قطرات العين (بالإنجليزية: Eye Drops) هي مستحضر صيدلاني في صورة سائل أو جل يوضع في العين عن طريق تقطيره على سطح العين لإيصال الدواء مباشرة إليها. [1]
تتكون قطرات العيون من محلول ملحي قد يضاف إليه دواء واحد أو أكثر، بينما لا تحتوي بعض القطرات على أدوية مثل قطرات ترطيب العين. [2]
يتناول هذا المقال أنواع قطرات العين ودواعي استعمالها، وكيفية وضعها بالطريقة الصحيحة، وكذلك آثارها الجانبية المحتملة.
محتويات المقال
دواعي استعمال قطرات العين
تستعمل قطرات العين لعلاج العديد من مشاكل وأمراض العيون كما أنها قد تستخدم في فحوصات العين، وقد يُصرف بعضها دون وصفة طبية، بينما يحتاج البعض الآخر إلى وصفة طبية. [3]
نوضح فيما يلي أبرز استعمالات قطرات العيون المختلفة: [2][4][5][6]
- جفاف العين: تستخدم قطرات العين المرطبة التي تحتوي على دموع اصطناعية تحاكي الدموع الطبيعية لعلاج جفاف العين وتهيجها.
- حساسية العين: تستعمل عدة أنواع من قطرات العين للحساسية، مثل مضادات الهيستامين، ومثبتات الخلايا البدينة، ومزيلات الاحتقان، والكورتيكوستيرويدات. تعمل هذه الأدوية على تخفيف أعراض الحساسية، مثل الحكة، والاحمرار، وحرقة العين وتهيجها.
- العدوى البكتيرية: قد يصف الطبيب قطرات المضاد الحيوي لعلاج التهاب الملتحمة أو التهاب القرنية الناجم عن عدوى بكتيرية، أو بعد جراحات العيون للوقاية من العدوى.
- العدوى الفيروسية: يمكن أن تستخدم قطرات مضادة للفيروسات في حالات التهاب العين الفيروسي مثل العدوى بفيروس الهربس البسيط.
- الجلوكوما (الزرق): تستخدم بعض قطرات العيون في علاج الجلوكوما، حيث تعمل على خفض ضغط العين المرتفع عبر تقليل إنتاج سائل العين أو المساعدة على تصريفه.
- التهاب العين الشديد: قد يفيد استعمال قطرات العين المحتوية على الستيرويدات في علاج حالات التهاب العين الشديد سواء الناجمة عن عدوى، أو حساسية، أو إصابة، ولكن لا ينبغي استخدامها إلا تحت إشراف الطبيب.
- كسل العين: يمكن أن يساهم استخدام قطرات العين الموسعة للحدقة في علاج كسل العين، إذ أنها تعمل على تشويش الرؤية في العين القوية ما يحفز المخ على تلقي الإشارات البصرية من العين الضعيفة فيتحسن النظر فيها.
- فحوصات العين: تستعمل بعض أنواع قطرات العين لتوسيع حدقة العين أثناء فحص قاع العين، أو لتخدير العيون عند قياس ضغط العين.
طريقة استخدام قطرات العين
ينبغي استعمال قطرة العين بطريقة صحيحة بغض النظر عن نوعها أو دواعي استخدامها، حيث يفيد ذلك في وصول الدواء إلى العين بشكل صحيح لضمان فاعليته وتقليل خطر تلوث القطرة. [3]
نوضح فيما يلي كيفية استخدام قطرة العين: [7]
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل وضع قطرة العين.
- إمالة الرأس قليلًا للخلف والنظر لأعلى، أو الاستلقاء على الظهر.
- سحب الجفن السفلي باليد باتجاه الأسفل حتى يشكل جيبًا أو كيسًا.
- الإمساك بقطرة العين فوق العين مباشرة وتقطير الجرعة المطلوبة في الجيب، مع الحرص الشديد على عدم ملامسة فوهة زجاجة القطرة للعين أو الرموش أو اليدين.
- إغماض العين وإمالة الوجه نحو الأمام مع الضغط برفق على الزاوية الداخلية للعين (المنطقة بين العين والأنف)، وذلك لإغلاق القناة الدمعية ومنع تصريف السائل في الأنف.
اقرأ أيضًا: كيفية اختيار قطرة عيون للحساسية وطريقة استخدامها
هل يمكن وضع قطرة العين مع العدسات؟
لا ينبغي بصفة عامة ارتداء العدسات اللاصقة أثناء وضع قطرات العيون لعدة أسباب، أبرزها: [1][8]
- تراكم بعض المواد الموجودة في القطرة على العدسات اللاصقة.
- تفاعل مواد القطرة مع العدسات اللاصقة ما يؤثر سلبًا عليها.
- تقليل العدسات من فعالية بعض أنواع الأدوية.
تجدر الإشارة إلى أنه يوجد بعض أنواع القطرات المرطبة التي تصلح للاستخدام حتى مع ارتداء العدسات اللاصقة. [9]
الآثار الجانبية لقطرات العين
قد تتسبب بعض أنواع قطرات العين في الشعور بوخز أو تهيج العين عند استعمالها، ولكن عادة ما تختفي هذه الأعراض بعد فترة قصيرة. [1]
يمكن أن تؤدي قطرات العين أيضًا إلى حدوث آثار جانبية، منها: [2][10]
- رد فعل تحسسي: يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه بعض مكونات القطرات؛ لذلك إذا ظهرت أعراض تحسس عند استخدام قطرة معينة فينبغي الامتناع عن استخدامها وطلب العناية الطبية.
- احمرار العين: قد يؤدي الإفراط في استخدام بعض أنواع قطرات العيون وعدم الالتزام بالجرعة الصحيحة إلى احمرار العين وتهيجها، فعلى سبيل المثال يتسبب استخدام مزيلات الاحتقان بكثرة إلى تفاقم احمرار العين وجفافها.
- تشوش الرؤية: يمكن أن تتسبب بعض قطرات العيون في تشوش الرؤية بصفة مؤقتة وينبغي خلال هذه الفترة تجنب القيادة أو القيام بأعمال خطرة.
أضرار قطرات العين
يوجد أيضًا بعض الأضرار التي تتعلق باستخدام قطرات العيون بطريقة خاطئة أو المواد الحافظة الموجودة فيها، وتشمل: [10]
- العدوى: قد تصاب العين بعدوى نتيجة تلوث فوهة زجاجة القطرة؛ لذا ينبغي الحرص على عدم ملامسة فوهة الزجاجة للعين أثناء التقطير، وتجنب مشاركة القطرة مع الآخرين، والامتناع عن استخدام قطرات العين بعد انتهاء صلاحيتها.
- تهيج العين: تحتوي قطرات العيون على مواد حافظة مثل كلوريد البنزالكونيوم وقد تؤدي هذه المواد إلى تهيج العين، ولهذا السبب ينصح بعدم استخدام القطرات التي تحتوي على مواد حافظة أكثر من 4 مرات في اليوم لتجنب تهيج العين ما لم يوصي الطبيب بغير ذلك.
اقرأ أيضًا: ما هي أفضل قطرة مرطبة للعين؟
طريقة حفظ قطرات العيون
ينبغي حفظ قطرات العين في درجة حرارة الغرفة في مكان مظلم بعيدًا عن الضوء والحرارة، وعن متناول أيدي الأطفال، ولكن قد تحتاج بعض أنواع قطرات العين إلى حفظها في الثلاجة. [11]