إن تحليل فيدال (بالإنجليزية: Widal Test)، هو تحليل يستخدم في تشخيص الحمى المعوية (بالإنجليزية: Enteric Fever)، أو ما يعرف بالتيفوئيد (بالإنجليزية: Typhoid)، ويكشف تحليل فيدال عن الأجسام المضادة التراصية ضد مستضدات حمى التيفوئيد من نوع H، ونوع O.
تعد حمى التيفوئيد عدوى بكتيرية يمكنها أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم، وقد يؤدي عدم علاجها إلى مضاعفات خطيرة، وقد يكون قاتلاً، وتنتقل العدوى بسرعة، إذ تخرج البكتيريا في البراز، وتنتقل إلى الشخص السليم عند تناول الطعام والشراب الملوث ببراز الفرد المصاب، وتعد عدوى حمى التيفوئيد أكثر شيوعاً في البلدان النامية مثل الهند وجنوب وشرق آسيا، وأمريكا الوسطى والجنوبية.
تظهر الأجسام المضادة من نوع O أولاً عند الإصابة بحمى التيفوئيد ، إذ تظهر بعد 6-8 أيام من الإصابة، ولكنها تستمر لفترة أقصر، إذ تنخفض بعد حوالي ستة أشهر، بينما تظهر الأجسام المضادة من نوع H بعد 10-12 يوم، وتستمر لفترة أطول.
تجدر الإشارة أنه تنصح منظمة الصحة العالمية بعدم اللجوء إلى تحليل Widal Test إذ توجد العديد من المعوقات لاستخدامه، ويعد تحليل فيدال من أكثر التحاليل التشخيصية لحمى التيفوئيد في البلدان النامية إذ أنه بسيط وغير مكلف، بينما لم يعد شائعاً في البلدان المتقدمة إذ توجد تحاليل أخرى موثوقة يمكنها تشخيص حمى التيفوئيد، وبأسعار معقولة.
اقرأ أيضاً: أمراض السفر وكيفية الوقاية منها وعلاجها
يستخدم تحليل فيدال في تشخيص الحمى المعوية، وهو مرض يهدد الحياة، وينتج عن أنواع معينة من عدوى بكتيريا السالمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella Enterica Serotype Typh)، والتي تنتقل عادة من فرد إلى آخر عن طريق الأطعمة والمشروبات الملوثة بالبراز.
توجد اختبارات أخرى موثوقة يمكن إجراؤها لتشخيص الحمى المعوية، بدل اللجوء إلى تحليل Widal Test، مثل زراعة الدم لاكتشاف بكتيريا السالمونيلا خلال الأسبوع الأول من الإصابة، أو زراعة البراز، أو زراعة البول، أو زراعة نخاع العظم، أو اختبارات الأجسام المضادة السريعة للتيفوئيد.
ينصح الأفراد الذين يعيشون في الأماكن الموبوءة بحمى التيفوئيد والذين يعانون من أعراض الحمى المعوية بإجراء اختبار فيدال، ومن أعراض التيفوئيد ما يلي:
ينصح بتشخيص عدوى التيفوئيد مبكراً من أجل علاجها الفوري باستخدام المضادات الحيوية، وإذا لم يتم العلاج فسوف تستمر الأعراض وتتفاقم مما يزيد خطر الإصابة بمضاعفات قاتلة.
يتم إجراء تحليل Widal Test المصلي من خلال استخدام طريقة التراص (بالإنجليزية: Agglutination Method) إذ ترتبط الأجسام المضادة بالمستضدات السطحية للبكتيريا المسببة للتيفوئيد، مما يؤدي إلى تكون كتل مرئية.
لا توجد مخاطر كبيرة من إجراء تحليل فيدال، ولكن المشكلة الأكبر أو خطورة هذا التحليل تكمن بأنه يعطي نتيجة إيجابية كاذبة ومن الحالات التي قد يعطي فيها التحليل نتائج إيجابية كاذبة ومنها ما يلي:
تجدر الإشارة ايضاً أن استخدام المضادات المضادات الحيوية قد يعطي نتيجة سلبية كاذبة لتحليل فيدال، إذ يكون الفرد مصاب بحمى التيفوئيد في حين أن نتيجة التحليل سلبية.
يمكن تفسير نتائج تحليل فيدال، أنه قد تدل النتيجة الإيجابية على إصابة الفرد بحمى التيفوئيد، وقد تدل النتيجة السلبية على عدم إصابة الفرد بحمى التيفوئيد.
تجدر الإشارة أنه على الرغم من سهولة إجراء تحليل فيدال، إلا أنه يصعب تفسيره، ويتطلب معرفة بالتاريخ الطبي، وتاريخ السفر، والتطعيم للمريض.
Lab Tests Online. Widal Test. Retrieved on the 23rd of May, 2021, from: https://labtestsonline.org/tests/widal-test National Health Service (NHS). Typhoid fever. Retrieved on the 23rd of May, 2021, from: https://www.nhs.uk/conditions/typhoid-fever/ Sciencedirect. Widal Test. Retrieved on the 23rd of May, 2021, from: https://www.sciencedirect.com/topics/biochemistry-genetics-and-molecular-biology/widal-test Microbeonline. Widal test: Principle, Procedure, Results, Interpretation, Significance and Limitation. Retrieved on the 23rd of May, 2021, from: https://microbeonline.com/widal-test-principle-procedure-results/