يعتبر اختناق الجنين (بالإنجليزية: Fetal asphyxia) أو اختناق الوليد، أحد الاضطرابات التي قد يتعرض لها الطفل، وتحدث هذه الحالة نتيجة وجود اضطراب في المشيمة أو تبادل الغازات الرئوية، وقد تؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات التي قد تودي بحياة الجنين (اختناق المولود اثناء الولاده).
غالباً ما يكون من الصعب تحديد توقيت الإصابة بالنسبة لطفل واحد، ويعود ذلك جزئياً إلى أن الأحداث قبل الولادة وأثناء الولادة قد لا تؤدي إلى علامات يمكن كشفها في الجنين. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجنين الذي عانى من مشكلات ما قبل الولادة قد يكون في خطر متزايد لتعرضه لمزيد من الإصابة أثناء الوضع، وقد ينتهي باختناق المولود اثناء الولاده.
اعراض اختناق الجنين اثناء الولادة، في الحقيقة قد لا تظهر أعراض واضحة تدل على أن الطفل لا يتنفس وترتبط باختناق فترة ما حول الولادة، إذا كان الطفل يبكي ويتنفس بشكل طبيعي، فهو لا يعاني من هذه الحالة. أما إذا كان الطفل صامتاً طوال الوقت أو مرتخ أو مزرق أو يعاني من صعوبة في التنفس (بما في ذلك التنفس السريع)، فقد يدل ذلك على إصابته بهذه الحالة.علامات اختناق الجنين داخل الرحم
يتم تشخيص اختناق الجنين اثناء الولادة بالاعتماد على ما يلي:
تتغير بروتوكولات العلاج في اختناق الجنين اثناء الولادة، أو اختناق الجنين بالحبل السري، تبعاً لكل حالة على حدة كالاتي: في الحالات التي يواجه فيها الطفل صعوبة في التنفس نتيجة المعاناة من شيء ما مثل متلازمة شفط العقي (بالإنجليزية: Meconium aspiration syndrome)، فيتوجب على الطاقم الطبي العمل على شفط السائل حتى يتمكن الطفل من التنفس بشكلٍ طبيعي تعتمد الإجراءات المتخذة على السبب الرئيسي الذي أدى إلى حدوث هذه الحالة قد يتطلب الأمر وضع الطفل على جهاز التنفس الصناعي. في الحالات التي يكون فيها الطفل غير قادراً على التنفس لفترة طويلة من الوقت، فقد يختار الطاقم الطبي وضع الطفل في خزان أكسجين عالي الضغط كمحاولة استباقية لعكس أي تلف في الدماغ، إذ يهدف هذا العلاج إلى تعريض الطفل إلى بيئة أكسجينية ذات نسبة 100% وغمر الجسم بأكبر قدر ممكن من الأكسجين المجدد.
قد يؤدي اختناق ما حول الولادة أو اختناق الجنين بالحبل السري، إلى المعاناة من نقص إمداد أنسجة الجسم بالأكسجين اللازم للعمليات الحيوية (بالإنجليزية: Hypoxia) وفرط ثنائي أكسيد الكربون في الدم (بالإنجليزية: Hypercapnia). تجدر الإشارة إلى أن نقص الأكسجين الحاد قد يؤدي إلى تحلل السكر اللاهوائي وإنتاج حمض اللاكتيك، إذ يتم ذلك في البداية في الأنسجة المحيطية بما في ذلك العضلات والقلب ومن ثم في الدماغ. يشار إلى احتمالية حدوث نقص التروية (بالإنجليزية: Ischemia) أيضاً وهو يمثل سبب ونتيجة في ذات الوقت لحدوث نقص الأكسجة. قد يؤدي نقص الأكسجين والحماض (بالإنجليزية: Acidosis) إلى الإخلال بوظيفة عضلة القلب، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم ونقص التروية الدموية، وينطوي على ذلك حدوث عدة مُضاعفات أخرى منها إخلال إطلاق المواد وإزالة المنتجات الأيضية والتنفسية الثانوية كحمض اللاكتيك وثاني أكسيد الكربون.
:NCBI. Birth Asphyxia. Retrieved on the 30th of June 2021, from :seattlechildrens. Birth Asphyxia. Retrieved on the 30th of June 2021, from https://www.seattlechildrens.org/conditions/birth-asphyxia/ :Beth Sissons. What are the causes of birth asphyxia?. Retrieved on the 30th of June 2021, from
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK430782/
https://www.medicalnewstoday.com/articles/birth-asphyxia
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.