذا اعتقاد شعبي آخر لا يوجد دليل يدعمه، يمكن لمعجون الأسنان أن يهيج الحرق ويخلق بيئة أكثر ملاءمة للعدوى، بالإضافة إلى أنه ليس معقماً.
- الثلج: يمكن أن يتسبب الثلج والماء شديد البرودة في تهيج منطقة الحرق بشكل أكبر، قد يتسبب الثلج أيضاً في الإصابة بحرق البرد (بالإنجليزية: Cold burn) إذا تم استخدامه بشكل غير صحيح.